محمد المشايخ و معجم القاصين والروائيين الأردنيين

محمد رمضان الجبور
(Mohammad Ramadan Aljboor)

الحوار المتمدن-العدد: 6247 - 2019 / 6 / 1 - 13:37
المحور: الادب والفن
    

محمد المشايخ و معجم القاصين والروائيين الأردنيين
لم تكن هذه هي المرة الأولى التي نرى فيه الأديب والناقد الأردني الأستاذ محمد حسن المشايخ يُفرّغ نفسَهُ ويبذلُ جهدا غير مسبوق في توثيق أسماء من ساهموا في إنتاج الرواية والقصة القصيرة الأردنية وذلك منذ تأسيس الأمارة عام 1921 والى سنة 2019 ، فقد سبق أن صدر للناقد محمد المشايخ مجموعة من الكتب والدراسات التي تتناول الكاتب والأديب الأردني ، وتُسلّط الضوءَ على الحركة الثقافية والأديبة في الأردن وفي بعض المحافظات منها على سبيل المثال لا الحصر :
*الأدب والأدباء والكتّاب المعاصرون في الأردن: عمان: مطابع الدستور 1989.
1. *دليل الكاتب الأردني، عمان: رابطة الكتاب الأردنيين، 1994.
ويأتي هذا الكتاب الجديد( معجم القاصين والروائييّن الأردنييّن) الذي اشتمل على تراجم لـ 514 قاصاً وروائياً ، تم ترتيبهم حسب الأحرف الهجائية ، ذاكرا لكل قاص أو روائي مجموعة من المعلومات التي قد تُفيد الباحثين وتمهد لهم طريق البحث والتقصّي ، فتحت كلّ اسمٍ من الأسماء نجدُّ الكثيرَ من المعلومات : تاريخ ولادة كل منهم، ومؤهله العلمي الأعلى ومصدره
وسنة الحصول عليه، وعمله الحالي ووظائفه السابقة، وعناوين الروايات والمجموعات
القصصية التي أصدرها مع ذكر اسم دار النشر ومكانها والسنة، وعناوين بعض
المخطوطات لمن لم يصدروا كتبا، بالإضافة إلى الإشارة لعناوين المؤلفات التي أصدرها
كل منهم في غير حقل القصة والرواية، وأسماء الهيئات التي ينتسب لها ، وهذا ليس بالأمر الهين والسهل ، فقد اضطر الناقد محمد المشايخ أن يتواصل مع هذه الأسماء أقصد من كان منها على قيد الحياة ، حنى ينقل للمتلقي المعلومة الصحيحة الخالية من الأخطاء ، أما عن طريق الهاتف أو بالمقابلة الشخصية أو بالرجوع إلى بعض المصادر للأسماء التي قضت .
جاء الكتاب في 254 صفحة من القطع الوسط ، وضم بين دفتيه تراجم لـ 514 قاصا وروائيا ، منهم 381 قاصا وروائيا من الذكور ، 133 قاصة وروائية من الإناث ، وهذا مؤشر هام جدا ، يبين لنا مدى اهتمام المرأة الأردنية في كتابة القصة والرواية ، وقد برز من هذه الأسماء الأنثوية من ذاع واشتهر اسمها على مستوى الوطن العربي .
فهذا الكتاب بالإضافة إلى انه يوثق للحركة الروائية والقصصية لفترة طويلة من الزمن تمتد لأكثر من 100 عام ، إلا انه أيضا يمتاز بسهولة البحث عن اسم ما ، بوجود فهارس في آخر الكتاب تبين وترشد المتلقي للاسم المطلوب بدون جهد أو عناء يُذكر .
من أقدم الأسماء التي ورد ذكرها في هذا الكتاب اسم الأديب الكبير : أديب عباسي ، فقد ولد هذا الأديب عام 1905 م وتوفي في 9/5/1997 بعد أن ترك أكثر من 100 مخطوط ، فقد كتب القصة والرواية والشعر ، باللغة العربية واللغة الإنجليزية ، من مؤلفاته : عودة لقمان ، أشواق قيثار ، بنيات الطريق .....
يبقى أن نقول أن هذا المعجم ، إضافة نوعية هامة جدا سواء للمكتبة الأردنية أو المكتبة العربية ، فلا غنى لمن أراد البحث في القصة أو الرواية الأردنية من الرجوع لهذا المصدر ، وأقول مصدرا وليس مرجعا ، لان الناقد والأديب محمد المشايخ يعتبر مصدرا في توثيق الحركة الثقافية والأدبية في الأردن ، وهو في تواصل دائم مع الأدباء والأديبات ، وفي حضور الأمسيات الأدبية فهو مشارك نشيط دائما .
وحبذا لو قام الأديب والنقد محمد المشايخ بتقسيم الكتاب إلى ثلاثة أبواب :
باب خص به من كتب الرواية والقصة القصيرة
وباب خص به من كتب الرواية فقط
وباب خص به من كتب القصة القصيرة فقط
ولكن يبقى للكاتب والأديب المشايخ رأيه الذي نجله ونحترمه ونقدر له هذا الجهد العظيم في إخراج هذا المعجم إلى حيز الوجود ليكون هذا المعجم مصدرا من المصادر الهامة جدا لكل من أراد البحث في الرواية أو القصة القصيرة الأردنية.

#محمد_رمضان_الجبور (هاشتاغ)       Mohammad_Ramadan_Aljboor#          

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل