أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مارينا سوريال - جدران تحمينا














المزيد.....

جدران تحمينا


مارينا سوريال

الحوار المتمدن-العدد: 6237 - 2019 / 5 / 22 - 10:00
المحور: الادب والفن
    


امسكت يدها بقوة وجذبتها خلفها وهى تطرق الباب الحديدى بقوة .استجاب لها بعد لحظات ..سحبتها من خلفها والاعين الاخرى تراقبهما ابتسمت الفتاة لهما واليد تجذبها بقوة لتسلمها الى يد اخرى جذبتها برفق ظاهر وصعدت بها الى الطابق الثال علوى ..وقفت الفتاة خائفة تريد الهبوط والبحث عن اليد الاولى التى كانت تمسكها بقوة لكنها لمحتها هناك من نافذة الطابق وهى ترحل وتضرب الباب الحديدى من خلفها ...صرخت خرجت اصوتها كلمات غير مفهومة لكن اليد القوية سمعتها وفهمت معانيها وقفت لحظات امام الاسوار لكنها قررت المضى قدما فاكملت المسير مسرعة فاختفت عن الانظار ولكن بكاء الفتاة لم يتوقف ..وضعت حقابئها داخل الصندوق الخشبى ..كانت تبكى وهى تلمح فتاة اخرى تنظر لها بجمود على السرير المجاور لما وضعت بداخله قيل لها انه موعد النوم وعليها ان تغفو بعيدا عن غرفتها صرخت لهم غرفتى اريد سريرى ..اريد فرشاتى والوانى كانت توضع الى جوارى تلك الالوان تزعجنى لا احبها عودوا الى هنا لا ترحلوا لاتغلقوا الابواب ....من الفتاة الى جوارى انها ليست ممن انجبتهم امى من بطنها ...لا اعرفها...امى قالت لا للغرباء...

لم تخرج كلماتها سوى صرخات ..قالت لهم صاحبة الغرف والسور دعوها لترتاح وسوف تعتاد ..منذ الغد تهبط للمشغل مع رفيقاتها ...لكن بكاء الفتاة لم يتوقف ..كانت تنادى على امها ...فى منتصف الليل حاولت ان تنام لكن صرخات الفتاة المجاورة لها ايقظتها ..كانت مذعورة ترتجف علىفراشها المبلول ..عيناها زائغتان وهى تتلوى فى فراشها ..اقتحمت الايادى التى امسكت الفتاة فى الصباح بالقوة وجذبتها الى الطوابق وهى تحيط بسرير الاخرى وتقيدها داخل فراشها ..ويد اخرى تخرج الفتاة الى الخارج....

حاولت ان تسال فى المشغل عن الفتاة فلم تجدها وسط الفتيات الاخريات ..جذبت كل منهما نولها الخاص وتركوا اخر لها ..جذتها الالوان الموضوعة على الطاولة المستديرة والكراسى والفتيات من حولها فى الطابق الارضى ورائحة الشمع تحيط بانوفهم ...سال لعابها عن رؤية اللون الاحمر نظرت له بلهفة مدت يدها لتمسكه لكن يد اخرى شاهدته واختطفتة منها وابتسمت لها فى نصر ..عادت يد الفتاة الحزينة تاخذ اللون الرمادى الى تبقى لها ...حاولت جذب الخيط وصنع الالوان على نولها مثلهم فلم تستطع بكت وارتفع صوت بكاءها ..فى الصالة جلسا جوار النافذة ..قالت لها صاحبة اليد القوية "عودى للداخل فلن تعود ....وقفت سارت على قدمها الملتوية وهى تتعرج..جلست اليد الى جوارها سألتها كم عمرك ..اشارت كما علمتها ما ما ..3ثم 4 سمعت كلماتهم انها فى ال34..تبادلت يد اخرى مع القوية الكلمات شقيقتها لن تعود ....لا تريدها مع اولادها وزوجها...

رات الفتاة الاحمر من جديد لكن الاخرى اختطفته مرة اخرى وابتسمت فى نصر.....وازدت ابتسامتها فى المساء عندما قرع الباب واتت يد قوية ولكن لتحملها معها الى منزلها غرفتها وسريرها المعتاد حيث وضعت الوانها وعرائسها التى لا تفارقها ابدا وتنام الى جوارها ..نظرت الى الاخريات واتسعت ابتسامتها بينما حملت ايادى قوية بقية واصعدتهم الى الطوابق العليا حيث اعطت لكل منهم سرير لها وغرف واسعة بلا عرائس او نوافذ..واطفئت الانوار وتركتهم تترقرق عين الفتاة فى الظلام باكية لم ترفع صوتها لن يعودوا لقد تعودت ارادت ان تقول انها تخاف الظلمة ولم تعتد سوى النوم فى حضن امها ..ارادت اخبارهم عن الصغار ابناء اليد القوية التى اصطحبتها الى هنا هى صديقتهم وتحب اللعب معهم ..كان لديهم زرع ويركضون عليه سويا ..تذكرت ضحكاتهم من بين دموعها ..استيقظت لتجلس وسط الالوان من جديد وامسكت النول واحتضنته لقد احبته رغملونه الذى لا تحبه ..رأت الاحمر موضوع نظرت للاخرى وجدتها تبتسم لها مدت يدها وامسكت به .تبادلت الابتسام مع الاخرى ..احبت خيوط الاحمر ..سال لعابها لتلك الرسمة الموضوعة امامها قالت ابناء اليد القوية طارت ..فرحت احتضنت الرسمة ..اشارت لهم ..ابتسموا وتركوها وانصرفوا اخذت تصيح انهم هم اصدقائى ..لم يفهم احدا حروفها التى اخرجتها سوى الفتاة الاخرى التى اقتربت بكرسيها لتجلس جوارها وقاربت نولها من نول الفتاة واقتسمتا الالوان سويا ........



#مارينا_سوريال (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وكانت عيناها ترقبان3
- وكانت عيناها تراقبان1
- عائلة 2
- عائلة1
- بطل المدينة 10
- بطل المدينة الاخيرة
- بطل المدينة 8
- بطل المدينة 9
- بطل المدينة 6
- بطل المدينة7
- بطل المدينة5
- بطل المدينة 3
- بطل المدينة 1
- بطل المدينة 2
- امراة9
- امراة8
- امراة6
- امراة7
- امراة5
- امراة4


المزيد.....




- رحلة الأدب الفلسطيني: تحولات الخطاب والهوية بين الذاكرة والم ...
- ملتقى عالمي للغة العربية في معرض إسطنبول للكتاب على ضفاف الب ...
- لأول مرة في الشرق الأوسط: مهرجان -موسكو سيزونز- يصل إلى الكو ...
- شاهين تتسلم أوراق اعتماد رئيسة الممثلية الألمانية الجديدة لد ...
- الموسيقى.. ذراع المقاومة الإريترية وحنجرة الثورة
- فنانون يتضامنون مع حياة الفهد في أزمتها الصحية برسائل مؤثرة ...
- طبول الـ-ستيل بان-.. موسيقى برميل الزيت التي أدهشت البريطاني ...
- بين الذاكرة وما لم يروَ عن الثورة والانقسامات المجتمعية.. أي ...
- كيف نجح فيلم -فانتاستيك فور- في إعادة عالم -مارفل- إلى سكة ا ...
- مهرجان تورونتو يتراجع عن استبعاد فيلم إسرائيلي حول هجوم 7 أك ...


المزيد.....

- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مارينا سوريال - جدران تحمينا