أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فدوى أحمد التكموتي - قال ... ارجعي إليّ ...















المزيد.....

قال ... ارجعي إليّ ...


فدوى أحمد التكموتي
شاعرة و كاتبة


الحوار المتمدن-العدد: 6200 - 2019 / 4 / 13 - 15:59
المحور: الادب والفن
    


قالَ :

إني في بُعدكِ عني

وحبي لكِ لم أسطعْ عليه صبراَ

فرفقا بي إني متميكِ

لم أعدْ أتجرع شيَّا

ارجعي إليَّ إني عاشقكِ

جنينكِ ... ما وُلد إلا ماتَ 

لهيبا شوقا ... ولهفا

لرؤياكِ ولقائكِ

نورا وقمرا ساطعا بهيَّا

قالت :

لِمَ رجعتَ إني في حبكَ شربتُ

كأسا علقميا مريراَ

أيقظتَ الجرح من بعد تيهانهِ

في غابات الصفصاف فرفقا بي

وكفانيَ جرحاَ

قالَ :

إني كنتُ الذابح والذبيح لم أصنع

قدري في حبي لكِ لم أسطع عليه قهراَ

لنفسي .... لقلبي أسقيه نارا لهبا وقدَّا

قالت :

ماذا بي ... ماذا عني ... كأني

في حلم لم أستيقظ منه

لم أعدْ أحلمُ خيراَ

أهلكتَ قلبي وطعنتهُ بخنجرٍ

صديد ... قاسي ...

كنتَ ألما وجرحاَ

قالَ :

لم أستطعْ حينها إلا الخضوعَ

إلا الاستسلامَ لمن يصنعُ بي قهراَ

فأنتِ الملاذَ والفؤادَ والسكنَ

أنتِ سويداءَ القلبِ

فاقبلي اعتذاري .....

واقبلي قلبي ..........

إني بكِ صرتُ تائها شريداَ

قالت :

فتحتَ الجرحَ كأنكَ

جزارٌ بلا رأفة ولم أتصور بكَ

يوما ظنَّا ........

يا ويحَ قلبي لم ينساكَ حتى ولو

استأصلتُ كبدي فصارتْ قطعا فتيَّا

قالَ :

رفقا بي مولاتي حبيبتي رفقاَ

إنكِ في دنيايَ في أحلامي الكرى

في قلبي لم أقدر بُعادكِ عليه صبراَ

ارجعي إليَّ ... فأنتِ سويداء قلبي

تربعتِ فيه فصرتُ 

عاشقا مجنوناَ

قالت :

تكلثني أمي لما عرفتُ الحب والعشقَ

لما شربتُ طعم نبيذ المحبة

لما جُرِحْتُ جرحا عميقا

يا ليتني متُّ قبل أن أُصبح وأُمسي

قبل أن ألقاكَ في دربي

حبا وعشقا فريداَ

قالَ :

سافرتُ بلادا وجلتُ بحاراً

فكنتِ رفيقتي عشيقتي

سكني حبيبتي كنتِ تاجا مرصعًا

أهداه القدر إليَّا

رجعتُ إليكِ وأنا عبدا ضعيفا

أمام تجبر حبي لكِ صرتُ

تائها شريدَا

قالت :

لو أعلمُ أني في هوًى روح حبيبي

لمزقتُ قلبي ووزعتهُ على

العشاق يشربون دم جروحهِ

كأس سمٍّ نديَّا

إياكم والعشق والهوى هو

جبَّاراً عصيَّا

قالَ :

دمكِ يجري في دمي كأنكِ مني

روحا سرمديا أزليَّا

أنتِ عشقُ حياتي أنتِ درتي 

فيها شذًى زكيَّا

فارجعي إليَّ .... أكونُ بين أناملكِ

طفلا بارا بريئَا

قالت :

إني ندرتُ للرحمن توسلاَ

أن يسقيني هدوءا قويَّا

إني أتعذب بالنجم الطارق

في عشقي لكَ منذ أن وعيتُ ومنذ

أن قال قلبي

إني في رهبانية حبكَ 

صرتُ زنبقةً عاشقةً

ثائرةً صبيَّا

قالَ :

كنتِ بعيدة عني وكنتُ أنا

القاضي والسجان والجلادَ والزنزانة

لكِ ولقلبي قيدا مدميَّا

أعترفُ أني عذبتُ نفسي وعذبتكِ

معي ... فكنتِ أنتِ وردة نديَّا

قالت :

لو كنتُ أدري أني سأحبكَ منذ الأزل

لما قبلتكَ في مخيلتي بدون رقيب عليَّا

في قصيدة رسالة على حصان البراقِ لفدوى

سوى رقيب ربي فكان لي في دربي

نورا ملأ قلبي وسكن روحي

فأصبحتُ بحبي السرمدي له

عاشقة أتمنى رضاهُ وعفوهُ

ويدخلني في رحمتهِ أسكنُ فردوس

الاطمئنان ولو للحظات هنيّأ

قالَ :

رفقا بي وبحبي لكِ يا أميرة القلبِ

يا أحلى سموفونية لحن العشقِ

إني أراكِ تتلذذين بالعذابِ

وأنتِ نار لهبٍ في الاقترابِ

ريشة عصفور ذبيحٍ مدميَّا

دعيني أطبِّبُ لكِ جروحكِ

فهي من جروحي 

إذ قاب قوسين أو أدنى

إني أراكِ يا سويداءَ قلبي

أنقى جنة فردوس على الأرضِ

طيبة ورأفة ومحبة كبيرَا

بالله عليكِ ارجعي إليَّ

إني بدونكِ تائها شريدَا

قالت :

ليت الدموع تنسال

فتعطي هدأة الكرى

لقلبي الجريح الذي ما عرف

طعم نقر الشفاه إلا في القصيد

والأحلام والتمني وطلب المنى

في الاقتراب ...فكانت طعنتكَ أقوى

إني تالله أسأل قلبي

العفو في رجوعكَ إليَّ وأنتَ

عاشقا مجنونَا

طعنتني بخنجر مصدئٍ

فكان قلبي بِكْرَا ... فصار الآن عقيمَا

تُرى ما رجوعكَ إليَّ إن كان العذابُ

معكَ سيكون رفيقاَ ........؟؟؟؟

أتُرى ستعذبني بحبكَ ثانيةً

فصدقني لن تقدر أن ترجعَ حبيبَا ......

إلا إذا سأل قلبي العفو عنكَ

فاتركه الآن ..... حتى يرجع أنفاسه

وعذاباته...وجراحه .... ويلملمَ

شتات قلبي الجريحِ

رقصاته ...... تُرى هل سيعود ويكون

مُهْدًى إليكَ .......؟؟؟

أيا حبيبا طعنتني بخنجرٍ قاسي

رفقا بقلبي فلم يقدر تحمل العذابْ

لم يقدر كثرة الجراحْ

لم يقدر طعناتٍ أخرى

تأتي به الموت سريعَا ......

قالَ :

خذي روحي , حياتي 

قلبي كل ما فيَّا هو لكِ يا سويداء قلبي

إني صرتُ ما أطيقُ صبرَا

بُعْدًا عنكِ نارا وقهرَا

مات العشقُ في أحضان هجرانكِ

وفي قلبي الذابح والذبيحِ

فمات العشقُ وصار يعزفُ لحنا فرنسيا حزينَا

فكان موتا لي كنتُ به سعيدَا

لأني في حبكِ عشتُ ومتُّ فكنتِ

أنتِ الحبيبةَ وكان موتي في عشقكِ

طعمهُ طعاما لذيذَا

إني بحبكِ يا سويداءَ قلبي

ما عدتُ أغفلُ لي جفنَا

ارجعي إليَّ ... إني بحبكِ

صرتُ قديسا مدمرَا

إن لم أظفرْ برضى منكِ

سأموتُ وأنا ذبيح الشوقِ

صريع القلبِ

في نار حبكِ الذي تربع الفؤادَ

وصار دما يجري في خلايا جسدي

ويقول :

ليس في القلب إلا فدوى ......

فرفقا بي يا جنتي يا ناري

ارجعي إليَّا .......

أكونُ بين أناملكِ 

سلسبيلٍ عذبٍ ...... تالله أصيرُ جنينَا

قالت :

فوالله تعذبني وأنا في جراحي

قطعة سُكَّرٍ ذابتْ في حبكَ عشقَا

إني أرى أطياف ذكرياتي

وآلامي ... إني أراكَ كنتَ جلادا قاسيَا

فاتركْ الأيام تمضي

عسى قلبي يسألكَ العفوَ يومَا ............




الدكتورة الشاعرة فدوى أحمد التكموتي

 

 



#فدوى_أحمد_التكموتي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تمزيق الإله ذاته بذاته
- مات الله
- أنشودة الخلود
- صحيفة إله الآلهة العَلمانيون الجدد
- الأب السماوي
- أحبكَ
- حرب عالمية ثالثة قائمة على العلم التكنولوجي تأثير الإعلام عل ...
- داعش ، الإخوان و السلفيين ... تبا لإلهكم ...
- اللقاء الإعلامي مع الدكتورة الشاعرة فدوى أحمد الكنعاني التكم ...
- فشل ... أم قرصة أُذُن أردوغان .... ؟؟؟؟
- تركيا و الربيع ... نفس الكأس تتجرعه ...
- ما بعد أردوغان ؟؟؟؟؟
- العقل التنويري المتحرر
- متى تفهم أيها الإنسان ... أنكَ أنتَ الله
- أنا الله
- عنعنة حديث صحيح
- الدولة العلية و معاوية آل سلول
- صناع القرار
- قراءة بسيطة في مسلسل الناس في كفر عسكر للأستاذ أحمد الشيخ بق ...
- النوتة الأخيرة


المزيد.....




- افتتاح الدورة الثانية لمسابقة -رخمانينوف- الموسيقية الدولية ...
- هكذا -سرقت- الحرب طبل الغناء الجماعي في السودان
- -هاو تو تراين يور دراغون- يحقق انطلاقة نارية ويتفوق على فيلم ...
- -بعض الناس أغنياء جدا-: هل حان وقت وضع سقف للثروة؟
- إبراهيم نصرالله ضمن القائمة القصيرة لجائزة -نوبل الأميركية- ...
- على طريقة رونالدو.. احتفال كوميدي في ملعب -أولد ترافورد- يثي ...
- الفكرة أم الموضوع.. أيهما يشكل جوهر النص المسرحي؟
- تحية لروح الكاتب فؤاد حميرة.. إضاءات عبثية على مفردات الحياة ...
- الكاتب المسرحي الإسرائيلي يهوشع سوبول: التعصب ورم خبيث يهدد ...
- من قال إن الفكر لا يقتل؟ قصة عبد الرحمن الكواكبي صاحب -طبائع ...


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فدوى أحمد التكموتي - قال ... ارجعي إليّ ...