أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - أحمد موسى قريعي - يوميات الثورة السودانية.. الحل في البل (1)














المزيد.....

يوميات الثورة السودانية.. الحل في البل (1)


أحمد موسى قريعي
مؤلف وكاتب صحفي سوداني

(Ahmed Mousa Gerae)


الحوار المتمدن-العدد: 6201 - 2019 / 4 / 15 - 15:28
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


*يوميات الثورة السودانية .. الحل في البل (1)*
*مدخل توضيحي*
دون الغوص عميقا في قاموس اللهجة السودانية الشبابية للوقوف على معنى كلمة "البل"، فإنها في هذه السلسلة اليومية عن الثورة السودانية – تعني أن "الحل النظيف" أو الأمثل لنجاح الثورة السودانية كاملة الدسم من غير أي نقصان أو انقطاع أو التفاف أو سرقة أو غير ذلك، في الاعتصام وتمسك الثوار بالشارع وعدم مبارحته إلا إذا تحققت مطالب الثورة كاملة. لأن "الهدوء الثوري" غير مطلوب الآن، لأنه يُعد انتكاسة وخط "رجعة" ومقتل للثورة.
اعلموا أن الحقيقة المرة هي أننا حتى الآن لم نعمل أي شيء غير الإزاحة المنقوصة لرأس النظام والمجلس العسكري الأول. أما بقية مطالب الثورة كما هي مع أنها الأهم لأن عملية إزاحة البشير ونائبه "ابنعوف" ليست غاية الثورة لأنهما لا يساويان شيئا مقارنة بدماء الشهداء التي سالت.
أيها الثوار
إن عملية "ركوب الرأس" مطلوبة الآن وضرورية إلى حين إسقاط المجلس العسكري الثاني وتحقيق كل مطالبنا الثورية حتى لا نُخدع ويُسرق تعبنا وجهدنا وأحلامنا ببناء وطن ديمقراطي يسع الجميع بكل مكوناته الاجتماعية والثقافية، فالسودان يستحق أن يكون في طليعة العالم، وليس في صفوف "المتسولين" الذين ينتظرون المعونات الخليجية التي تنتقص من كرامتنا ومن وطنيتنا ومن عزتنا.
أيها الثوار
إن الإجتهادات الفردية التي تغرد خارج مجموع الثورة غير مطلوبة، لأنها تشتت المجهود الجمعي وتحجم الفعل الثوري، وتخنق ميدان الإعتصام، لذلك يجب علينا أن نلتزم بـ "إعلان الحرية والتغيير" الذي تعاهدنا عليه، وسلمنا بما جاء فيه. لأن البعد عن هذا الإعلان سيكون سببا في اختراقنا من قبل دولة الكيزان العميقة التي تقود حملة التشكيك الآن ضد "تجمع المهنيين" والطعن فيه وتسفيه قياداته ووصمه بالكفر والزندقة ومحاربة الله ورسوله، احذروا أيها الثوار أن يمشي عليكم "طلس" التدين الكيزاني مرة أخرى.
إعلان الحرية والتغيير
نسبة لهجمات "الجداد الإلكتروني" التشكيكية المقصودة رأيت إنه من المناسب والضروري في هذا المدخل التوضيحي أن أتكلم عن "إعلان الحرية والتغيير" بشكل سريع ومختصر فأقول: إن هذا الإعلان هو وثيقة شرف الثورة الذي تعاهد عليه شعب السودان في يوم (1 يناير2019) بكافة قواه الشعبية والسياسية والاجتماعية والنقابية والمدنية وأصحاب المطالب، وأكدنا فيه على سلمية ثورتنا حتى خرجت للعالم جميلة وراقية و"سمحة" تليق بشعب السودان المعلم.
الحقيقة ما جاء في هذا الإعلان يتكون من شقين – شق خاص بالتخلص من نظام الإنقاذ وإزاحة سدنته من المشهد السياسي في بلادنا. وشق خاص بتحقيق الأهداف التالية بلا قيد أوشرط ...
أولاً: تشكيل حكومة انتقالية قومية من كفاءات وطنية بتوافق جميع أطياف الشعب السوداني تحكم لأربع سنوات.
ثانياً: وقف كافة الانتهاكات ضد الحق فى الحياة فوراً، وإلغاء كافة القوانين المقيدة للحريات وتقديم الجناة في حق الشعب السوداني لمحاكمة عادلة وفقاً للمواثيق والقوانين الوطنية والدولية.
وبالنظر إلى ما جاء في الإعلان نجد أن ما تم تحقيقه حتى الآن هو الشق الأول الخاص بإزاحة رموز الإنقاذ، أما "شق المطالب" فهو كما هو لا جديد فيه لأن الدولة العميقة لا تريد ذلك. لهذا أنا أستغرب كيف يفكر بعض الثوار وينخدعوا بالمجلس العسكري الثاني، والذي إن أحسنا فيه الظن نجده يمثل عهد الإنقاذ الأول عندما جاءت في (89) بشعارات ثورية.
والآن يجب علينا أن نعرف ما هي القوى السياسية والمدنية التي وقعت على إعلان الحرية والتغيير "لا" لنعرفها فقط، وإنما لنفهمها ونفهم كيف تفكر، لأن حسب متابعتي للمشهد الثوري وجدت إن الكثير من الثوار يعتقدون أن ليس هنالك قوى سياسية كانت في طليعة الثورة ومقدمتها وكانت عقلها المفكر والمدبر والمخطط.
أولى القوى الموقعة على إعلان الحرية والتغيير كان "تجمع المهنيين" الذي يضم عددا من المنظمات المهنية من أبرزها (لجنة المعلمين السودانيين، لجنة أطباء السودان المركزية،رابطة الأطباء البيطريين الديمقراطيين،التحالف الديمقراطي للمحامين، تجمع أساتذة الجامعات،نقابة أطباء السودان الشرعية، لجنة مبادرة استعادة نقابة المهندسين، وشبكة الصحفيين السودانيين) بالإضافة إلى تجمعات المهنيين فقد وقعت بعض القوى السياسية المعارضة على "إعلان الحرية والتغيير" منها "قوى الإجماع الوطني" التي تضم حزب البعث العربي الإشتراكي (الأصل)، والحزب الشيوعي وأخرين، ومنها أيضا (نداء السودان) الذي يضم حزب الأمة وحركة الإجماع، وبعض الحركات المسلحة مثل حركة تحرير السودان، وحركة العدل والمساواة، ومنها كذلك (التجمع الاتحادي المعارض) والذي يضم (الوطني الاتحادي الموحد، الحزب الاتحادي الديمقراطي العهد الثاني، الوطني الاتحادي، الاتحادي الموحد، الحركة الاتحادية، والاتحاديين الأحرار، والتيار الحر)، واتحاديين معارضين لا ينتمون لأي من الأحزاب الإتحادية المذكورة.
كلمة أخيرة
يوميات الثورة السودانية – الحل في البل، هي سلسلة يومية تتكلم عن مطالب الثورة بالتفصيل وتتوقف بتحقيق هذه المطالب، وفكرتها ببساطة هي أنني أتكلم عن كل مطلب على حدة مبينا ماذا يفيدنا تحقيقه، وما هي الآثار المترتبة على عدم تحقيقه.
يتبع ....
أحمد موسى قريعي
[email protected]



#أحمد_موسى_قريعي (هاشتاغ)       Ahmed_Mousa_Gerae#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا تثقوا إلا في الشارع وحميتي
- لماذا نزايد على وطنية الفريق حميدتي
- النسخة الثانية من الإنقاذ
- الإسلام السياسي.. يوميات البارود والدم (١٣)
- الإسلام السياسي.. يوميات البارود والدم (١٢)
- الإسلام السياسي.. يوميات البارود والدم (١١)
- الإسلام السياسي.. يوميات البارود والدم (١٠)
- الإسلام السياسي.. يوميات البارود والدم (٩)
- الإسلام السياسي.. يوميات البارود والدم (٨)
- الإسلام السياسي.. يوميات البارود والدم (٧)
- الإسلام السياسي.. يوميات البارود والدم (٦)
- الإسلام السياسي.. يوميات البارود والدم (٥)
- الإسلام السياسي.. يوميات البارود والدم (٤)
- الإسلام السياسي.. يوميات البارود والدم (٣)
- الإسلام السياسي.. يوميات البارود والدم (٢)
- يوميات البارود والدم (1)
- اخيرا السنهوري حرا كما ينبغي
- الخطاب السلفي التقليدي المعاصر
- سيدي الرئيس.. قد حان وقت الانبرام
- نظرية الخنوع للحاكم


المزيد.....




- العدد 553 من جريدة النهج الديمقراطي بالأكشاك
- التيتي الحبيب: قراءة في رد إيران يوم 13 ابريل 2024
- أردوغان: نبذل جهودا لتبادل الرهائن بين إسرائيل والفصائل الفل ...
- النسخة الإليكترونية من جريدة النهج الديمقراطي العدد 551
- النسخة الإليكترونية من جريدة النهج الديمقراطي العدد 552
- النظام يواصل خنق التضامن مع فلسطين.. ندين اعتقال الناشطات وا ...
- الشرطة الأرمينية تطرد المتظاهرين وسياراتهم من الطريق بعد حصا ...
- بيان مركز حقوق الأنسان في أمريكا الشمالية بشأن تدهور حقوق ال ...
- الهجمة الإسرائيلية المؤجلة على إيران
- بلاغ صحفي حول اجتماع المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية ...


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - أحمد موسى قريعي - يوميات الثورة السودانية.. الحل في البل (1)