أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - أحمد موسى قريعي - النسخة الثانية من الإنقاذ














المزيد.....

النسخة الثانية من الإنقاذ


أحمد موسى قريعي
مؤلف وكاتب صحفي سوداني

(Ahmed Mousa Gerae)


الحوار المتمدن-العدد: 6198 - 2019 / 4 / 11 - 21:18
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


النسخة الثانية من الإنقاذ
أحمد موسى قريعي
لم يأت بيان "ابنعوف" بجديد غير أنه يُعلن عن ميلاد "النسخة الثانية" من الإنقاذ، وفي يقيني أنها ستكون النسخة الأخطر على السودان، خاصة إذا التحق بها بعض الانتهازيين وآمنوا بها، ونصروها والتفوا من حولها وتقاسموا معها تلك "التركة" المسمومة. وسعت بعض دول الجوار للإعتراف بها مثلما سارعت لذلك الجامعة العربية.
فقط ما حصل تغيير لجلد الإنقاذ الملطخ بالدماء، بآخر سيعمل على وقف "الدماء" ولو إلى حين، لكن هذا الجلد الجديد إذا وجد القبول والدعم الانتهازي سيكون الأسوء في تاريخ السودان لأنه سيدعي بكل وقاحة بأنه "جلد" فيها من "ريحة الثورة".
إن ما تم اليوم يعتبر "إنتصار والتفاف" على الثورة وخيانة لأرواح الشهداء، إنتصار لأنه سيعمل على وقف "آلة القتل"، كما أنه أجبر الإنقاذ على النزول الجزئي لمطالب الشارع السوداني. مثلما أنه يتيح فرصة لمزيد من خروج الناس للشارع تحت حماية خوف الإنقاذ، لأنها الآن أضعف من أن تفكر بعقلية الأمس القائمة على فكرة فض الإعتصام. بل بالعكس ستشجع خروج الناس للشارع آملا في كسب رضا الثورة ثم الانقضاض عليها حينما تُتاح لها الفرصة المناسبة.
في تقديري الآن هنالك "معسكر الثورة" الذي لن يرجع ويترك الشارع حتى الاسقاط الكامل للنظام وتقديم رموزه وأعوانه ومنافقيه للعدالة، لأن ماتم لا يعني الثورة ولا يمثلها ولن تنخضع به ولا تنساق خلفه، لأنها ببساطة لا تراه - لماذا؟ لأنه لم يحدث شيء يستحق الالتفات. وهنالك أيضا "معسكر الإنقاذ" الذي يتصارع فيما بينه حتى يصل إلى صيغة يقبلها بعض "انتهازي الثورة" لذلك تم هذا الانقلاب الفطير الباهت بواجهة تشبه واجهات الثورة. فالإنقاذ الآن تغازل الشعب السوداني حتى تضمن عدم محاكمة رموزها على فساد الثلاثين سنة الأولى من حكمها، وتطمح أن تكون جزءا من عملية التغيير التي تجتاح السودان الآن.
لكن الشارع أوعى من أن يكون ضحية للإنقاذ مجددا بملء إرادته، بعد أن كسر صبره وقوة تحمله، وإيمانه بالتغيير جبروت الإنقاذ، ومرق كرامتها في الأرض ثم داس عليها.
وأخيرا سوف تنتصر الثورة فقط عندما يصبح شعار "تسقط بس" واقعا ملموسا وحيا تراه كل الدنيا.
[email protected]



#أحمد_موسى_قريعي (هاشتاغ)       Ahmed_Mousa_Gerae#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الإسلام السياسي.. يوميات البارود والدم (١٣)
- الإسلام السياسي.. يوميات البارود والدم (١٢)
- الإسلام السياسي.. يوميات البارود والدم (١١)
- الإسلام السياسي.. يوميات البارود والدم (١٠)
- الإسلام السياسي.. يوميات البارود والدم (٩)
- الإسلام السياسي.. يوميات البارود والدم (٨)
- الإسلام السياسي.. يوميات البارود والدم (٧)
- الإسلام السياسي.. يوميات البارود والدم (٦)
- الإسلام السياسي.. يوميات البارود والدم (٥)
- الإسلام السياسي.. يوميات البارود والدم (٤)
- الإسلام السياسي.. يوميات البارود والدم (٣)
- الإسلام السياسي.. يوميات البارود والدم (٢)
- يوميات البارود والدم (1)
- اخيرا السنهوري حرا كما ينبغي
- الخطاب السلفي التقليدي المعاصر
- سيدي الرئيس.. قد حان وقت الانبرام
- نظرية الخنوع للحاكم
- عمبلوك الإنقاذ
- قراءة في كتاب تسقط بس


المزيد.....




- ضغوط أميركية لتغيير نظام جنوب أفريقيا… فما مصير الدعوى في ال ...
- الشرطة الإسرائيلية تفرق متظاهرين عند معبر -إيرز- شمال غزة يط ...
- وزير الخارجية البولندي: كالينينغراد هي -طراد صواريخ روسي غير ...
- “الفراخ والبيض بكام النهاردة؟” .. أسعار بورصة الدواجن اليوم ...
- مصدر التهديد بحرب شاملة: سياسة إسرائيل الإجرامية وإفلاتها من ...
- م.م.ن.ص// تصريح بنشوة الفرح
- م.م.ن.ص// طبول الحرب العالمية تتصاعد، امريكا تزيد الزيت في ...
- ضد تصعيد القمع، وتضامناً مع فلسطين، دعونا نقف معاً الآن!
- التضامن مع الشعب الفلسطيني، وضد التطبيع بالمغرب
- شاهد.. مبادرة طبية لمعالجة الفقراء في جنوب غرب إيران


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - أحمد موسى قريعي - النسخة الثانية من الإنقاذ