أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سليم نزال - فى موضوع صناعة الكتابة!














المزيد.....

فى موضوع صناعة الكتابة!


سليم نزال

الحوار المتمدن-العدد: 6214 - 2019 / 4 / 28 - 15:10
المحور: الادب والفن
    



فى موضوع صناعة الكتابة!

سليم نزال


ثلاثة نصائح اساسية اقدمها للكتاب الجدد من الجيل الجديد. و ان سمحت لنفسى ان اقدم نصيحة فما هى الا بعض من ما تعلمته فى الحياة.
اقرا ثم اقرا ثم اقرا و حين تكتب لا تخشى من الخطا لانه ضرورى للتقدم
ابتعد قدر الامكان عن الايديولوجيا
ابتعد قدر الامكان عن تسويق الذات بطريقة مبالغ بها و دع انتاجك يتحدث عنك .
احد الشباب ممن لهم له طموح ان يصبح كاتبا سالنى ما اهم نصيحة اقدمها لكاتب مبتدى.كان ردى اقرا ثم اقرا ثم اقرا.لا يوجد عندى ما هو اهم من هذه النصيحة .و انا نفسى تلقيت هذه النصيحة الثمينة .
الكتابة صناعة فعلا تماما مثلما يتعلم المرء اى مهنة حيث لها اصولها و قوانينها .و مع ظاهرة الانترنت نلاحظ ظاهرة المستعجلين ان يصبحوا كتابا بدون ان يكون لهم رصيد حقيقى من المعرفة و الثقافة.لقد قرات نصوصا رائعة لشبان تنبىء عن قدرات كبيرة ,و مستقبل واعد ان تم صقله .و ايضا قرات كتابات لا تملك قيمة حقيقة فى عالم الكتابة .
عندما بدات ادرس فى كلية الاداب فى الجامعة اللبنانية. كان هناك سنة تحضيرية كاملة اسمها الثقافة العامة.اى ان المرء كان لا يستطيع الدخول لدراسة الاختصاص قبل ان يمر بهذه السنة.و يعادل ذلك فى جامعة اوسلو مادة الفلسفة التى هى ايضا اجبارية قبل الدخول الى اى اختصاص. فى تلك الاوقات كان فى الكلية مدرسين كبار من امثال الشيخ صبحى الصالح و الامير موريس شهاب و كانت عميدة الكلية الدكتورة زاهية قدورة و هى امراة على قدر كبير من العلم و الثقافة .
كانت مادة صناعة الكتابة و مادة علم الاناس اى الانثروبولوجى من المواد الاجبارية فى سنة الثقافة العامة . و من المؤسف انه تم تغيير هذا النظام حيث صار بوسع الطالب الدخول الى الاختصاص بدون مواد عام الثقافة العامة .
اريد القول هنا ان المرء لا يصبح كاتبا بمجرد دراسة مادة صناعة الكتابة لكنه يكون فكرة ما عن الكتابة اى يمسك طرف الخيط كما يقال بالعامية . و لاحقا تصبح المسالة قضية ممارسة كما فى اى مهنة.انت تكتب و تكتب و تكتب تغير و تبدل و تتطور من خلال هذا كله و لا تخشى على الاطلاق من الخطا لانه عن طريق الخطا و التجربة نتقدم و نتعلم و نتكتسب خبرات .لكن قبل هذا عليك ان تقرا و تقرا و تقرا .من غير المعقول مثلا ان يكتب المرء رواية و هو لم يقرا الروايات الكلاسيكيه العربية او غير مضطلع على جزء معقول من الادب العالمى .مثلما لا يمكن للمرء ان يكون شاعرا بدون ان يكون قد قرا الكثير من الشعر العربى و العالمى و اضطلع على تقنيات الكتبة الشعرية.
.و هناك كتاب لو قرات النص الذى كتبوه قبل معرفة الاسم لكان من الممكن تخمين من هو الكاتب . اذ لكل كاتب اسلوب متميز يصبح مثل الرقم الشخصى كما يسمى فى النروج او الرقم الوطنى فى فلسطين .اى يوجد بصمة خاصة لكل واحد تختلف عن الاخرى.
كما انصح بالابتعاد عن الادلجة قدر الامكان او ابقاءها ضمن اطار ضيق و هى وجهة نظر شخصية على كل حال .و المجال الان للكتاب الجدد لناحية الانتشار اكثر اتساعا بكثير من الاجيال السابقة.و بوسع الكاتب الجديد ان يضع كتاباته فى اماكن عدة على النت و ان يسمع اراء زملاء من الكتاب او من القراء و كل هذا يحصل فى دقائق معدودة. مثلما انصح بعدم الاغراق فى تسويق الذات المنتشر على النت



#سليم_نزال (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ن نظرية القابليه لللاستعمار الى نظرية الاستحمار الى نظرية ال ...
- لذين يتربون و يعيشون فى بلاد تعتمد الطائفيه هم طائفيون بالضر ...
- كم نحتاج للامل و التفاؤل !
- عن شكسبير!
- دفاعا عن صلاح الدين الايوبى
- خطورة التفكير ( البانالى)
- عن العرب فى اوروبا
- صراع الخير و الشر !
- المواقف القاتلة
- ماساه غياب الموضوعيه فى التفكير العربى
- هل ما زال للفلسفة دور فى زمن العولمة؟
- حقائق الحياة تنتصر فى نهاية المطاف !
- عن الربيع عن روما و عن الحياة !
- المثقف و السلطة
- الشعوب تثور لكنها لا تغير الواقع!
- عن زمن غابر !
- الحاجة الملحة الى قراءات نقديه موضوعيه !
- هل تريد سجائر صربية ام كرواتية؟
- مواقع التواصل الاجتماعية بين الحقيقة و التزوير !
- نحن امام اخطار كارثية و لا بد من رفع الصوت عاليا للتحذير من ...


المزيد.....




- جمعية التشكيليين العراقيين تستعد لاقامة معرض للنحت العراقي ا ...
- من الدلتا إلى العالمية.. أحمد نوار يحكي بقلب فنان وروح مناضل ...
- الأدب، أداة سياسية وعنصرية في -اسرائيل-
- إصدار كتاب جديد – إيطاليا، أغسطس 2025
- قصة احتكارات وتسويق.. كيف ابتُكر خاتم الخطوبة الماسي وبِيع ح ...
- باريس تودّع كلوديا كاردينال... تكريم مهيب لنجمة السينما الإي ...
- آخر -ضارب للكتّان- يحافظ في أيرلندا على تقليد نسيجي يعود إلى ...
- آلة السانتور الموسيقية الكشميرية تتحدى خطر الاندثار
- ترامب يعلن تفاصيل خطة -حكم غزة- ونتنياهو يوافق..ما مصير المق ...
- دُمُوعٌ لَمْ يُجَفِّفْهَا اَلزَّمَنْ


المزيد.....

- سميحة أيوب وإشكالية التمثيل بين لعامية والفصحي / أبو الحسن سلام
- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سليم نزال - فى موضوع صناعة الكتابة!