أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - بلقيس خالد - السؤال مصباح الخطى














المزيد.....

السؤال مصباح الخطى


بلقيس خالد

الحوار المتمدن-العدد: 6224 - 2019 / 5 / 9 - 17:39
المحور: الادب والفن
    


أسئلة
بلقيس خالد
السؤال: مصباح الخطى
حبلى بالأسئلة أراها كلما تأملتُ الحياة. ربما ذلك ماجعل الإنسان الواعي يصنّع أسئلة ً لتقشير غوامض الوجود ومن هنا أنبثقت الفلسفة ، لو بحثنا عن.. كيف، لماذا، ومتى .. هل سنجد أجابة صامدة، لاتهتز بعد حين من الكشوفات الاجتماعية والعلمية ؟
أبدأ بالكتاب الكريم فأجد الكثير من الأسئلة.. يستوقفني:
سؤال العارف الأعظم ( ما تلك بيمينك ياموسى /17- طه) وهذا السؤال يشغل منزلة التمهيد،ولا ينتظر جوابا، فالعارف يعلم ماذا يمسك موسى، لكن سؤاله للتنبيه، وبعد جواب موسى وهو يعدد الوظائف التقليدية للعصا: (قال هي عصاي أتوكأ عليها وأهشُ بها على غنمي ولي فيها مأرب ُ أخرى/ 18) وهنا سيمنح العارف الأعظم وظيفة خارقة للعصا ذاتها(فألقها فإذا هي حيّة تسعى /20).
سؤال المدد، ينطلق من الأرضي إلى سعة السماء، وهو يتألق في كتب الأدعية:(أمن يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء).
سؤال الوجود الصوفي(إلى كم وأنت في بحر الخطاي..؟).
سؤال الفضول: جاء في كتاب الأغاني، إن جارية ً كانت تتقصد التجوال في السوق وهي تحمل طبقا وعليه طبق منكفىء، وما أن يسألها أحدهم: ماذا بين الطبقين ؟ تجيبه الجارية : فراغ، من خلاله نصطاد الفضوليين في الأسواق.
وسؤالنا اليومي والميداني : متى تستقر أحوال العراق؟
تلك أسئلة عامة وثمة اسئلة خاصة يطرحها المرء على ذاته.. لكن في الوقت الراهن هل مازلنا نملك شجاعة مواجهة الاسئلة؟
هل نستطيع أن نوجه لأنفسنا الاسئلة؟ ربما.. ولكن في فوضى الأسئلة كم مِن سؤالٍ صحيحٍ يمكنه أن يمسك بنقطة الإجابات الشافية؟
ولو طرحنا سؤال: لماذا الاسئلة صارت جزأ لا يتجرأ من حياتنا او من وجودنا؟ ربما سيكون الجواب سؤال اخر:هل الأسئلةُ مفاتيح تبحث ُعن أبواب في دوارات الفوضى؟
قبل البحث عن الإجابة هل تعلّمنا صياغة الأسئلة المناسبة كما تناسب الأقفال أسنان المفاتيح؟
الآن ونحن نجري في متاهةٍ اسمها الوطن كم علينا ان نسأل لنسلك طريقاً واضحةٍ تحت اقدامنا
مَن جعل الأحزان مظلة حياتنا؟
وأصبحت أعيادنا ملغمة ً بالفواجع؟
و موتنا جماعيا؟
ليلة العيد تصبح الأسواق أتونا، ما أن تمتلئ بالمتبضعين ترتفع ألسنة اللهب ويصير الشواء بسعر الجملة !!
هذا ماجرى: قبل سنوات في شارع عبد الله بن علي في البصرة والمجمّع التسويقي في الكرادة.. والان وفي غمرة افراح عيد نوروز نفجع بعبّارة الموصل..
وبين هذا وذاك الكثير من الاحداث التي مِن شأنها أن تسخم وجه أعيادنا. فهل كل تلك الاحداث انطلقت من منصة القضاء والقدر؟
لماذا نهرب من مواجهة الحقيقة؟ ونعلق على مشجب الاقدار كل فواجعنا؟
هل تلك الاحداث جاءت بتقصير من الحكومة؟
هل حقا كل ما يحدث مشكلتهُ تكمن في قرارات الحكومة وأن الناس على خير ما يرام ولا حيلة لهم بذلك؟
هل الشعب مسيّر بِلا رؤية؟
متى نعترف بخطئنا الجمعي؟ ونتحاور مع ذواتنا ؟
لماذا دائما نبحث عن مشجب نعلق عليه ما نقترف ؟
لماذا كل مايحدث نبرره بالمؤامرة؟ وكأننا دمى وعلى الحكومة أن تضعنا كيفما/ ومتى.. ما تشاء؟
حين نطفأ مصباح عقلنا نكون قد ساهمنا بقتلنا.. ورضينا أن نكون بلا قرارات، تقودنا رغبات الآخرين..
وذلك ما يحدث الان وفي كل المجالات وللأسف هناك مَن جرّد نفسه من أرادته وامتثل لإرادة الاخر كما حصل ويحصل في الانتخابات السياسية والأدبية إذ إن هناك مَن نتحرك بمشيئته..
علينا أن نلتفت إلى أنفسنا و نطرح عليها سؤالاتنا قبل أن نخطو اي خطوة.. فالسؤال مصباح الخطى.
*نافذة صحفية/ في (مجلة الغد ) تصدر شهريا من محلية البصرة للحزب الشيوعي العراقي/ ع26/ نيسان /2019



#بلقيس_خالد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الد مى : طفولتنا اللاهية
- السجين الطليق : أمير كاظمي الغيظ
- دقيقتان ... ودقيقة واحدة للشاعرة بلقيس خالد / بقلم القاص خلد ...
- نشيد الوطن
- الذكرى السابعة والستون لرابطة المرأة العراقية
- قراءة في (دقيقتان .. ودقيقة واحدة) للشاعرة بلقيس خالد ..بقلم ...
- دقيقتان ... ودقيقة واحدة للشاعرة بلقيس خالد / بقلم زهير إسما ...
- مهرجان المربد وخرس الأمكنة السياحية
- حسين عبد اللطيف ..في مراياهم / حاورتهم بلقيس خالد
- مهرجان المربد الثالث والثلاثين يبارك ويساند المرأة العراقية ...
- ف في مديح الخزف
- لا أحد يستيقظ
- السلام والأمان : أمسية شعرية في منتدى أديبات البصرة
- مسافة من ضباب لندن إلى نخيل البصرة : الشاعرة تاجية جواد البغ ...
- أكرم الأمير : موت في الربيع
- مفخرة
- قراءة خاطفة/ عريان السيد خلف : شاعر قصائده من الموسلين
- بالقصائد منتد
- الصيرفة والرواية
- دكة مكة : صراخ في دفتر ماكينزي


المزيد.....




- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - بلقيس خالد - السؤال مصباح الخطى