أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - التربية والتعليم والبحث العلمي - أيوب الوكيلي - كيف نكتسب عادة القراءة؟















المزيد.....

كيف نكتسب عادة القراءة؟


أيوب الوكيلي

الحوار المتمدن-العدد: 6245 - 2019 / 5 / 30 - 09:55
المحور: التربية والتعليم والبحث العلمي
    


تعد القراءة من أهم ركائز النهضة الفكرية والحضارية في جميع الأمم، باعتبارها رافعة التنمية، فبناء الإنسان ينطلق من العقل باعتباره أهم ما يجب تنميته وتطويره، وبذلك فإن القراءة أهم أداة لتطوير المهارات العقلية والنقدية، كما أننا نعيش في عصر الثورة المعلوماتية، لم تعد المعلومات التي نمتلكها كافية لتطوير مهاراتنا بل نحتاج دائما للاطلاع ومواكبة التطور والتقدم الذي يحصل في جميع المجالات، لهذا فنحن في حاجة إلى تعليم ينمي ويعزز ثقافة القراءة عند الشباب، من أجل بناء عقول قادرة على النقد والفحص والإبداع، وليست عقول حافظة لمعلومات مكدسة لا يربطها رابط، تحمل شهادات بدون فهم، مثل الحمار الذى يحمل أسفارا، لهذا يجب على التعليم أن يكون واعيا بالدور المنوط به، بدل أن يقوم بحشو المعلومات في أذهان التلاميذ يجب أن يعزز حب وشغف الاطلاع على الجديد و الغامض، و تدريب العقول على التفكير المنطقي والعقلاني في التعاطي مع الظواهر والتحديات، حتى يكون المتعلم قادرا على النقد ومراجعة الأفكار التي يتلقاها من المجتمع الشيء الذي سوف ينهض بشعوبنا ويحل مشاكلنا الاجتماعية والسياسية والاقتصادية.
من خلال هذا التقديم يمكن طرح التساؤلات التالية: لماذا لا نقرأ؟ ما هي الخطوات العملية التي يمكنها أن تعزز ثقافة القراءة؟ إلى أي حد يمكن القول أن المدرسة لازالت قادرة على انتاج جيل يؤمن بقيمة القراءة في الحياة؟ ماهي التغيرات التي يجب أن تطال المدرسة من أجل أن تعزز ثقافة القراءة لدى المتعلمين؟ هل تساهم القراءة في تعزيز القيم الإنسانية؟

في ثقافتنا العربية نجد نوع من العزوف والاستغناء عن الكتاب الشيء الذي نتج عنه انتشار الأمية، والنفور من الكتاب باعتباره مصدرا للألم والخوف والملل، نلاحظ هذه الظاهرة بعد نهاية كل موسم دراسي حيث ينتقم التلاميذ من الكتاب، من خلال رميها وتمزيقها واعطائها لبائعي الفواكه الجافة، أو حرقها وتكديسها في الصناديق، هنا تتحدد طبيعة العلاقة الموجودة بين المتلقي والكتاب، إذ أن الكتاب والقراءة ليست سوى عبأ يثقل كاهل الشباب، ليس لها أي فعالية أو تأثير علي شخصية الفرد في الحياة، وهذه الحقيقة واضحة من خلال مؤشرات القراءة التي تضع الدول العربية في الصفوف الأخيرة في مؤشر القراءة العالمي.

لكن فهم هذه الظاهرة ليس مسألة سهلة لأن الأحكام الجاهز سهلة من قبيل، لم يعد الشباب مهتمين بالقراءة، الشعوب العربية تحب الكسل....،هذا الأمر يعكس نظرة سطحية لهذه الظاهرة، نظرا للغياب العمق وسيادة العجلة في اصدار الأحكام، ومن خصائص الإنسان الحكيم ، هي عدم الاستعجال في إصدار الأحكام والقيم على الناس، لهذا فإن الأسباب التي تؤثر على قضية العزوف عن القراءة متداخلة تصدر عن فعالية تبادلية، العلاقة جدلية بين القراءة والثقافة، مجتمع يقرأ ينتج مثقفين ومبدعين، والمبدع تساهم البيئة الثقافية في انتاجه. وهذا الأمر يرتبط بدراسة الأبعاد التربوية والسياسية والاجتماعية التي تؤثر في مشكلة العزوف عن القراءة. بشكل عام يوجد اجماع بين جميع الدارسين والمتخصصين في هذا الشأن أن هناك أزمة قراءة في الثقافة العربية، لهذا لن أدخل في الجوانب الاجتماعية والاقتصادية، إنما سوف أرصد أهم العوامل التي يمكن أن تعزز ثقافة القراءة عبر مجموعة من الإجراءات العملية.

يقر علم الأعصاب أن الخلايا التي ترتبط معا تشغل ما، لهذا فإن الطفل منذ الطفولة تتشكل لديه مجموعة من العادات عن طريق التلقين والتربية حتى يدخل إلى مرحلة الكيان وتصبح تلقائية لدى الطفل، ملكة تسهل العمل وتضيع الانتباه وتحسن الأداء مثل السياقة حيث تصبح هذه المهارة مع الوقت شيئا تلقائيا، يقوم العقل الغير الواعي بتنظيم الحركة دون حيز الانتباه، و المشي والحركة و اللغة، وغيرها من العادات التي تصبح تلقائية يقوم بها العقل التلقائي، وهذا هو بيت القصيد في مشكلة القراءة أننا لم نتلقى رسائل منذ الطفولة تحبب إلينا الكتاب وتجعله مصدرا مرغوبيه ومتعة، حتى تصبح القراءة لدينا نمط حياة وممارسة يومية.

والإنسان ابن العادات التي يتلقاها من البيئة والمحيط الأسري والاجتماعي ، والكارثة أن الكتاب لا يشكل مصدر جاذبية بل هو مصدر إكراه، لازم يقرأ الكتاب، ونحن نمتحن التلاميذ في الذاكرة وليس الإبداع والخيال والابتكار، ممكن أن يتعلم الطفل القراءة عندما يكبر، لكن هذا الأمر ليس ميسرا للجميع، لهذا نحتاج تعزيز ثقافة القراءة وفق رؤية جديدة مختلفة عن النمط التقليدي، إنما التركيز على الأليات التي تدفع الشباب الحالي للقراءة، والمشكل أن أطفالنا يكرهون المدرسة، حلم نهاية الموسم الدراسي. اضافة إلى أن التلاميذ لا يساهمون في بناء المعرفة، و الدراسات العلمية تؤكد أن المعارف التي لا يساهم التلميذ في بناءها تنمي حس الغباء لديه، إذن ما هو الهدف من القراءة والدراسة في المدارس؟ أن يحفظ التلاميذ المعلومات أليس بإمكاننا القول في هذه الحالة أن الحاسوب سيكون أفضل حالا من هؤلاء التلاميذ، هذا الحشو يلغي الطاقة الابداعية لدى التلاميذ.

الخطوات الإجرائية من اكتساب و تعلم عادة القراءة:

1. الطفل يجب أن يقرأ له وعليه، هذه المسألة نجدها في الثقافة الغربية كثيرا نلاحظ في الأفلام حيث تأتي الأم وتقرأ بصوت جميل يشغل الخيال لدى الطفل، فالخيال يوسع الذاكرة الانفعالية للأطفال، وهذا لم يعد مجرد ترف ثقافي، إنما أضحى وسيلة تربوية من أجل أن يحب الأطفال الكتاب والقراءة، لأن القراءة على الأطفال في سن مبكرة ابتداء من السنة الأولى تنمي الخيال، الذي يعد أهم وسيلة تعزز ملكة الإبداع لدى الأطفال كما أن القراءة على الأطفال تؤثر إيجابا حيث تجعل هذا الطفل مستقر نفسيا وعاطفيا.
2. وبذلك فإن البدايات التربوية الجيدة تبدأ دائما في المنزل، والآباء هم المربون الطبيعيون، ولذا فإن اهتمامهم بالعلم والقراءة يعد عاملا حاسمًا في تطور الموقف النفسي لأطفالهم تجاه قضية القراءة، فسرد حكاية أو قراءة قصة، ينمي خيالهم المبدع، وسيكون لشراء الكتب المصورة، أو وجود مكتبة في المنزل أثر كبير في توجيه الطفل نحو القراءة، لأن قابليتنا للتعلم، تتحول بفضل ممارسة القراءة إلى عادة، كما أن التكرار والتمرين يجعل عادة القراءة نوعا من الاكتشاف وتنمية العقل.
3. كتب الأطفال يجب أن تتميز بالجمالية والتنظيم، والذوق الفني لأنها محفز أساسي للكتاب، يلاحظ المتخصصين أن الكتب الملون تكون أكثر جمالية و قوة تحفز فكرة القراءة لدى الأطفال، و هذا الأمر يعزز حب القراءة لدى الأطفال لأن الدماغ يحب الألوان والأشكال لهذا السبب نجد راحة في مشاهدة الصور.
4. توفير الوقت للقراءة: يقول الحكماء وقت العمل يمتلكنا ووقت الفراغ نمتلك لهذا نحتاج تخصيص بعض الأوقات للقراءة، لأن أكثر من 80% ممن لا يقرؤون كتابا في الشهر، يعتذرون بأنه ليس لديهم وقت للقراءة، لكن لو جلسنا مع أنفسنا وحاولنا أن نجول بخاطرنا حول الأوقات التي نضيعها في الأنشطة الفارغة والتي لا تساهم في تنمية وإثراء شخصيتنا، سوف نجد أوقات للممارسة هذه العادة الممتعة، لهذا علينا بالقراءة باعتبارها الطريق الأساسي نحو النجاح، وتحديد الأهداف التي نرجوها من القراءة لأن هذا العامل يلعب دورا محفزا للقراءة.
5. تهيئة جو القراءة: يوجد ارتباط بين امكانية الفهم والإدراك في القراءة والأوضاع والأمكنة التي نمارس فيها عملية القراءة، لهذا يجب ان يكون مكان الدراسة منظما وخاليا من الضجيج حتى لا نفقد الانتباه والتركيز والتهوية جيدة، يجب أن يتحول الكتاب إلى مصدر للمتعة حتى يحفز النشأ والجميع على القراءة، لأن القراءة تعزز الثقة في النفس وتمكننا من سلطة المعرفة والإدراك .
6. أنشاء مسابقات تهتم بالقراءة كما هو الشأن في مسابقة تحدي القراءة العربي التي كان لها صدى ايجابي داخل الدول العربية، وساهمت في توجيه الرأي العام إلى موضوع القراءة، عندما فازة الطفل المغربية مريم هذه السنة، شكل ذلك صدى ايجابي في المجتمع، وحضورها في مجموعة من اللقاءات الاعلامية، جعل منها نموذجا يحتذى به، لذلك فإن حضور الكتاب والقراء إعلاميا يساهم في نشر ثقافة القراءة، خصوصا أننا نعيش في عصر النت الذي يحتاج إلى تسويق الأفكار التي نريد نشرها في المجتمع.
7. تعلم القراءة السريعة: نحتاج القراءة بشكل متوازن بين حيث لا نقرأ بطيئا ولا سريعا، حتى نتمكن من فهم و استيعاب ما نقرأه، المفروض في القراءة أن تكون سريعا حتى لا ننام، لأن القراءة البطيئة تقود للنوم، لأن الدماغ ينتج الية دفاعية حتى يحافظ على نوع من الاستقرار النفسي، القراءة البطيئة من 170 إلى 200 كلمة في الدقيقة قليلة وتكون الاستفادة أقل، لأن القراءة السريعة تحفز الخلايا العصبية في الدماغ، وهذه المسألة ترتبط بالجانب العصبي الطبيعي، حيث أن القراءة السريعة تحفز الدماغ لأن العيين تلتقط في الثانية 8 ملاين صورة و12 مليون لون، والدماغ يمكن أن يتعاطى مع 555 كلمة في الثانية، إذن حين نقرأ بشكل بطيء تحصل حالة السرحان والاحساس بالتعب والرغبة في النوم، وهذه المهارة تتعلم من خلال مبدأ القراءة السريعة، التي يمكن تعلمها من خلال قراءة الكتب أو مشاهدة دورات تكونية حولها.
8. الاطلاع على كتاب جديد: تأخذ جولت استطلاع على الكتاب وتسهل عملية التعاطي، وعدم قراءة الكتاب بالشكل المدرسي، إنما قراءة الكتاب بشكل سريع دون الملاحظات وتقف على سطر، لا تحرك عينك يممينا ويسار، الابتعاد عن الهمس الداخلي، لأنه يؤدي إلى ابطاء سرعة القراءة.
9. الرغبة الداخلية: تعتبر أهم شيء في اكتساب عادة القراءة كما يقول اليونان، أن ترغب في المعرفة هذه هي الطريق الأولى نحو المعرفة، فالرغبة التي تحفز الدماغ على افراز هرمونات المتعة تفوق كل شيء، عبرها ينتج المبدعون رغم الظروف والتحديات التي يسقطون فيها في الحياة الميدانية، لكن حبهم للكتاب يجعل مسألة الإبداع قضية جوهرية، كما قال الكاتب الياباني على ضوء شمعة تحمل كتاب يعطيك القدرة على معايشة أرواح ومعارف لم يكن لك القدرة على لقاءها.
10- جعل القراءة مصدرا للمتعة: نحن دائما ما نرى في اللعب شيء غير مفيد وأنه مجرد لهو و تبذير للوقت، بيد أن الأمر على خلاف ذلك اللعب اليوم أضحى وسيلة مهمة في عملية التعلم، لأنه أثناء اللعب يفرز الدماغ مجموعة من الهرمونات التي تعزز التواصل بين الخلايا العصبية، لهذا يجب أن تصبح القراءة مصدرا للمتعة من خلال المسابقات الثقافية، والبرامج الاعلامية التي تحول الكتاب إلى تحفة فنية نحب الاطلاع عليه ومعرفته.

من خلال هذه الخطوات يمكن أن نصنع جيلا يقرأ، ويحب الكتاب والمعرفة، الشيء الذي ينتج تنمية شاملة داخل المجتمع، لأن الاستثمار في الموارد البشرية يعد الركيزة الأساسية لكل تقدم أو تطور داخل المجتمع، وعليه فإن القراءة هي أول ما يجب أن يستثمر به الإنسان في علاقته مع نفسه، ومع العالم الخارجي، لأن مسودة الإنسان لا تنمو وتكتمل إلا بالقراءة والتعلم المستمر الذي ينتج إنسانا واعيا و ناضجا يكون فاعلا ايجابيا داخل المجتمع، أتمنى أن يكون هدا المقال بداية في طريق بعض الأشخاص في مشوار القراءة والتعلم.



#أيوب_الوكيلي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل تقتل المدارس الإبداع؟
- هل أنا ما أعيه؟
- كيف يساهم الأدب في تنمية إنسانيتنا؟
- تغيير السلوك من منظور علم الأعصاب
- كيف اللعب وسيلة للتعلم والإبداع؟
- نماذج الألعاب النفسية
- نظرية الألعاب النفسية-علم تحليل المعاملات-
- قوة الكلمة


المزيد.....




- صدمة في الولايات المتحدة.. رجل يضرم النار في جسده أمام محكمة ...
- صلاح السعدني .. رحيل -عمدة الفن المصري-
- وفاة مراسل حربي في دونيتسك متعاون مع وكالة -سبوتنيك- الروسية ...
- -بلومبيرغ-: ألمانيا تعتزم شراء 4 منظومات باتريوت إضافية مقاب ...
- قناة ABC الأمريكية تتحدث عن استهداف إسرائيل منشأة نووية إيرا ...
- بالفيديو.. مدافع -د-30- الروسية تدمر منظومة حرب إلكترونية في ...
- وزير خارجية إيران: المسيرات الإسرائيلية لم تسبب خسائر مادية ...
- هيئة رقابة بريطانية: بوريس جونسون ينتهك قواعد الحكومة
- غزيون يصفون الهجمات الإسرائيلية الإيرانية المتبادلة بأنها ضر ...
- أسطول الحرية يستعد للإبحار من تركيا إلى غزة


المزيد.....

- اللغة والطبقة والانتماء الاجتماعي: رؤية نقديَّة في طروحات با ... / علي أسعد وطفة
- خطوات البحث العلمى / د/ سامح سعيد عبد العزيز
- إصلاح وتطوير وزارة التربية خطوة للارتقاء بمستوى التعليم في ا ... / سوسن شاكر مجيد
- بصدد مسألة مراحل النمو الذهني للطفل / مالك ابوعليا
- التوثيق فى البحث العلمى / د/ سامح سعيد عبد العزيز
- الصعوبات النمطية التعليمية في استيعاب المواد التاريخية والمو ... / مالك ابوعليا
- وسائل دراسة وتشكيل العلاقات الشخصية بين الطلاب / مالك ابوعليا
- مفهوم النشاط التعليمي لأطفال المدارس / مالك ابوعليا
- خصائص المنهجية التقليدية في تشكيل مفهوم الطفل حول العدد / مالك ابوعليا
- مدخل إلى الديدكتيك / محمد الفهري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - التربية والتعليم والبحث العلمي - أيوب الوكيلي - كيف نكتسب عادة القراءة؟