أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - بلقيس خالد - قراءة خاطفة/ عريان السيد خلف : شاعر قصائده من الموسلين














المزيد.....

قراءة خاطفة/ عريان السيد خلف : شاعر قصائده من الموسلين


بلقيس خالد

الحوار المتمدن-العدد: 6116 - 2019 / 1 / 16 - 02:41
المحور: الادب والفن
    


قراءة خاطفة
عريان السيد خلف : شاعر ٌ قصائده من الموسلين
بلقيس خالد
الورقة المشاركة في التأبين الذي أقامته اللجنة الثقافية في محلية الحزب الشيوعي في البصرة
بالتعاون مع ملتقى جيكور الثقافي / قاعة الشهيد هندال 15/1/ 2019

(وانته ..تدري
ابروحي
خامة موسلين
أو أخف .. واترف)
مع كل القصائد التي وقفت عندها اثناء قراءتي للاعمال الشعرية الكاملة للشاعر عريان السيد خلف.. تستوقفني قصيدة الموسلين، فقد أحالتني القصيدة إلى : صوت القماش فيها.. ذلك المنسوج القطني الرقيق جدا، الذي كانت امهاتنا تصنع منه مناديل خاصة للأطفال حديثي الولادة والبعض يطلق على القماش اسم الموصلي.. وأنا اتنقل بين القصائد.. رأيت ان الشاعر عريان السيد خلف لا يتوقف عند الموسلين في القصيدة التي تحمل الموسلين عنوانا، فالسمة الغالبة في قصائده تكتنز بكل صفات قماش الموسلين الرقيق الذي يمر على الجلد مرور النسمات على الورد.
أن رقة شعرية الشاعر عريان السيد تزداد مع عمق الألم فهو يحترق مثل بخور فيتأرج المكان ويتسع ويضيء كما هو الحال في قصيدة (منهو أنته)،حيث يلغي كل أدوات المعرفة، ويركز على وجعه ِالحاد..
(آنه من جافاه خله
أو ما نصح وياه وكته)
ثم تزداد المرارة بمؤثرية صدمة المتغيرات المباغتة المتوفرة في الشخص الذي يرسل إليه خطابه الشعري
(أو جنت أظنك
طيبّب
أو جفك على الطيبات فلته
حسبت لسه اعله حالك
أريحي
أو ذاك الوفي انته
حسبت..
غم الوكت
يا رخص الحساب الحسبته)
وتواصل الصدمة شعريتها في قصيدة (لا تجينه)
(جان كلت : ابوجه الابيض
غير معشركم لكينه
جينه مشتاكين وبلهفه
أو تسد بابك علينه)
ثم سرعان ما ينتفض الشاعر متمردا على نفسه العاشقة
(علمتني اشلون يتبره
الخوي
أو حمل اليكع محد يعينه
عفيه صحبة هالوكت
بيها التجافي
أشوكح عينه
أو لا تجينه ...!!
ما أجيكم
واليدك بابك.. بعد تنشل يمينه)
الشاعر : طفل ٌ يهدم ليبني و جماليات بنيانه هي التي تضرم الحسد والغيض عند الحالة السائدة المطمئنة على مكانتها المجتمعية والأدبية ويفضحها الشاعر عريان سيد خلف في قصيدته (حجوا عني ) ويشخّص نوعية المرجفين في الشارع الثقافي و السياسي...
(حجوا عني أعله كبر الكاع
كالوا : ضاع
كالوا: من ثلج
لاحه السموم وماع
حجه عني الرعيع
الخاف من رسمه)
وبعد تنضيدهم في خانة ٍ واحدةٍ، يعلقُ مختصرا قبل أن يدخل في تفاصيل القصيدة، قائلا
(حجوا : ما دروا بجروحي ابجلمه .. ما تنباع )
وفي هذا المختصر الشعري: يبث الشاعر الكبير عريان السيد خلف: رسالة للمرجفين كافة.. أن الثبات من سمات الشاعر الراسخة وكل مساومة مصيرها فشلهم بالجملة وليس بالمفرد وكما يؤكد ذلك مظفر النواب في ماقاله عن شاعرنا عريان (الشاعر يعاند الواقع، يعاند المألوف اليومي الشاسع.. يعاند السقوط / ص5 /الأعمال الشعرية الكاملة للشاعر عريان السيد خلف)..
من جهة ثانية أن عريان السيد خلف يراهن على فطنة القارئ وذائقته ولا يشترط عليه أن يقرأ قصائده بقياساتِ كتابته هو للقصيدة وهو يعلن عن ذلك في العتبة النصية ( لقاء قصير جدا) التي تستقبل القارئ في كتابه (الأعمال الشعرية الكاملة) (وأنا حين ألتقي بك على هذه الطريقة بسيطا وحقيقيا إنما أحترم فيك ذكاءك الخاص واتوخاه حرا ومتأنيا)
لم يحبس الشاعر قصائده في كتب ٍمطبوعةِ بل تناقلتها الشفاه وتعطرت بها قمصان العاشقات والعشاق وأصبحت نسيما يحمل الروح على اجنحة عصافيرها الملونة وهي تنطلق من حناجر الغناء العراقي : فؤاد سالم، قحطان العطار، رياض احمد، أمل خضير،قحطان العطار، صباح السهل ..وغيرهم



#بلقيس_خالد (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بالقصائد منتد
- الصيرفة والرواية
- دكة مكة : صراخ في دفتر ماكينزي
- مفتاح الموصل
- أصابعها مفاتيح المعارف : السيدة عالية محمد باقر
- هايكو العشب
- ديزي : صوت فيروز
- رسم بإيقاع الهايكو
- هايكو مفتاح أمسيتنا
- البياض والوجع : يتأملان القمر
- مائدة مستديرة : أمسية منتدى أديبات البصرة
- الثابت والمتغير في العنف ضد المرأة
- الخميس : أربعاء منتدى أديبات البصرة
- شاعرية اللامرئي.... في (كائنات البن) للشاعرة والروائية بلقيس ...
- النحلة والفراشة
- إنطباع حسيني
- إلهام عبد الكريم : وحده الخريف يفتح شهيتي للكتابة / حاورتها ...
- في آخر الليل
- عادلة الإبراهيمي : مِن أجمل ألوان البصرة وأغزرها عطراً
- شهادة البن


المزيد.....




- ناوروكي وماكرون يبحثان الأمن والتجارة في باريس ويؤكدان معارض ...
- بغداد السينمائي يحتفي برائدات الفن السابع وتونس ضيف الشرف
- أبرز محطات حياة الفنان الأمريكي الراحل روبرت ريدفورد
- حوار
- ماري عجمي.. الأديبة السورية التي وصفت بأنها -مي وزيادة-
- مشاهدة الأفلام الأجنبية تُعاقب بالموت.. تقرير أممي يوثق إعدا ...
- وفاة الممثل والناشط البيئي روبرت ريدفورد عن عمر يناهز 89 عام ...
- نجم الفنون القتالية توبوريا يعرب عن تضامنه مع غزة ويدعو إسرا ...
- نجم الفنون القتالية توبوريا يعرب عن تضامنه مع غزة ويدعو إسرا ...
- عودة قوية للسينما البحرينية إلى الصالات الخليجية بـ-سمبوسة ج ...


المزيد.....

- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - بلقيس خالد - قراءة خاطفة/ عريان السيد خلف : شاعر قصائده من الموسلين