روشن عزالدين حجي
الحوار المتمدن-العدد: 6195 - 2019 / 4 / 8 - 20:17
المحور:
الادب والفن
غيمة شفافة
تحاور في هذا الصباح..
حدودي التائهة .. وتمضي
تتسربل داخل جسدي
كسارق يضم غنائمه
من بين الرماد .. في دمي
متاهات من الضيق
تحتاج دموعا استثنائية
أوجاعا .. لا تموت إلا ..
في حصادها
ظل أسود .. يرافقني
يقودني لكدر لا منتهي
لجنون يسكننا
لإرادة مسلوبة
لهزيمة ..
تفتش في صناديق الظلام
لتختبئ حضارة من الأسمنت والخشب والتعب
تكسو العراء
تبيد السند والهند
في هيجان كوكبي..
لبست عباءة سوداء
لاحقتُ العصافير والفراشات
في أعشاش الدبابير
بحثت عن بيادر النرجس والزنبق
في صحراء جرداء
عن عروسة السكر
على طاولات متخمة بروائح البارود
عن شطآن الفيروز
في رمال محركة
وعن ألعاب الأطفال
في مراجيح التشرد
زرعت من أحلامي مشاتل التفاح
ولم أجنِ إلا .. هذيان
بخطايا المثقلة.. في فناء الألم
أعود لنافذتي... لشكواي
لشللي الرباعي..
للضجر.. للخواطر..
لقطط حينا المبللة..
لرائحة عبير قهوتي...
ودخان سيجارتي....
#روشن_عزالدين_حجي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟