أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد نور الدين بن خديجة - - زمان الوصل - في حوار مع القاص عبد الرحيم الرزقي -الجزء الثاني















المزيد.....

- زمان الوصل - في حوار مع القاص عبد الرحيم الرزقي -الجزء الثاني


محمد نور الدين بن خديجة

الحوار المتمدن-العدد: 6244 - 2019 / 5 / 29 - 06:35
المحور: الادب والفن
    


----- سلسلة " زمان الوصل " ..تحاور القاص عبد الرحيم الرزقي -1 : " الجزء2" :
******************************************************

-- تطرق القاص عبد الرحيم الرزقي في الجزء الأول لتجربته القصصية منذ البدء وكيف تطورت وتأثرت وأثرت ..كما أشار لعمق مكانة مدينة مراكش في كتاباته ووجدانه ..وفي رسم معالم وشخوص وأحداث حكيه ..كما عبر عن أرائه حول مفهوم الكتابة لديه ورأيه في إدخال العامية بل والكلام البذيء في النص القصصي ..وكذا رأيه حول مفهوم الأخلاق كمفهوم يتغير عبر التحولات التي تطرأ داخل المجتمع .
**زمان الوصل تستأنف حوارها الشيق مع المبدع الشيق والممتع عبد الرحيم الرزقي ..محاولين قدر الإمكان استنطاقه ابداعيا حول هواجسه وآلامه وأماله وتطلعاته الإبداعية :

الجزء الأول : أهم ما ورد في تصريحات القاص عبد الرحيم الرزقي :
--مراكش العتيقة طبعا كلها حكاية ..بل منسج حكايات
************************************
--أن الكتابة شيء يلبس ..لايكفيك سوى الخروج عن حدود النص ..ثم بالتالي مراقبته .
*******************************************************
--فما ضر كلام بذيء أو سباب عاهر نحن نراه ونسمعه صباح مساء في الشارع والحومة والطاكسي والسوق ..الأمر سيان ..
****************************************************************************
--أما عن الأخلاق فليست هناك أخلاق ..هناك فقط فرامل أراها اهترأت وهي في أطوار الانتهاء ..ومن رأيي الشخصي أنه آن لنا الأوان للكتابة بحرية أكثر ..
***********************************************************************************************



الجزء الثاني :
-------------

**4 : لم اختفت وتوارت هاته اللغة للظل في - ذاكرة المستحيل - وطفحت لغة فصيحة وأحيانا تراثية للسطح ..
هل الرزقي تأدب وتخلق وفق المنطق العام على عكس الرزقي في : " سيلان من شقوق " ؟..

-- مراحل الكتابة كثيرة ومتفاوتة ..ومتأثرة جدا بكل ماهو خارجي . وأنا أعتقد أنني وفي مراحلي الأولى كنت تاركا ردود أفعالي على عواهنها . ولم أشأ أن أسيجها بروابط الضبط والخنق والمنع ..الخ ..فتركتها - النصوص - تتراكم تباعا ..فأعطى ذلك أضمومة افتخرت وما أزال بها مفتخرا .. وقرأها العديدون ولم يتدمروا ..بل منهم من أثنى على ذلك وآمن بأن آلة الكتابة متقلبة ..وممارساتها غابرة ظاهرة .!؟.
ولعلي سمعت من المعيوب عما فعلت بعضا ممن لم ترقهم هذه الطريقة أو لعلها ترسخت داخل اللاوعي بعض المؤاخذات حول أن الكتابة من هذا النوع تأتي لنقص في امتلاك اللغة ونواصيها ..الخ !!
ولربما فعلت تلك المؤاخذات فعلها ..فألفيتني في " ذاكرة المستحيل " أعكف على كتابات أكثر فصاحة وأكثر دنوا مما ينتشر بين القراء ..لكن هذا لا ولن يعدو أن يكون سوى تخمين بسيط لايجاد محايثة أو تقريب للجواب .
لكنني أومن بأن كل الكتاب يمرون بمراحل متعددة ..وهذا أمر مفروغ منه ..وأنا أكتب ..ولا أفضل جزءا عن جزء آخر من كل كتاباتي . وسترى أيضا نموذجا آخر في السرد لرواية سترى النور عما قريب تحمل عنوان " مراكش دواليك " في جزئها الأول ..وهي تجريب مختلف تماما عما كتبته طوال هذه السنوات ..ونموذجا آخر في مجموعة قصصية قادمة تحمل عنوان " تواشيح الغسق " .

** 5 : القصة المغربية هل ترى بالفعل أنها دخلت سن الرشد ..وأنها أصبحت فنا راسخا في الثقافة المغربية حيث عرفت عددا لايستهان به من الرواد والمجايلين حتى الآن ..بل وخاضت غمار التجريب بكل تجلياته من " قصة شذرة ..قصة متمردة على كل أنواع العناصر الكلاسيكية ..الخ "
وبصفتك من الجيل المواكب لكل التجارب المعاصرة ..أين تضع نفسك وسط هذا الزخم ؟ ..

-- أنا لست ناقدا لكي أتحث عن القصة المغربية أقله من هذا المنظار ..لكنني وبالمقابل أعتبر نفسي متتبعا حقيقيا لمشوارها ولأخبارأهلها وما يكتب فيها وعنها ومنها ..ولا أكذبك أنه تكون لدي تصور شبه متكامل عن القصة المغربية ..هذا المجال الذي أنتمي إليه ..ويهمني مايدور بداخله .
مجال كتابة القصة القصيرة بالمغرب بدأ قصيرا وهو اليوم -ماشاء الله - يعج بالقاصين والقصاصين والقواص والمتقاصين والمقتصين والمستقصين ومجربي القص ..والمبدعين في تسمياته ..هذا التناسل والتكاثر لم يأت عبثا أو جزافا ..بل تكامل في الاشتغال على اتمام الصورة الحقيقية للقصة المغربية ..وأرى أن كل هذه المكونات هي محمودة وضرورية حتى نصل في النهاية الى النصوص المبتغاة ..التي يأمل كل سارد الحصول عليها .

** 6 : مراكش الرزقي حاضرة في أعمالك حضور قاهرة نجيب محفوظ .ألم تنته بعد من هذا الهوس القهري الملثات بحواري المدينة وعوالمها ؟ ألا تثيرك موضوعات أخرى بعيدة عن البهجة وماليها *---أي أصحابها --*؟ ..

--مراكش الحاضرة المتجددة عنوان يعتمده مجلس المدينة منذ مدة ماهي بالقصيرة ..إنهم بصدد ترميم مآثرتاريخية تآكلت ولعب فيها الزمن .. إنهم يعدون ويعيدون االبناء ثم يسيجون .. إنهم يفعلون أشياء جيدة .. لكنهم حينما يسيجون .. إنهم بذلك يمنعون .. فيضحي ذاك التواصل مع المكان ومع التاريخ مفلكلرا إن صح التعبير .. إنني حين أفعل ذلك أحيل المآثر التي كانت وحتى وقت قريب عاجة بالناس ومسايرة لصروف الوقت .. من هنا يتضح جليا أن مسألة التسييح ليس الغرض منها الاحتفاظ أو الحفظ .. وإناء التاريخ .. وتلك الترهات التي ما انفكوا يتبجحون بها .
لك أن تنظر إلى مافعلوه بجامع لفنا !؟ ..كان بالإمكان تركها على حالها ..لأن سرها ليس بالضرورة فرجتها أو حكاواتيها الذين اندثروا وتشتتوا بل فوضاها القائمة منذ قرون ..
إنك حين تعمل على تنظيم المجال ستسقط في فخ الارتجال وقلة الترشيد ..ومن تمة سيتبين لك جليا فشلك الذريع . إنك حين تسيج " قبة المرابطين " أو " سقاقي لمواسين " الخ ... فأنت تزمع القيام واقتراف أدوار لا علم لك بها .. وسيتبين جليا سعيك الحقيقي نحو الكسب .. سيتأكد لهؤلاء عما قريب أن مايفعلونه سيعجل بقدوم الملل والسأم إلى نفوس السواح المأمولين .. بل وحتى إلى قلوب " الحلايقية " أنفسهم .. وأنا أتساءل عن حلقة " اولاد احمر " وحلقات " الحوزي " وحلقات " الروايس " ..وأين سار الدرب بحكواتية كثر .. انشحنوا داخل طيات النسيان أو التناسي ..كل هذا كان سببه تضييق الخناق على الساحة وأهلها .
أما عن حضور مراكش في أعمالي ..فهذا أمر جد عادي وجد طبيعي . لأنني أكتب مراكش كما رأيتها عن كثب منذ نعومة أضفاري ..فهي المكان الذي لايتزحزح عن بديهتي .. وهي الأزمنة كلها تلك التي ابتلعها التاريخ وخضبها خيالي وتخييلي .. تلك التي عايشتها منذ طفولتي .. فشبابي .. وها أنذا في مراحل الكهولة لا زلت أرد من زلال أزمنتها وأمكنتها .. وأحاول جهد الإمكان أن أبصم تواشيح من أناتها .
إنه ليس هوسا بالمعنى المرضي للكلمات بقدر ماهو اهتمام حازم متخم بالحسرة والألم ..ومنتظر لآهات وأناة أخر ..لاشك ستزيد من اتساع هذا البون بين ما كان وما آل ..
حواري مراكش متميزة بتجدراتها التاريخية لقرون .. هناك البصمة المرابطية والموحدية فالمرينية والسعدية والعلوية ...و رغم انصهار التاريخ بلا هوادة ..فلا زالت كل هذه الحقب تتمايز ببصمتها العمرانية .. ولا يعرف ذلك طبعا إلا أهلها .
طبعا أنا لم أكتب فقط عن مراكش لكنني أكتب نصوصا أخرى كلما سنحت الفرصة بذلك .. لكن مراكش بحواريها وححكاياتها وشضخوصها وعرصاتها وبهجة سكانها ..وجامع لفنا بهديرها .. ولصوصها وغوانيها ومشعوديها و" نقاشاتها" ..ووووو... وتبقى هي النص الأوفر نصيبا للترتيب والتحبير !!.. وأنا سعيد بذلك .


أجرى الحوار : محمد نور الدين بن خديجة -- مراكش المغرب 25 ماي 2019

** عبد الرحيم الرزقي قاص وفنان موسيقي من مواليد مراكش ..صدر له : " سيلان من شقوق " و" ذاكرة المستحيل " ..



#محمد_نور_الدين_بن_خديجة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- - زمان الوصل - تحاورالقاص عبد الرحيم الرزقي
- بياتي حسيني لمن لا ليل له
- وصلة عين
- ليلة موت فراشة ...
- دروس في التدريب على الخطأ
- دروس في ترويض المشاغب
- صفير في الليل ..
- حكاية فونتانا ووردة الكاتيوشا الحزينة *
- دع عنك لومي..- محاورة غير متكافئة .
- عن رقة طائر الآس والأسى .
- طللية على نوبة رمل الماية *
- غمزات كأس .
- الصفق آخر الليل ثقيل
- فنزويلا تشافيز مجددا في القلب .
- أريج أصيل ..
- نزهة البرنوصي .. علمت الحجر أن يتكلم
- زهرة البرنوصي .. علمت الحجر أن يتكلم
- أحبك يمانية أو لاتكونين
- عيون إلزا قميص أصفر / إلى لويس أراغون
- وردة في الوقت الصعب


المزيد.....




- -كائناتٌ مسكينة-: فيلم نسوي أم عمل خاضع لـ-النظرة الذكورية-؟ ...
- مصر.. الفنان بيومي فؤاد يدخل في نوبة بكاء ويوجه رسالة للفنان ...
- الذكاء الاصطناعي يعيد إحياء صورة فنان راحل شهير في أحد الأفل ...
- فعالية بمشاركة أوباما وكلينتون تجمع 25 مليون دولار لصالح حمل ...
- -سينما من أجل غزة- تنظم مزادا لجمع المساعدات الطبية للشعب ال ...
- مشهور سعودي يوضح سبب رفضه التصوير مع الفنانة ياسمين صبري.. م ...
- NOW.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 154 مترجمة عبر فيديو لاروزا
- لماذا تجعلنا بعض أنواع الموسيقى نرغب في الرقص؟
- فنان سعودي شهير يعلق على مشهد قديم له في مسلسل باللهجة المصر ...
- هاجس البقاء.. المؤسسة العلمية الإسرائيلية تئن من المقاطعة وا ...


المزيد.....

- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو
- الهجرة إلى الجحيم. رواية / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد نور الدين بن خديجة - - زمان الوصل - في حوار مع القاص عبد الرحيم الرزقي -الجزء الثاني