جوزيف حنا
الحوار المتمدن-العدد: 6233 - 2019 / 5 / 18 - 22:51
المحور:
الادب والفن
عادني الزمان
عادني الزمان قبل فوات الأوان
ليسألني عن عمر كانت ساعاته
أقصر من الثوان
عادني ليسألني..إذا ما حققت
أحلامي والأماني.. أم ان خيبات
الأمل طحنتني..وبسواد لياليه
حيكت أحزاني
عادني وفي عينيه شماتة
وعلى شفتيه بسمة تختصر
كل الأصفر بالألوان..وفي فمه
الكثير من الكلام..وفي قلبه كم
من الشفقة والإحسان
عادني ليسألني..هل استسلمت
أم ما زلت قادراً على تحمل أيام
كقصائد شعر خالية الصور والمعاني..
هل ما زلت أرغب بمزيد من كؤوس
فارغةمن كل فرح ونشوة الموسيقى
والأغاني
قلت: يا زمان عشتك زوراً..ولم
أحياك سعادةً..ولا أغوتني حور
بطيب الهوى..ونعم الحسان
تسألني عن عمر أمضيته وأنت
كنت عليه شاهداً أخرس..
مقطوع اللسان
خفف عنك أيها الزمان..
فأنا ما اخترتك لتكون زماني
ووجداني..ولا حائط مبكى
أشكو له عذاباتي وما أعاني
أنت كنت صدفة..أولنقل قدرا
اختاره من اليك أهداني
أنا منك ما عشت منة..ومني
لن تحصل على اي نوع من
الإمتنان..فأنت مثلي بالمكان
مقيد..ولولا مكاني ما كنتَ
لتكون زماني
#جوزيف_حنا (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟