أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - مارينا سوريال - وكانت عيناها تراقبان6














المزيد.....

وكانت عيناها تراقبان6


مارينا سوريال

الحوار المتمدن-العدد: 6240 - 2019 / 5 / 25 - 10:31
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


فكرت فى نسبة المشاهدة فى انخفاضها انقبض قلبى حاولت صرف الامر عن عقلى طوال وقوفى اتلقى العزاء نيابة عن اخى الاوسط الذى قرر الاختفاء فى تلك اللحظة بالذات..كان الكل يبحث عنه فكرت انه يحب ان تبحث الاعين عنه دوما حتى لم يستطع تفويت فرصة فى جنازة صغيره الوحيد..وخزنى ضميرى صرفت الافكار عن عقلى اراقب عودة زميلين من عمله تطوعا للبحث عنه وعندما عادا خاليان منه صرخت امى سمعنا صرختها جميعا ..تقول انه فعل شىء سيئا بنفسه لااصدق لااصدق انه يمكنه جرح نفسه لاجل اخر ..كنت من رأيت احمرار وجهه عندما رأوا شبه الصغير بى صغيرا..لااتذكر كم كان عمرى عندما علمت الحقيقة..انه لايحبى قط كنت اتشارك السكن مع اخى الذى لايحبنى لم استطع ان اتبين حينها هل يكرهنى ؟هل يحب احد اخر سواه؟..
صوت بكاء امى هو من جعلنى اعود ..عيناها تلومان دوما لاتفهم ما اعمل ما السفر ما كل تلك الكلمات او الضجة انت ضجة تردد تحيط بك الفوضى فى كل مكان ..فى الماضى لم تكن تلومنى قط ..اكاد اجن عندما افكر ان حبها قل او لم يعد موجود مثلما كان قويا فى الماضى..لما تحبه اكثر منى الان لانه يرتدى لها البذلات التى تفضلها فيبدو كشخصا هام يتحدث ويتحدث حول رؤيته فى كل ما يحيط به دوما تعجب باراءه تشيد بحكمته حتى لو كانت مجرد كلمات فارغة لامعنى واضح لها كلمات مفككة من كل الاتجاهات بل معاكسة لافكار بعضها البعض حتى اكاد اتوه عند الاستماع اليه ..
العالم هنا محدد ولكن بالنسبه لهم فقط اما بقيتنا فممزق انا واخى وابى كل منا لديه عالمه الخاص بداخله متاهات طرق قصيره واخرى طويلة لايعلم بها احدا اخر سواه حتى هو نفسه لايستطيع وصفها على نحو دقيق..الفوضى الفوضى هى انا محقه احببت ان افعل كل شىء على هذا النحو احببت كثيرا وكرهت اكثر تغيرت مهنتى عده مرات لكنه لايتبدل ..بدات مراسلة اخى الاكبر غريب اننا اخوة لم اعرف كيف يكون قط ..عندما رحل لم اهتم لم يشكل فارقا حتى انه كان غائبا من قبل ،اغلقت الام الباب من خلفه بقوه لم يجرؤ احد على فتحه من جديد ،انزوى الاب فى غرفته التى اختارها بل اوجدها لذاته بين جدران البيت بالكاد تكفى لجسد ان يتمدد فيها ويحيط بها من كل جانب اوراق كتب بطبعات ملونة واخرى بالابيض والاسود..غالية وبخسه تحيط به كنت اسمعه ليلا يتحدث بصوت منخفض رتيب وكانه يتحدث مع صديق يعرفه لسنوات طويلة..كنت اكره الكتب حتى الخامسة عشر لم ارد ان اصبح منبوذا غريبا لااحد يفهمه لااصدقاء له لااحد يحبه او يعلم ما يريد من تلك الدنيا مثل اخى الاكبر وابى بالنسبه لى كانا كلاهما منتهيا حتى اننى نسيت امر وجودهما مع الوقت..اشد ما كنت اهواه هى الكره اقتنيت منها الكثير وافسدت اكثر هويت المنافسة التى تحدثها التحدى كنت دائما الغالب المنتصر الذى لايهزم حلمت بهتاف الملايين لى فى العالم وهم يشاهدون مهارتى وضعت صور كل من احببت من حولى عرفت كيف بدأ كل شىء من فاز من كل بلده ..كنت اضع لهم المسابقات لافوز انا دائما ..
كسرت ساقى تبدل كل شىء لم تعد لطبيعتها بل عادت ولكنها لم تعد تصلح للعب الكره من جديد ..بقيت فى فراشى لستة اشهر افكر كيف ساكمل دون اللعب التصفيق النجاح الشهرة كل هذا اختفى كنت فى السادسة عشر فحسب عندما انتهى حلمى العظيم ..اصبحت الايام كئيبة لاشىء استيقظ لاجله او انام لاحلم به ..وجدت نفسى اصرخ فيه اطرده من غرفتى بعد ان صرت وحيدا وصارت غرفة الاخ الاكبر بعد رحيله له ..اعرفه عندما يسخر بتبطن يبدا فى اثاره غيظى اصرخ به بها اطردهم يغلقون الباب..تمر الايام لاارى وجه احد صرت اكره الطعام الذى كان معشوقى الثانى بعد الكره ..فى ليلة رايت خياله يمر من امام بابى لم ينظر الى عينى وكانه غير واثق مما يفعل وضع لى كتابا صغيرا جوارى ورحل دون ان ينظر بهدوء اغلق الباب بأحكام ..اغمضت عينى كنت سجينا لفراشى اشعر بضعفى يفروضون عليه ما يريدون ينظمون لى مواعيد للطعام للخروج من الفراش لادق التفاصيل التى كرهت وضع ميعاد لها كنت اصنع ما اريد بمجرد التفكير فيه اتذكر الطعام فجاة اشتهى فجاة وافقد الشهية على حين غفله احببت كونى الاسرع بين الجميع ان لى اصدقاء فى كل مكان لكن مع مرور الوقت لم يتبقى لى احد..زفرت فى ملل فتحته فى ملل ..لااستطيع التفسير كيف له ان يضع تلك النسخة القديمة من دون كيشوت امامى ثم يرحل فى هدوء كيف ظن ان الامر سيعجبى وسأقرأ ساقراها بالكامل سأحلم به من بعدها والى الابد ..لم يكن لى بطلا اخر سوى الكره اصبح لديه فارس بسيف ودرع..علمت ان لديه شىء ليس لدى الجميع هو وهم لذيذ يدعى الخيال ..اصبحت اغمض عينى لاراه من جديد ..والصباح رتيبا ملىء بنفس الامورالتى لاتتغير اصبحت ارى كتابا جديد موضوعا على منضدتى ..كان ياتينى فى الليل كسرا صغيرا بيننا كنت مستيقظا لكن لم انظر هو ايضا لم يفعل كانه امر معتادا بيننا اتفاقنا السرى لن نتحدث عن هذا مام الاخرين ..الام.
توقف بكاء الام قليلا عندما عاد اخى للظهور من جديد..كان شاحبا وكانه راى شىء مرعبا لم يستمع الى صوت احد فقط بحث بعينه فى كل مكان حتى وجدها كانت تبكى وسط النساء بلا توقف لم يتخيل احد ما فعله لذا استغرقنا ثوان حتى استطعنا التدخل وابعاده عنها يصرخ فيها انت قتلته متعمده انت فعلت هذا ..



#مارينا_سوريال (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اتمنى لك الحب..مارجو
- وكانت عيناها تراقبان5
- وكانت عيناها تراقبان4
- اوراق الصمت
- جدران تحمينا
- وكانت عيناها ترقبان3
- وكانت عيناها تراقبان1
- عائلة 2
- عائلة1
- بطل المدينة 10
- بطل المدينة الاخيرة
- بطل المدينة 8
- بطل المدينة 9
- بطل المدينة 6
- بطل المدينة7
- بطل المدينة5
- بطل المدينة 3
- بطل المدينة 1
- بطل المدينة 2
- امراة9


المزيد.....




- هذه الدول العربية تتصدر نسبة تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوي ...
- “لولو العيوطة” تردد قناة وناسة نايل سات الجديد 2024 للاستماع ...
- شرطة الكويت تضبط امرأة هندية بعد سنوات من التخفي
- “800 دينار جزائري فورية في محفظتك“ كيفية التسجيل في منحة الم ...
- البرلمان الأوروبي يتبنى أول قانون لمكافحة العنف ضد المرأة
- مصر: الإفراج عن 18 شخصا معظمهم من النساء بعد مشاركتهم بوقفة ...
- “سجلي بسرعة”.. خطوات التسجيل في منحة المرأة الماكثة بالبيت ف ...
- إيران - حظر دخول النساء الملاعب بعد احتضان مشجعة لحارس مرمى ...
- هل تؤثر صحة قلب المرأة على الإدراك في منتصف العمر؟
- اغتصاب وتحويل وجهة وسطو وغيرها.. الأمن التونسي يوقف شخصا صدر ...


المزيد.....

- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي
- الطريق الطويل نحو التحرّر: الأرشفة وصناعة التاريخ ومكانة الم ... / سلمى وجيران
- المخيال النسوي المعادي للاستعمار: نضالات الماضي ومآلات المست ... / ألينا ساجد
- اوضاع النساء والحراك النسوي العراقي من 2003-2019 / طيبة علي
- الانتفاضات العربية من رؤية جندرية[1] / إلهام مانع


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - مارينا سوريال - وكانت عيناها تراقبان6