أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - نيسان سمو الهوزي - معركة وطيسة حديثة بين الرُعات !














المزيد.....

معركة وطيسة حديثة بين الرُعات !


نيسان سمو الهوزي

الحوار المتمدن-العدد: 6216 - 2019 / 4 / 30 - 19:02
المحور: كتابات ساخرة
    


معركة وطيسة حديثة بين الرُعات !
إندلعت معركة حديثة ووطيسة بين راعيين من رُعات غنم الاقطاعي .
حدث ذلك بينما مرّ راعي بأغنامه بجانب راع آخر في البرية يرعى قطيع من البهائم لأحد الاقطاعيين ففاجئه راعي البهائم بقوله للزائر :
الراعي الاول : لماذا لون جلد أغنامك شاحب ومْصفَر ألا تعي العناية بالأغنام !
الثاني : ومالك وما أغنامي يا بهيم !
الاول : لو لم تكن غبياً لما نعيتني بهذا الوصف !
الثاني : إنك كذلك تماماً ، وإلا ما علاقتك بلون جلد أغنامي إذا كان شاحباً او حتى فشعريرياً ! أُنظر الى صوف بهائمك يشبه شعيرات رأس سيدك ومالك بهائمك !
الاول : هل تنعت ولي امري وصاحب نعمتي ومالك الديار والسهول يا متسول !
الثاني : أنت البادىء بإطالة اللسان والبادىء اظلم (كما يقول الكتاب ) يا دخيل ومتطفل !
الاول : يسحب السيف من تحت سرج حِماره مهاجماً الراعي .
الثاني : يرد بسحب الخيزرانة مهرولاً نحول الاول وتقع معركة وطيسة وفطيسة بين الراعيين وصلت أصدائها مسامع أهل قريتي الراعيين .
لبت العشيرتين النداء ، ودخلت بعضها ببعض وسالت الدماء بين الجانبيين . توسعت اصداء الفطيسة الى مسامع القرى المجاورة ، فإنقسمت بدورها ( مع النساء والاطفال ) بين مؤيد للراعي الاول ومناصر للثاني . وقع الاقوام فيما بينهم واستمرت المعركة لفترات طويلة ( لازالت مشتعلة ) . كانت تتباطيء او تخمد بين الحين والآخر وما ان تنطلق كلمة هنا او خدشة هناك او عطسة راعي غنم فطيس تتوزع قبائل القرى فيما بينها مُسقِطة عشرات القتلى والجرحى ناهيك عن فطس المئات من الاغنام والبهائم والحمير بين ارجل الرُعات .
استمر هذا الحال بين الرُعات الى أن وصل غضب الاقطاعي مالك الارض والحلال والبهائم ذروته فأوبخ االراعي الاول على تدخله في شؤون أغنام إقطاعي آخر وأمر بأن تدفع كل قرية من قرى التي شاركت الوليمة بدفع فدية الف ناقه له تعويضاً على إقلاقه وهو في فترة القيلولة . استمر دفع الفدية لأعوام عديدة ! لا / لازال مستر ( ماكو كاش صار الدفع بالتقصيد ) ......
كل كلمة تخرج من الفم لم تبقى مُلكاً لك بل مُلك الجميع فلماذا لا تتريث قبل أن تنعت اغنام راعي آخر ! ألا تعلم بأن الرُعات سوف يردون ويطالبونك بفدية لنعت لون جلد أغنامهم ( بعدين مالك ومال لون جلد ابقارهم إنشاء الله يكون زهري ) ! أليس من المفروض أولاً وقبل كل شيء أن تهتم بلون جلد بهائمك ( مو صاروا بلا لون ) ! . أم هي أوامر من الاقطاعي مالك أغنامك بالتحرش بأغنام الإقطاعي الثاني لمعرفة ردود فعله ولون غضبه وقوته ونقاط ضعفه ! أم إنكم كُنتُم تودون مشاهدة الاغنان وهي تتراقص في حقول وبساتين الآخر ! ألا تعلمون بأن الإقطاعي صاحب الارض والاغنام سيفرض فدية جديدة إذا قطفتُم الورود من بستانه !
لم تستفيدوا ولم تتعلموا قيد أنملة من كل الظروف والتجارب التي مرت وتمر عليكم ! قبل حصول الربيع لا لائمة عليكم ولا شائبه والعُذر مسموح ولكن ماذا بعد الخريف الدامي !
لا الاحزاب استفادت او استغلت الهوجة ولا البارتيات استغلت الفراغ والرحيل ولا القوميات وحدت الخطاب ولا الجوامع والكنائس جمعت الرعات ولا الحكومات استنبطت الإنقلاب ولا الطائفي نكش الذباب ولا من المتعلم والحكيم استفادت الارباب ولا حتى الرعات إستفادت من الاعشاب . نقطة .
لا يمكن للشعوب المتخلفة أن تتقدم دون البدأ من نقطة الصفر !
نيسان سمو الهوزي 30/04/2019



#نيسان_سمو_الهوزي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العظيم ياسر العظمى وجوائز الاوسكار !
- يعني شنو نقطة الصفر ؟
- إلهَهُم هو الدولار ولا غير الدولار !!!
- الثرثرة الفارغة والتخلف العربي والاسلامي ومعهم الاقليات !
- ما الجدوى والمغزى من وثيقة التاخي بين البابا والازهر !
- مرة اخرى تتطاير الاحذية والنْعل بِوجه جورج بوش الابن !
- د. حميد عبدالله شوه تاريخ العراق الوثائقي بتبعيته الخارجية !
- هل ضرب اردوغان حجر الخاشقجي برأس الاكراد ( بي كة كة ) !
- إنتصار الجزيرة وقطر على العربية والسعودية !
- اقتلوا اصحاب السترات الصفراء ( المجرمين ) !
- ضِحْكة بوتن القبيحة والمتحولين المثليين اللبنانيين !!
- لماذا يُهين الرئيس الامريكي السعودية وشعبها بهذه الطريقة الف ...
- هل سَتَعدم السعودية خمسة اشخاص بريئين ؟
- الشعب الباكستاني كلهُ يطالب بإعدام المسيحية آسيا بي بي !
- شعوب لا تجيد الرقص إلا في الهالوين !
- كُلما قامَ اردوغان بنفخ نفسه يأتي الغرب بدبوس لتنفيسه !
- الدولة المارقة !
- أينَ تَبَخَرَت جثة الخاشقجي !
- الروبوت صوفيا .. هل سَيحيا الإنسان بفضلها بعد موته !
- بعض الخواطر البسيطة عن الاخوة المسلمين المتعصبين !


المزيد.....




- فنانة مصرية شهيرة: سعاد حسني لم تنتحر (فيديو)
- وفاة المخرج ميشائيل فيرهوفن وساسة ألمانيا يشيدون بأعماله الف ...
- -الماتريكس 5-.. حكاية المصفوفة التي قلبت موازين سينما الخيال ...
- -باهبل مكة-.. سيرة مكة روائيا في حكايات عائلة السردار
- فنان خليجي شهير يتعرض لجلطة في الدماغ
- مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - نيسان سمو الهوزي - معركة وطيسة حديثة بين الرُعات !