أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اراء في عمل وتوجهات مؤسسة الحوار المتمدن - نضال نعيسة - وسام شرف جديد على صدر الحوار المتمدن














المزيد.....

وسام شرف جديد على صدر الحوار المتمدن


نضال نعيسة
كاتب وإعلامي سوري ومقدم برامج سابق خارج سوريا(سوريا ممنوع من العمل)..

(Nedal Naisseh)


الحوار المتمدن-العدد: 1536 - 2006 / 4 / 30 - 12:17
المحور: اراء في عمل وتوجهات مؤسسة الحوار المتمدن
    


آلت قوى الظلام الماضوية على نفسها إلا أن تتخندق في الموقع المناهض لحركة التاريخ الطبيعي، وأن تبقى تجتر تلك الشعارات الجوفاء، والأساليب الفارغة البلهاء المعهودة منذ آلاف السنوات، وألا تستن سنة سوى سنة المنع، والتقييد، والحجب، والتحريم، التي أثبتت فشلها وعدم جدواها وكانت دائما وبالاً، ونذير شؤم على الآخذين بخيارها البدائي.

لقد استغل القائمون على موقع الحوار المتمدن، وبذكاء، تلك الفسحة الهائلة المتاحة التي وفّرها الفضاء الإنترنتي، ليلجوا من خلالها إلى قلب مجتمعاتنا التي أنهكتها سنين التعتيم، والتلفيق، ونشر، الخزعبلات، والأباطيل والأكاديب، وسِيَر الزعماء والسجانين، والجلادين، والغلمان، والجواري، والأزلام والمحاسيب، وأخبار السلالات المعصومة الحاكمة بأمر السماء. ولقد استطاع هذا الحوار المتمدن، ومن خلال مصداقيته، وجرأته في طرح المواضيع، وطرق كل المحرمات والتابوهات، وطرح كل الأسئلة المحظورة بفرمانات وعاظ السلاطين، أن يستقطب كتلاً بشرية هائلة، وجموعا جرارة ظمأى، وعطشى باحثة عن الحقيقة، ومن مختلف التيارات الفكرية والمذاهب، والمشارب، على الساحة المجتمعية لقارئي العربية في كل مكان. وصار مرجعاً للعديد من الهيئات، والمنظمات والحكومات التي تُعنى وتهتم باتجاهات سير الرأي العام، وتحري نبض الشارع بشكل دقيق. فلقد كان الحوار المتمدن، فعلاً ، وخلال عمره القصير، قبساً من نور، وشعاعاً من ضياء، ووهجاً لحقيقة ساطعة بددت الغمامة الظليلة في سماء التعتيم والرياء والحصار، واستقطب ثلة طليعية مباركة من حملة مشاعل الفكر والأقلام، والكتاب، من أبناء الشعوب الناطقة بالضاد الباحثين عن الحق والحقيقة، والكاشفين لستر المرائين والكذابين. وسيؤرخ، بحق، للإعلام الإليكتروني في هذه الأاصقاع بما قبل، وما بعد الحوار المتمدن. ومن هنا كان لا بد للحوار المتمدن أن يتعرض لتلك الحملة الكيدية الثأرية، الظالمة، والباطلة، من أباطرة الطغيان الذين شعروا بأنهم بدؤوا يخسرون الكثير من مواقعهم أمام هذا المد العولمي المبارك لثورة المعلوماتية، والاتصالات التي ستذهب بهم إلى غير رجعة كما هو ظاهر على أية حال، لأن حركة التاريخ، وقانون الطبيعة، وسنة الحياة، ستفعل فعلها بهؤلاء الفجار الأشرار، ومهما أوتوا من قوة وأدوات. إنهم يخوضون معاركهم الأخيرة أمام منطق الطبيعة، وسيرورة الأشياء.

وعلى الرغم من حجبه في العديد من الدول التي ترعبها كلمة الحق، وتنسفها الأفكار الشفافة، وتقوض وجودها حرية التعبير، فلا يزال الحوار المتمدن يحتل مركزاً مرموقاً، ومتقدماً على محركات البحث، ويتجاوز زائروه مئات الآلاف يومياً. والسؤال المطروق هنا، أين سيكون موقع الحوار المتمدن الحقيقي وتقييمه الدقيق، لو أتيح بيسر وسهولة للغالبية العظمى من أبناء هذه الأصقاع التي أدمنت ثقافة الحصار، والقمع، والمصادرة، والحجب، والإلغاء؟ وها هي قوى الظلام البحرينية تنضم لطابور المانعين لهذا الموقع الفكري الفريد. وتشن حملة شعواء على الكلمة والتعبير وحرية الوصول إلى المعلومات.

هذا ولم تعد تلك الحملات المعروفة تثير أية دهشة للمتابعين لنهج هذا التيار الذي ليس لديه ما يقدمه من حجج سوى باللجوء للبتر، والزجر، والمصادرة والإلغاء، وإصدار الفتاوي بالتحريم، والإعدام. فثقافة الحوار والمجادلة والتسامح والسماح معدومة تماماً في تراث هؤلاء الذين أعادوا عقارب الساعة ملايين السنين إلى الوراء. لقد دخلوا في نمطية قاتلة توحي بأنهم عاجزون تماماً عن استيعاب متغيرات الزمان، وغير قادرين مطلقاً على الإجابة على أي من الأسئلة المطروحة.

ومن هنا لم يكن من بد إلا أن يتعرض الحوار المتمدن، كمركز للإشعاع الفكري والحضاري الليبرالي، والعلماني، لتلك الحملة الكيدية والثأرية المتتابعة من المنع والإقصاء ، هنا، وهناك، ومن هذا المعمم، أو ذاك الجنرال، أو تلك الأنظمة التي نهجت نهج الاستبداد.

إن هذا العمل الأخرق، وبرغم عدم جدواه من الناحية العملية، في ظروف كسر الحجب، وخرق الحظر عبر شتى السبل، والطرق المعروفة والمتاحة، لتلامذة استخدام الإنترنت، فهو عمل لا ينطوي سوى على مغامرة خاسرة سترتد إلى نحور فاعليها، شؤماً، ومذلة، وهزيمة نكراء مريرة، فكل قصص التاريخ التي بدأت بهذا الشكل الهمجي القميء، انتهت إلى نصر ساحق مبين لعشاق الحرية والنور والضياء، وانزوت قوى الظلام تلملم أشلاءها مذمومة مدحورة على الدوام. وما على قوى التحرر، والليبرالية، والعلمانية إلا أن يهبوا نصرة لهذا المشروع الإنساني الفكري الحضاري النبيل الذي سيكون له آثار طيبة وإيجابية بارزة، وعلى المدى الطويل، على مجتمعاتنا التي أنهكتها سياسية الحصار والتضييق.

لن تكون هذه الحركات "القرعاء" سوى فاتحة خير على الحوار المتمدن، ووسام شرف جديد يضاف إلى صدره المليء بنياشين الرفعة والفخر التي كرسها، ورصعها تاريخ مجيد من الشفافية، والجد، والمصارحة، والطرح الجريء.




#نضال_نعيسة (هاشتاغ)       Nedal_Naisseh#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- منظومة الاستبداد، ومخاطر التغيير
- آفة العقل السقيم
- قبل فوات الأوان
- تخصيب الشحّاطات
- الحُقََراء
- مدخل إلى التغيير
- الحرية والإبداع
- نعم: إنهم مختلون عقلياً
- حَرْبٌ ضدّ الأشباح المخفيّة
- قوائم الموت
- ماذا بعث البعث؟
- تكايا المعارضة السورية
- تَرَجّل فارسُ الحرفِ الجميل
- قنوات التحريض الشامل
- ما أحلى الرجوع إليه؟
- د.العريضي:أية صورة ستتحسن بعد الآن؟
- مؤتمر اللمّة العربية
- أسرار المعارضة السورية
- الجهاد في سبيل الله
- سوريا: عودة الحرس القديم


المزيد.....




- محكمة العدل الدولية تعلن انضمام دولة عربية لدعوى جنوب إفريقي ...
- حل البرلمان وتعليق مواد دستورية.. تفاصيل قرار أمير الكويت
- -حزب الله- يعلن استهداف شمال إسرائيل مرتين بـ-صواريخ الكاتيو ...
- أمير الكويت يحل البرلمان ويعلق بعض مواد الدستور 4 سنوات
- روسيا تبدأ هجوما في خاركيف وزيلينسكي يتحدث عن معارك على طول ...
- 10 قتلى على الأقل بينهم أطفال إثر قصف إسرائيلي لوسط قطاع غزة ...
- إسرائيل تعلن تسليم 200 ألف لتر من الوقود إلى قطاع غزة
- -جريمة تستوجب العزل-.. تعليق إرسال الأسلحة لإسرائيل يضع بايد ...
- زيلينسكي: -معارك عنيفة- على -طول خط الجبهة-
- نجل ترامب ينسحب من أول نشاط سياسي له في الحزب الجمهوري


المزيد.....

- مَوْقِع الحِوَار المُتَمَدِّن مُهَدَّد 2/3 / عبد الرحمان النوضة
- الفساد السياسي والأداء الإداري : دراسة في جدلية العلاقة / سالم سليمان
- تحليل عددى عن الحوار المتمدن في عامه الثاني / عصام البغدادي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اراء في عمل وتوجهات مؤسسة الحوار المتمدن - نضال نعيسة - وسام شرف جديد على صدر الحوار المتمدن