أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد نور الدين بن خديجة - - زمان الوصل - تحاورالقاص عبد الرحيم الرزقي















المزيد.....

- زمان الوصل - تحاورالقاص عبد الرحيم الرزقي


محمد نور الدين بن خديجة

الحوار المتمدن-العدد: 6243 - 2019 / 5 / 28 - 04:45
المحور: الادب والفن
    



-- سلسلة " زمان الوصل " ..تحاور القاص عبد الرحيم الرزقي -1 : " الجزء1" :
******************************************************




** عبد الرحيم الرزقي قاص مغربي من مواليد مراكش وفنان موسيقي .. أصدر مجموعتين قصصيتين :" سيلان من شقوق " و " ذاكرة المستحيل" ..



**1 : القصة وليس الشعر - ديوان العرب -كما يقال . لم اختار عبد الرحيم الرزقي أن يسرد علينا قصصا ..لا أن ينشدنا شعرا ؟.

-- أولا ..لأن الانسان حكاء بطبعه ..ومراكش العتيقة طبعا كلها حكاية ..بل منسج حكايات ..فأنت منذ لحظة الاستيقاظ تعيش في الحكي ..ويكاد لايخلو كل بيت من الحكاية !!..حكاية الصباح والناس مجتمعة حول مائدة الفطور ..من يحكي أحلامه التي عاشها ليلته ..ومن تحكي هي الأخرى ما حدث لها بالأمس ..وهكذا تسير الأيام ..حكايات مع حكايات ..مع " مول الحليب" بدءا ..ولاينتهي الحكي إلا في الأسمار الليلية مع الجد أو الجدة والأب والأم .
والحكي في مراكش تاريخي ..فهو يقوم بكل الأدوار التي يقوم بها " جهاز الراديو " و " التلفزة " و " الانترنيت" حاليا .. ولامحيد عنه حاليا .. فمن طبيعة المراكشي أو المراكشية أن يحكي وبالتفصيل غير الممل ..لأنه فقط صنعة مراكشية .
أما عن " لم اختار عبد الرحيم سرد القصص ؟ فتلك حكاية أخرى ..وأنا سأقاربها لك محاولا الدنو واستقصاء الحقيقة .
ولدت بحي " القنارية " بدرب " الزعري" ورقم الدار 29..وهذا الدرب هو الأقرب جغرافيا من ساحة جامع الفنا . فأنت حينما تصعد إلى سطح الدار " دارنا" ستجد نفسك رأسا تنظر إليها " الساحة " !ومن عل ! يغدو الأمر مختلفا ..بل أشد سحرا ..تستطيع أن ترى الحلقات كلها وتميز مابينها وفي كل الأوقات .
إن ماكان يجدبني حقا إليها ليس سوى حكاواتييها..سواء منهم الصباحيون في الجانب الطرفاني ..أو المسائيون ..وهؤلاء الأكثر غنى في الحكي ..والأكثر استهدافا وفرجة وتشويقا .
اختلطت هذه الأمور بين الجدة والساحة ..وجاءت قصص " عطية الأبراشي " في المرحلة الابتدائية ..تلتها روايات تاريخ الإسلام التي كان يجلبها أخي الأكبر" لجورجي زيدان "..تلك الروايات صقلت بشكل أو بآخر موهبة الكتابة ..ومذ ذاك بدأت أفكر جديا في الكتابة .
ثم جاءت بعد ذلك روايات نجيب محفوظ وعبد القدوس وأنيس منصور ..وجبران طبعا الذي كان له كبير الأثر على نفسيتي . ثم جاء محمد شكري وزفزاف والخوري والخمليشي بشكل خاص من خلال " اشتباكات " فوجدت أن المغاربة لهم دورهم الهام في ما أنوي الإقدام عليه . بعدها جاء أحمد بوزفور ..ومن لم يقرأ بوزفور فأنا أعتبره لم يقرأ شيئا . أنا أعتبره شخصيا ملح القصة المغربية .
هكذا جاءت محاولاتي الأولى مترادفة وغزيرة ..رغم ما كانت تضطلع به من نصيبها من الركاكة ..والأسلوب المتنافر . لكنني- أعتقد - تجاوزت ذلك معتمدا على الاستمرار في الكتابة ..وداويت العيوب بالقراءة .
إنني وبعد استمراري العفوي في الكتابة ..وجدت نفسي منجدبا حصريا إلى هذه العملية السحرية ..لأنها تجلب ولازالت مشاعر حقيقية بوجودي داخل هذا العالم المليء بالمتناقضات .

** 2 - كيف بدأ اهتمام المبدع عبد الرحيم الرزقي بالقصة ؟ وبمن تأثرت ابداعيا في البدايات ؟

- لقد سبق لي أن ذكرت بمن تأثرت ..لكنني أريد أن أؤكد أن اللغة العربية تأسرني بكل أشيائها .فأنا متعلق بها حد الهوس ..وأستطيع أن أقرأ أي شيء يلقى على صفحة عيني ..بل وأحيانا ينشط بذلك تخييلي ..فتراه النص منفلثا من بين يدي ..فيجد استحسانا عند الاصدقاء والمهتمين .
أما عن بدايات اهتمامي بفن القصة .. فالحقيقة ابتدأت رفقة السي أحمد بوزفور مع " النظر في وجهكم العزيز " .. ورغم أن المائدة القصصية في نهاية الثمانينات من القرن الماضي كانت زاخرة بما كان يسد الحاجة ..المرحوم زفزاف والخمليشي والخوري ..وشكري وأبو يوسف طه وغيرهم كثير ..كانت مائدة زاخرة ..لكنني أمام تجربة أخرى ساحرة ..زيادة على أنها سلسة وكشافة - أقله لي- أن الكتابة شيء يلبس ..لايكفيك سوى الخروج عن حدود النص ..ثم بالتالي مراقبته .
هكذا استطعت أن أحبر بعض النصوص على سبيل المحاكاة والتقليد ..ثم بعد ذلك سارت الأمور إلى أن وصلت إلى ما آلت إليه . وأتمنى أن لا أكون مخطئا .
إنك لما تعايش تجارب متنوعة مع " الهرادي" و" التازي" وتقايس مايحبره زفزاف وغيره ..أنا لا يهمني الأشخاص بعينهم !-إنني أبارك كل ما يكتبونه . بل أرى أن هذا البساط أمامي هو ملك لي أفعل به ما أشاء .
لحسن حظي أو لسوءه ..لست أدري ..ما أزال أشارف لدى كل هؤلاء مقتفيا ..ونازعا إلى الحصول عن مفقود الكتابة لدي .



**3 - " سيلان من شقوق" المجموعة القصصية الأولى لك . المتابع للنصوص الواردة فيها يلاحظ أنها تحفل بشخوص وشخصيات "القاع- الهامش- المنبوذ- والمقصي غالبا .. كما أنها تجترح الطابوهات ..وتنشر كل ذاك الغسيل الخفي على السطح ..بما في ذلك من بذاءات اللفظ ..وعاميته الوقحة .
أيكون المعنى الخفي للنصوص هو أن تتمرد على أخلاقيات المجتمع المغربي والمراكشي المهترئة ؟ ..

-- إن السرد رد فعل وجداني خشن ..والقصة منه فيه خشنة تمتح من حضيض المجتمع شخوصها وزمكانيتها ..إن جدارات القص تكمن بالضرورة في بوحيات دواخل الشخوص حوارا ..تأملا ..وحتى تداعيا .
إن توضيف لغة الشارع أمام القاريء المنتظر ..وبشكلها الحقيقي -بالنسبة لي -هو صدمة أولى تشد خناقه لاتمام عملية القراءة . فما ضر كلام بذيء أو سباب عاهر نحن نراه ونسمعه صباح مساء في الشارع والحومة والطاكسي والسوق ..الأمر سيان ..من هنا كانت وماتزال قناعتي على أن أعطي شخوصي داخل مسروداتي حقها ونصيبها الحقيقي ..ومن لم يعجبه الأمر فليترك عنه قراءتي .
أما عن القاع والهامش والمنبوذ والمقصي فتلك أجواء فيها وداخلها ترعرعت ..ولولاها ما كنت لا قارئا ولاكاتبا قط !.
أما عن الأخلاق فليست هناك أخلاق ..هناك فقط فرامل أراها اهترأت وهي في أطوار الانتهاء ..ومن رأيي الشخصي أنه آن لنا الأوان للكتابة بحرية أكثر ..إذ لاوجود لكتابة تجترح الأسئلة المؤرقة في غياب حرية مستفيظة مسؤولة تنعش البحث ..وتستبغي ايجاد النص المفقود ..ذاك الجامع المانع ما أحوجنا إليه !


.....---يتبع ...

حاوره : محمد نور الدين بن خديجة --مراكش 25 ماي 2019



#محمد_نور_الدين_بن_خديجة (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بياتي حسيني لمن لا ليل له
- وصلة عين
- ليلة موت فراشة ...
- دروس في التدريب على الخطأ
- دروس في ترويض المشاغب
- صفير في الليل ..
- حكاية فونتانا ووردة الكاتيوشا الحزينة *
- دع عنك لومي..- محاورة غير متكافئة .
- عن رقة طائر الآس والأسى .
- طللية على نوبة رمل الماية *
- غمزات كأس .
- الصفق آخر الليل ثقيل
- فنزويلا تشافيز مجددا في القلب .
- أريج أصيل ..
- نزهة البرنوصي .. علمت الحجر أن يتكلم
- زهرة البرنوصي .. علمت الحجر أن يتكلم
- أحبك يمانية أو لاتكونين
- عيون إلزا قميص أصفر / إلى لويس أراغون
- وردة في الوقت الصعب
- مغربيات يخرجن من جلباب الحكايات


المزيد.....




- ألمانيا تعيد كنوزا إثيوبية بعد قرن
- محمد إقبال: الشاعر والمفكر الهندي الذي غنت له أم كلثوم
- فلسطين تتصدر المشهد في مهرجان الدوحة السينمائي 2025.. 97 فيل ...
- رسائل وأمنيات مخبّأة في قلب بروكسل تركها بناة المدينة
- بعد وفاة بطلته ديان كيتون.. العمل على إنتاج جزء ثانٍ من Fami ...
- البرلمان يقر تشديد شروط تعليم اللغة السويدية للمهاجرين
- انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب بشعار -عاصمة الثقافة.. وطن ...
- -عين شمس- و-بغداد- تتصدران الجامعات العربية في -الأثر البحثي ...
- في ترجمة هي الأولى وغير مسبوقة: ‎الشاعر والمترجم عبد الله عي ...
- الوكيل؛ فيلم وثائقي يروي حياة السيد عيسي الطباطبائي


المزيد.....

- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش
- مشروع مسرحيات مونودراما للسيد حافظ. اكسبريو.الخادمة والعجوز. ... / السيد حافظ
- إخترنالك:مقال (الثقافة والاشتراكية) ليون تروتسكي. مجلة دفاعا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد نور الدين بن خديجة - - زمان الوصل - تحاورالقاص عبد الرحيم الرزقي