أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محمد أبو مهادي - لن يقف الحد عند قرار البوندستاغ














المزيد.....

لن يقف الحد عند قرار البوندستاغ


محمد أبو مهادي

الحوار المتمدن-العدد: 6233 - 2019 / 5 / 18 - 23:14
المحور: القضية الفلسطينية
    




قرار البوندستاغ الالماني باعتبار حركة المقاطعة لإسرائيل B.D.S معادية للسامية لم يكن يمر لو وجدت ديبلوماسية فلسطينية نشطة وخطاب فلسطيني واضح الملامح في العلاقة مع الإحتلال الإسرائيلي.

السفارات الفلسطينية في اوروبا وغيرها عبارة عن هيكل بيروقراطي هشّ غير فاعل ينشط في افساد وتشتيت الحالة الفلسطينية، ولم يقم بواجباته مع الفلسطينيين الذين تعرضوا للملاحقات القضائية على خلفية نشاطهم الذي يدعو لمقاطعة اسرائيل.

قبل اسابيع فقط كان ثلاثة نشطاء من حركة المقاطعة يتعرضون للمحاكمة ولم تكلف السفارة الفلسطينية في ألمانيا نفسها عناء تكليف محام للدفاع عنهم او تنظيم حملة احتجاج معنوية تساعدهم على الصمود، كذلك في بلجيكا وغيرها من دول اوروبا، لحظتها كان دائرة المغتربين التي يرأسها نبيل شعت تحكيك مؤامرة الفك والتركيب للجاليات الفلسطينية وجلّ اهتمامها الحرب على اصلاحي فتح بزعامة النائب محمد دحلان الذي ينشط في عدة بلدان اوروبية ويقيم صلات حيّة مع آلاف الفلسطينيين الوافدين في السنوات الأخيرة، لهذا كان مؤتمر روما الذي عقد باسم اتحاد الجاليات الفلسطينية بترتيب من شعت والمخابرات والسفارات اعادة لإنتاج الفشل ومتابعة لمعركة داخلية فتحها رئيس السلطة محمود عباس ولا احد يعلم كيف او متى ستنتهي؟

الدرس بدأ في البرلمان الألماني اكثر قسوة واكثر انحيازا للإحتلال ولكنه لن يقف عند بوابة البوندستاغ، ماكرون في فرنسا يتحين الفرصة لقرارات مشابهة، ودول اوروبية اخرى ستسير في فلك باريس وبرلين في عملية تحول هي الأخطر والتي ستنعكس نتائجها على نشطاء وشخصيات واحزاب اوروبية قبل ان تطال الفلسطينيين.

مشكلة الفلسطيني في اوروبا لم تكن في يوم من الأيام تكمن في قوّة اللوبي الصهيوني الذي ينشط ويؤثر ويناور، لكنها اكثر في غياب الفعل الحقيقي للقيادة السياسية الفلسطينية الرسمية المنشغلة من قمة رأسها حتّى اخمص قدميها في افتعال الأزمات الداخلية واضعاف صمود الفلسطينيين على مختلف الجبهات، في الداخل والشتات، ولا تقوم بجهد يذكر مع الاحزاب والبرلمانيين وصنّاع القرار الاوروبي واللاتيني وغيرهما من مناطق العالم، فالمجتمعات لم تعد تفهم ماذا يريد الشعب الفلسطيني؟

لقد كانت محاولة واشنطن قبل اشهر تجنيد المجتمع الدولي في الجمعية العامة للامم المتحدة ضد مقاومة الشعب الفلسطيني لوسم النضال الفلسطيني بالإرهاب بمثابة جرس انذار للسلطة والفصائل الفلسطينية، جميعهم شاهدوا التحولات الكبيرة في المواقف الدولية واستمروا بنفس الأداء الردئ الذي يجنّد خصوم جدد ويضعف مواقف الحلفاء!

اساس المواقف العربية والدولية هو الموقف الرسمي الفلسطيني، وحدة النظام السياسي خلف رسالة سياسية جديدة وقاعدة شعبية فلسطينية صلبة تتبنى نفس الرسالة هو المنطلق الأوّل لاعادة تعديل المواقف العالمية اتجاه الشعب الفلسطيني، يعيد تذكير العالم شعوب وحكومات، من هم الفلسطينيين وماذا يريدون.



#محمد_أبو_مهادي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في أحشاء نظام سياسي فلسطيني مهترئ
- تضليل الشعب وتمكين الإحتلال
- الشبهة في مواقفكم والذكرى ستحاكمكم
- في مركزي عباس العصابة تنكشف أكثر
- إنها معركة تحرر وطني فلسطيني وليست بلاغة خطابات
- نحو حراك وطني لإسقاط عصابة روابط القرى
- نحو مصالحة قسرية قبل حرب كارثية
- بروفة عبّاس مع النائب ماجد أبو شمالة
- الأردن ما بين حكمة الملك واحتياجات المواطن والموقف من القدس
- منظمة التحرير ما بين قدسية البرنامج وقدسية الإطار والترهيب م ...
- أبو مهادي: قرار اجتماع وزراء الخارجية العرب كلاسيكي وضعيف لا ...
- لا تكفي المواجهة الأمنية مع الإرهاب
- حول جولة الحوار الفصائلي المقبلة في القاهرة
- مهرجان الكتيبة دلالات أشمل من الذكرى
- سنحاكم بلفور والوعد
- تساؤلات حول جذور واسباب عمليات النهب العام، المسكوت عنه في ا ...
- مأزق التيار القطري في موضوع المصالحة، الرجوب نموذجاً
- تساؤلات في ظل الحوار الفلسطيني للمصالحة
- السيد محمد دحلان
- عباس من الفشل السياسي إلى السقوط الأخلاقي


المزيد.....




- وثقته كاميرا.. فيديو يُظهر إعصارًا عنيفًا يعبر الطريق السريع ...
- -البعض يهتف لحماس.. ماذا بحق العالم يعني هذا؟-.. بلينكن يعلق ...
- مقتل فلسطينيين برصاص الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية (صور+ ...
- سماء غزة بين طرود المساعدات الإنسانية وتصاعد الدخان الناتج ع ...
- الناشطون المؤيدون للفلسطينيين يواصلون الاحتجاجات في جامعة كو ...
- حرب غزة في يومها الـ 204: لا بوادر تهدئة تلوح في الأفق وقصف ...
- تدريبات عسكرية على طول الحدود المشتركة بين بولندا وليتوانيا ...
- بعد أن اجتاحها السياح.. مدينة يابانية تحجب رؤية جبل فوجي الش ...
- ضابط استخبارات سابق يكشف عن عدد الضحايا الفرنسيين المرتزقة ف ...
- الدفاعات الروسية تسقط 68 مسيرة أوكرانية جنوبي البلاد


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محمد أبو مهادي - لن يقف الحد عند قرار البوندستاغ