حمزة بلحاج صالح
الحوار المتمدن-العدد: 6199 - 2019 / 4 / 12 - 00:10
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
الفهوم السلبية تتجه نحو اعتبار الاية الكريمة كأنها تخاطب الناس و تحثهم على عدم الاكتراث بالمنحرفين حكاما و رعية و تقول لهم عليكم بخويصة انفسكم و لا تكترثوا بمن ضل ...
و هو فهم يكرس السلبية و الفردية و ليس المعنى المراد من الاية الكريمة بالنظر الى القران وحدة موضوعية و مقاصدا ...
لا يضرنا بمعنى لن يلحق بنا أضرارا بل بنفسه و بمن يتبعونه و يقدسونه ...
و أحسب الضرر هنا يجمع ما بين المعنى المستخلص من الاية الكريمة " أَفَمَن زُيِّنَ لَهُ سُوءُ عَمَلِهِ فَرَآهُ حَسَنًا ۖ فَإِنَّ اللَّهَ يُضِلُّ مَن يَشَاءُ وَيَهْدِي مَن يَشَاءُ ۖ فَلَا تَذْهَبْ نَفْسُكَ عَلَيْهِمْ حَسَرَاتٍ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِمَا يَصْنَعُونَ" -قران كريم- من جهة ...
و مواصلة نضالنا و دعوتنا مع غير المسلمين و كفاحنا سلميا ضد ظلم و فساد الحكام و الرعية على حد سواء من المسلمين و الخروج على الحكام و عبيدهم سلميا إذا بلغ فسادهم و حقرتهم و ظلمهم و تخريبهم للوطن حدا كبيرا ....
فنقاطعهم و نرفض الاعتراف بهم و نطعن في شرعيتهم و ننزعها عنهم بإرادة شعبية سلمية ظاهرة أو مستترة خوفا من البطش ....
و الهداية هنا إستقامة في كل شيء في تسيير المال العام و الحوكمة الراشدة و نشر العلم و التنمية و الازدهار و مكافحة الفساد و التبذير و الجهل ...
و هي ليست هداية عقائدية فحسب بل تحمل معنى أوسع خاصة و أن البعد الإنساني في الإسلام حاضر
و من ثمة تتقاطع سبل الهداية بين بني الإنسانية جمعاء في ما هو خير و صلاح للإنسانية و الأرض التي استوجب علينا تعميرها و الكون الذي امرنا ان نعيش فيه وفق عقد تصالح بيئيا و اجتماعيا ...
هكذا يحصل التمكين بالشراكة على الارض و في الكون بين اهل الايمان و الانسانية الصالحة خدمة و تعاقدا طبيعيا و تصالحا مع الارض و الكون و الانسان ...
هكذا يرث الأرض و الكون عباد الله الصالحون و الصلاح ليس ايمانا أجوفا بل استقامة و تعميرا و كفاحا للظلم....
و ما كنا معذبين حتى نبعث رسولا ...
#حمزة_بلحاج_صالح (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟