أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سليم نزال - عن شكسبير!














المزيد.....

عن شكسبير!


سليم نزال

الحوار المتمدن-العدد: 6211 - 2019 / 4 / 25 - 08:17
المحور: الادب والفن
    


لا يوجد دواء للتعاسة سوى الامل !
وليم شكسبير


ربما لا ابتعد عن الحقيقة ان قلت انه لا يوجد حضور مستمر لكاتب طوال 400 سنة متواصلة مثل هذا الرجل . كما لا يمكن لى ان اتحدث عن شكسبير بدون ان اتحدث عن اهتمام اعوام طويلة بمسرحياته التى لا بد انها لعبت دورا ما فى اغنائى فى ثقافة الحياة . للرجل اسلوب مميز الى درجة جعلت البعض يشك ان بوسع ممثل متواضع قادم من قريته الصغيرة فى ستراندندفون افون ليعيش فى لندن قادر على كتابة هذه الروائع. لذا قيل مثلا ان معاصره كريستوفر مارلو قد يكون مؤلف المسرحيات.و هو كلام تخمين لم يبرهنه احد.

.اظن انى قرات غالبية مسرحيات شكسبير كطالب او كاستاذ او كقارىء او كمشاهد.و عندما كنت طالبا كان الذى يعلمنا شكسبير استاذ بريطاني وصف بانه من اهم الاساتذة فى تعليم المادة فى جامعات العالم كله.كان استاذا قديرا بلا شك لكنى لم اكن احب شوفة الحال التى كانت كما اعتقد من ملامح شخصيتة الارستوقراطية التى فيها غرور واضح .

.و قد دار يوما نقاش بينى و بينه حول تفسير احدى مقاطع مسرحيات شكسبير حيث خالفته الراى و قدمت قراءه اخرى. و من المؤسف انى لم اعد اتذكر حول ماذا و فى اى مسرحية .كنت ارى بوضوح الاستغراب على وجهه و هو يرى طالب من العالم الثالث يقدم قراءة مختلفه عنه.لكن بعد هذه المناقشة صار يتعامل معى بلطف .

مسرحيات شكسبير كانت عالما رائعا لحركة الانسان الداخليه بكل ما فيها من طموح و خيبات امل .و على الرغم من ان المرء يقرا مسرحيات عن شخصيات تاريخية او هكذا يفترض . الا ان الرائع فيها ان المرء يرى ملامح او سلوك هذه الشخصيات فى البشر فى كل زمان و مكان .الطمع مثلا خاصة توجد فى كل البشر سواء فى عصر شكسبير ام قبله ام الان.

.و سسنرى الى حد لعب الطمع خاصة حين يتجاوز حدوده دورا فى ايصال الشخص الى نهاية مدمرة .كما مثلا فى ماكبث حين توقظ الليدى ماكبث الطموح فى زوجها و تحرضه على قتل الملك العجوز دونكان .حيث لم تزل صرختها و الشعور بالذنب تدوى عبر العصور .كل العطور العربية لا تستطيع تنظيف يدى الصغيرتين !

لكنى كنت اشعر بالاحباط احيانا لدى مشاهدتى احدى المسرحيات حتى انى كنت اتمنى لو لم اشاهدها.على كل حال ايا كانت جودة التمثيل يبقى للقراءة مجال اوسع حيث ينطلق الخيال .كما شاهدت بعض الافلام و لكنها لم تبهرنى كما فى قراءة المسرحيات.

و قبل حوالى 33 عاما توجهت الى لندن لكى اشاهد مسرحيات شكسبير.كان الممثل لورانس اوليفيه له شهرة عالمية فى تمثيل مسرحيات شكسبير. استدنت يومها ثمن الرحلة لانى كنت مصرا ان اشاهد مسرحية لشكسبير من اعمال اوليفيه .و قلت يوما لصديق انى اعرف انى ساندم ان لم افعل ذلك. و انا بالطبع لم اعش عصر شكسبير لكنى رايت عملا رائعا من اعمال الراحل اوليفيه.و هو امر يسعدنى الان ان اتذكره .

التعابير التى استخدمها شكسبير لم تزل تستخدم حتى الان فى تعابير الحياة المعاصرة مثل تعبير الحقيقة العارية الخ من العبارات .و هناك مئات و ربما اكثر من العبارات التى لم تزل تردد حتى الان و التى جاءت من الحوارات العظيمة فى مسرحياته.

ليس لانى احب القيصر اقل بل لانى احب روما اكبر!
يوجد خناجر فى ابتسامات الرجال !
الحب اعمى و العشاق لا يرون!



#سليم_نزال (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دفاعا عن صلاح الدين الايوبى
- خطورة التفكير ( البانالى)
- عن العرب فى اوروبا
- صراع الخير و الشر !
- المواقف القاتلة
- ماساه غياب الموضوعيه فى التفكير العربى
- هل ما زال للفلسفة دور فى زمن العولمة؟
- حقائق الحياة تنتصر فى نهاية المطاف !
- عن الربيع عن روما و عن الحياة !
- المثقف و السلطة
- الشعوب تثور لكنها لا تغير الواقع!
- عن زمن غابر !
- الحاجة الملحة الى قراءات نقديه موضوعيه !
- هل تريد سجائر صربية ام كرواتية؟
- مواقع التواصل الاجتماعية بين الحقيقة و التزوير !
- نحن امام اخطار كارثية و لا بد من رفع الصوت عاليا للتحذير من ...
- من زمن راجح الكذبه الى زمن راجح الموت!
- فى وسط الضباب!
- الصينيون و القوة الايجابية لللاعتراف بالجميل !
- حديث الايام


المزيد.....




- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سليم نزال - عن شكسبير!