أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أحمد المهداوي - أنثى...نعمْ














المزيد.....

أنثى...نعمْ


أحمد المهداوي

الحوار المتمدن-العدد: 6245 - 2019 / 5 / 30 - 23:46
المحور: الادب والفن
    


تمشي على شوك الزَّمان وحدها باكيَّةً تشكو لمن يسكنُ الأعالي: أبانا الَّذي في السَّموات
لمن تركتني هُنا في الفلوات
أُنثى أنا...هكذا أسميتني، والإسمُ مُحتلٌّ في كلِّ الدِّيانات
أنا قسيمُ الرِّجس ساعة المحيض،
والملعونةُ
إذا تعطَّرتُ، إذا ابتسمتُ، حتَّى إذا عن رأيِ أفصحتُ، أنا الوحيدةُ الغريبةُ الصِّفات
للذَّكر السَّعيد كلُّ ما يُرى من جسدي، لهُ الملائكةُ اللَّيليةُ
خادمةٌ تباتُ تلعنني حتَّى الصَّباحْ،
تلعنُني كلَّما تكاسلتُ عن أداء تمارين النِّكاحْ
هكذا أنا أُنثى مهيضةُ الجناحْ
مشوَّهةُ التَّركيب في حضرة الكامل الأوصاف، والصِّفات
هكذا قيل أنَّك قد وصفتني في الدِّيانات
أهكذا حقًّا أبانا قد وصفتني من قبلُ في السَّماوات ؟!
إن كنت قد فعلت، فقد ظلمتني ولذنبي احتملت، وإنِّي بذكوريتك الآن قد كفرت...

أنثى أنا...أنثى نعمْ،
لستُ منقوصة عقلٍ أو أقلَّ شأنا من الذَّكر
حملتُ في أحشائي الكون، والأنمْ، وسيَّرتُ الوجود بالقلمْ
اللَّيلُ ملك يميني، والصَّباحْ
كلُّ ما في الوجود لي مُباحْ
لي أن أفكِّر، أبدع، لي أن أنقش اسمي على السَّماء في البراحْ
لي أن أكون كما لا يُراد لي بأن أكونْ
لي بأن أحلُم بالحياة أنثى تمارسُ حقَّها في أن تكونْ
في خلدها، وللوجود تعلنُ غير خجلانة:
أنثى أنا...أنثى نعمْ،
لستُ منقوصة عقلٍ، أو أقلَّ شأنا من الذَّكر
حملتُ في أحشائي الكون، والأنمْ، وسيَّرتُ الوجود بالقلمْ



#أحمد_المهداوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حوار مع الله على مائدة الموت
- خلف الجبال المسائية
- أبناء الله (2)
- أبناء الله
- ولادة وبعث
- نحن أولى بالشَّك من إبراهيم


المزيد.....




- توقعات ليلى عبد اللطيف “كارثة طبيعية ستحدث” .. “أنفصال مؤكد ...
- قلب بغداد النابض.. العراق يجدد منطقة تاريخية بالعاصمة تعود ل ...
- أبرزهم أصالة وأنغام والمهندس.. فنانون يستعدون لطرح ألبومات ج ...
- -أولُ الكلماتِ في لغةِ الهوى- قصيدة جديدة للشاعرة عزة عيسى
- “برقم الجلوس والاسم إعرف نتيجتك”رسميًا موعد إعلان نتيجة الدب ...
- “الإعلان الثاني “مسلسل المؤسس عثمان الحلقه 164 مترجمة كاملة ...
- اختتام أعمال منتدى -الساحة الحمراء- للكتاب في موسكو
- عثمان 164 الاعلان 3 مترجم.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 164 الم ...
- فيلم مغربي -ممنوع على أقل من 16 سنة-.. ونجمته تؤكد: -المشاهد ...
- نمو كبير في الطلب على دراسة اللغة الروسية في إفريقيا


المزيد.....

- أنا جنونُكَ--- مجموعة قصصيّة / ريتا عودة
- صحيفة -روسيا الأدبية- تنشر بحث: -بوشكين العربي- باللغة الروس ... / شاهر أحمد نصر
- حكايات أحفادي- قصص قصيرة جدا / السيد حافظ
- غرائبية العتبات النصية في مسرواية "حتى يطمئن قلبي": السيد حا ... / مروة محمد أبواليزيد
- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أحمد المهداوي - أنثى...نعمْ