روشن عزالدين حجي
الحوار المتمدن-العدد: 6207 - 2019 / 4 / 21 - 12:35
المحور:
الادب والفن
كيف سأرحل إليك...؟
مابقي لي شيء مني..
أنا ذاتك المتقمصة في أنفاسي
أنا انت يا أمي
في حقائبي المجهزة
في رحلة الشوك إليك
مخالب تخرمش أجنحتي ..
تسحقني..
مقاعدي .. ضجرت مني سجائري الملطخة بدموع الانتظار
تغادر صومعتي
وأنا المحتارة في القرار
أدفن أعقابها في رئتي .. أم..
أقذفها على تخوم جناحيك
كيف لي الاختباء ..
في طيات معطفك
في مشارق حيطان الليلك
في زوايا ستائرك
أفسحي المكان لآهاتي .. يا أمي
رصفي لي كل الطرقات..
هل بين ذراعيك متسع
لأغوص فيه .. ولا أغرق..
بين عينيك سفر بلا حدود عن غربتي
مرسى للأماني..
خبئيني في مغامرة تهريب خرافية .. بين ثيابك
انتشليني يا أمي
من برد. يمسني كل ليلة
من سجن قهري وأغلالي
فأنا المكبوتة في سفري
من حصار القمع
مزق الشوق حنجرتي.
أدمت الاشواك أقدامي..
ضيعت كل الدروب
كل السبل..
لتخوم المواساة بين انفاسك..
أنا التي ..
أقضم روحي المستغيثة
قطعة... قطعة..
في دائرة ..
تزنر المتاهات خاصرتي
فاتوه عن الدنيا كلها
ولا ... أتوه عنك
#روشن_عزالدين_حجي (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟