أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فدوى أحمد التكموتي - الشعر النسائي و محاكاة الهيام بقلم الدكتور بركات عوض الهديبان رئيس تحرير جريدة الصباح الكويتية














المزيد.....

الشعر النسائي و محاكاة الهيام بقلم الدكتور بركات عوض الهديبان رئيس تحرير جريدة الصباح الكويتية


فدوى أحمد التكموتي
شاعرة و كاتبة


الحوار المتمدن-العدد: 6201 - 2019 / 4 / 15 - 15:08
المحور: الادب والفن
    


تعتبر المرأة في طبيعتها الانسانية أقوى عاطفة من الرجل و أشدّ حسا منه رغم تطرفها احيانا في انسياق عواطفها ...اما أن تحب بعنف أو تكره بعنف ....و طالما كان المجتمع العربي يضع المرأة تحت المجهر و يشكك في شاعريتها الى جانب تفاصيل حياتها أكثر بكثير من الرجل و يحاسبها على هفواتها أضعاف محاسبته للرجل ، متأثرا بقشور طباع العرب في الجاهلية الذين كانوا يشتهرون بمقولة ( نعم الصهر القبر ) و العياذ بالله ....في قمع المرأة باعتبارها عارا عليهم ....
و مع النهضة العربية و التحرر الفكري الذي شهدته فترة الستينات ظهرت الحركة الشعرية النسائية كانطلاقة جديدة تجمع بين الجمالية الحديثة والتراثية بتكاثف الرؤى النسائية و تحررها من زوايا القيد رغم كوابح المجتمع ، حتى استطاعت الشاعرة المعاصرة سلك تلك الدروب الشائكة بالعادات و التقاليد لتعبر عن عاطفتها و أحلامها بتقنيات تعبيرية لا يملكها الرجل بنقش الدفء و البعد من ناحية التكنيك و الفعل الشعوري سواء بالفصيح أو الشعبي ، باسمها الصريح أو المستعار ..فلا خيار مادامت تجد في الشعر شجو الروح للواعجها و عذباتها وفق التخيل التحليلي الذي يتلازم مع الذكاء الابداعي و التصويري و الذي اكتسبته من شاعرات تركن بصمة مميزة في الادب النسائي عبرالتاريخ واستفدن من خصائص اللغة والثقافة، فجاء شعرهن مليئاً ببعض الطراوة الفنية والصدق الساذج وبطابع فني قريب الى متطلبات الصحافة.
ولعل العلامة الأكثر بروزا في هذا النمط الشعري هي الرمزية الجامحة والاستحضار اللازمني لتعبر عن قدرتها على الابتكار و المواءمة في منعرجات الخيال ....حتى تستطيع وضع أسس و معالم واضحة في بناء أسلوبية التنوع و التفرد ليبقى الصوت الأنثوي طابعا مختوما على أشعارها دون منافس سواء بمحاكاة الهيام و تلاحم الرومانسية في الرثاء المعبر عن ظلم القيد أو مهاتفة النفس للنفس لتحقيق منجزها الشعري بدراية و لغة غاية في الفصاحة بتأثيرها الضمني حتى تنمو في مناخات الحرية والصفاء الفكري.
و ما دمنا نستضيف الشعر يستوجب علينا ان نستدل على سمات و مراتب تأملها و مستوى خصوبة حساسيتها بقصيدتين :
للشاعرة د.فدوى التكموتي ( افتخار وكبرياء)
و قصيدة للشاعرة سحايب العازمية ( أحبك )
قصيدة افتخار وكبرياء
. يكفيني أني أعرفُ قَدْرَ نفسي .
. أنا من صنعتُ لعب الكلمات بأناملي .
. وسطرتُ على حروف الأبجديات اسمي .
. في قلمي ... حبري ... أوراقي .
. أعرفُ قَدْرَ نفسي .
. من أكون ... ومن أين أتيتْ... .
. أنا درة جوهرة .
. ماسة بلورة نادرة .
. لن يصلني أي نهرٍ دافقْ .
. حتى ولو كان بركانِ حب ثائرْ .
. أنا من صنعتُ لعب الهوى .
. بكلماتي ... .
. أبياتي ... .
. أشعاري ... .
. قصائدي ... .
. مزقتُ كل طقوس العباداتِ .
. والشرائعْ ... .
. وعرفتُ أني سر هذا الوجودْ .
. لن أقبل بانهزامي ... .
. حتى ولو كان فيه تحطيم فؤادي .
. آهٍ ... بل لن أقولَ آهٍ ... .
. هي للضعفاء والمساكينْ .
. أنا من صنعتُ الهوى .
. الكل يركعُ لي ... .
. ويسجدُ لكلماتي ... .
. ويحلفُ باسمي ... .
. في أشعاري ... أبياتي ... قصائدي .
. كل هذا ... لن أضيعهُ في رمشة .
. عينٍ للحظاتٍ كئيبةْ .
. أفضلُ الموت لي .
. من الوريدِ إلى الوريد .
. ولن أكونُ عبدةً .
. لأي رجلٍ يتلذذُ بالمالْ .
. فكرهُ حجر يذيبهُ في فنجانْ .
. وقهوةٍ مملوئةٍ باسمنتِ ... .
. غطاؤها ... تراب من جبال الجهل .
. وكثرةِ المال ... .
. لكني ... أعرفُ قَدْرَ ذاتي .
. أني عاشقةٌ بلا حدود .
. أسقي العشاق شرابا هنيا شدي .
. فيه شهدُ عسلٍ مثلجٍ ندي .
. يشربهُ العشاق في قصائدي .
. إنه كلامٌ ... صار دما يسري .
. في عروقهم بدون استأذان .
. وهم لا يدرون ... .
. أني أعطيهمْ ... وأنا في حرمانْ .
. كبرياءُ أنثى عاشقة .
. لن تركع لرجل مارد .
. حقير... ذليلا ... .
. ليس له أصلٌ أو جذرٌ .
. سوى قطعٍ ذهبيةْ .
. صنعها بين ليلة وضحاها .
. ولن يعرفَ أنها ذاهبةْ .
. كأصلهِ وجذرهِ في الهواء .
. لا يعرفُ له أي دربٍ .
. جاء به للحياة .
و قصيدة ( أحبك ) للشاعرة سحايب العازمية
أحأحبك كثر مايسكن خفوقي بالغلا طاري
أحبك كثر ماينعش فؤادي عطرك وندك
أحبك كثر ماتنزف عروقي صادق أشعاري
أحبك كثر مايسعد خفوقي مزحك وجدك
أحبك كثر ماتقطف أنامل يّدك أزهاري
أحبك كثر ماهاجس قصيدي بالغلا شدك
أحبك كثر ماتشعل عزوفك قوة أصراري
أحبك كثر مايروى حنين الشوق من عدك
أحبك كثر ماتفضح عيوني خافي أسراري
أحبك كثر ماتقرا شعوري آه من قدك
أحبك كثر ماأستعذب بصمتك هاجس أفكاري
أحبك كثر ماتنزف أطعون القلب من صدك.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

بقلم : الدكتور بركات عوض الهديبان

رئيس تحرير جريدة الصباح الكويتية

الكويت

الرابط أدناه :

http://www.alsabahpress.com/public/2013-07-19/11743#



#فدوى_أحمد_التكموتي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لاهوت عقل الله
- لأنكِ النقاء , فالله لا يتحرك إلا في النقاء
- قال ... ارجعي إليّ ...
- تمزيق الإله ذاته بذاته
- مات الله
- أنشودة الخلود
- صحيفة إله الآلهة العَلمانيون الجدد
- الأب السماوي
- أحبكَ
- حرب عالمية ثالثة قائمة على العلم التكنولوجي تأثير الإعلام عل ...
- داعش ، الإخوان و السلفيين ... تبا لإلهكم ...
- اللقاء الإعلامي مع الدكتورة الشاعرة فدوى أحمد الكنعاني التكم ...
- فشل ... أم قرصة أُذُن أردوغان .... ؟؟؟؟
- تركيا و الربيع ... نفس الكأس تتجرعه ...
- ما بعد أردوغان ؟؟؟؟؟
- العقل التنويري المتحرر
- متى تفهم أيها الإنسان ... أنكَ أنتَ الله
- أنا الله
- عنعنة حديث صحيح
- الدولة العلية و معاوية آل سلول


المزيد.....




- كيف تُغيّرنا الكلمات؟ علم اللغة البيئي ورحلة البحث عن لغة تن ...
- ما مصير السجادة الحمراء بعد انتهاء مهرجان كان السينمائي؟
- وفاة الممثلة الإيطالية ليا ماساري عن 91 عاما
- البروفيسور عبد الغفور الهدوي: الاستشراق ينساب في صمت عبر الخ ...
- الموت يغيب الفنان المصري عماد محرم
- -محاذاة الغريم-... كتاب جديد في أدب الرحلات لعبد الرحمن الما ...
- -أصيلة 46- في دورة صيفية مخصصة للجداريات والورشات التكوينية ...
- -نَفَسُ الله-.. هشاشة الذات بين غواية النسيان واحتراق الذاكر ...
- جبل كورك في كردستان العراق.. من خطر الألغام إلى رفاهية المنت ...
- لماذا يفضل صناع السينما بناء مدن بدلا من التصوير في الشارع؟ ...


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فدوى أحمد التكموتي - الشعر النسائي و محاكاة الهيام بقلم الدكتور بركات عوض الهديبان رئيس تحرير جريدة الصباح الكويتية