أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - مارينا سوريال - بطل المدينة 1














المزيد.....

بطل المدينة 1


مارينا سوريال

الحوار المتمدن-العدد: 6194 - 2019 / 4 / 7 - 09:20
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


سحب قدميه المنهكتين يصارع جسده مثل البطريق كى يكمل طريقه ..كان يعلم ان ذلك الطريق طويل ولكن لابد له ان يفعلها تلك المرة ..كم مرة حاول ولم يفلح.كم مرة لم يساعده جسده وخذله وسقط ووجد نفسه صباحا محاطا بهم ..فى غرفته وفراشه الوثير..كان كأى احدا اخر احب تلك الراحة ..احب بيته الواسع الملاصق لبيت الحكم والذى يطل على النهر الكبير..احب وجوه مخدوميه الابيض والزنجى والخلاسى ..احبهم جميعا بلا تمييز ..جميعهم يذكروه بخطأ..كان ايضا يعلم ان صغر سنه لم يساعده فى ان يقول لهم لا ولكن الان لم تعد لتلك الكلمة فائدة ..بعد سنوات طويلة مرت كان عليه فيها ان يصرخ وسط الجموع ويذكر لهم الحقيقة التى يعرفها ويعرفها من هم فى ذلك البيت المجاور ..ولكن هناك الف عباءه سوداء وبيضاء تمنعه ..الف وجه صارم على استعداد تنفيذ حكمه فى اى لحظه ..لكنه لايريد الموت عاقبه ...اخطا ولكن كان صغيرا ..وماذا عمن كانوا كبارا ورأوا ما حدث باعينهم وصمتوا ..وقالوا لصاحب البيت الذى سكن هنيأ لك لقد جئت فى موعدك الذى قدر لك ؟...
الان سيترك لهم تلك المدينة ويبحث له عن اخرى ...لا تزال كوابيسه تضج من تلك العباءه البيضاء التى امسكت به واحتضنت وجعلته اعمى لبضع ساعات كان فيها بطل المشهد ...ثم اوضع ذلك البيت وترك للنسيان منع عليه الخروج و رؤية الناس ...كان لديه مخدومين مناطين به وفقط ..هم عالمه من حكاياتهم يعلم ما يدور فى الخارج ..علم بما حل بالمدينة فى السنوات الماضية ...حزن ان تلك المنازل القديمة التى احبها قد حطمت الان ولم يعد لها وجود ولا اصحابها ...ماذا كل هذا خطئى ولكن كنت صغيرا الا تفهمون؟لن يسامحنى احدا منكم ويخرجنى من هنا ؟.....الن تغفروا ابدا.....
عاد وحمل قدميه على النهوض ..ها هوذا امام النهر ..راى القوارب تقترب منه ...توجس من الاسود العجوز الذى يقوده لكنه طمانه ببشاشة وجه ..قفز فى قاربه يرجوه الحركة ..كانت عيناه تجوبان الظلام ايعقل الا يشعر به تلك المرة ولا حارسا منهم !!...
هاهو يقترب من مفترق سيرحل من بعدها باتجاه مدينة اخرى ..سينسى من كان ..كان صوت صرخات البهجة التى خرجت من افواه الجموع تلك الليلة لاتزال تحاصر اذنه طوال الطريق وهو يحاول كبحها حتى وصل لتلك الاشارة التى انتظرها هاهو يقف الان وامام الطريق فقط عليه عبور ذلك الجمل الشامخ وحينها فقط سينظر لهم للمرة الاخيرة وينسى حال مدينة الرماد الى الابد ..قيل له وهو صغير ان اخر ملوكها قد قام باحراقها ولكن على يديه هو قدم لهم جديد ولكنه ترك اسم المدينة على حالها مثلما لكتها السنه الناس حتى لا ينسى احدا ما حدث فى الماضى ..ضحك ساخرا وهو يتذكر ويتكىء على قدمه المتورمه لتكمل طريقها ..ينسوا وهل تذكر احدا منهم شىء من قبل !!.....
هرب قبل ان يصدق ،قبل ان تتخلله الكذبه بعد ان ضاق بها ذرعا..وحولته الى حبيس القفص ..لايستطيع اخراج يده الى الخارج ولا ملامسه نور الشمس ..الى الان لا يعرف كيف نجح فى اقناعهم بالهرب!....



#مارينا_سوريال (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بطل المدينة 2
- امراة9
- امراة8
- امراة6
- امراة7
- امراة5
- امراة4
- امراة 3
- امراة1
- امراة2
- رمال التيه6
- رمال التيه7
- مغامرات الصعلوكى20 الاخيرة
- مغامرات الصعلوكى19
- مغامرات الصعلوكى16
- مغامرات الصعلوكى 15
- مغامرات الصعلوكى 13
- مغامرات الصعلوكى 14
- مغامرات الصعلوكى11
- كتب اثرت فى حياتى طريق الجوع بن اوكرى


المزيد.....




- “قدمي بسرعة هُنــا minha.anem.dz” .. التسجيل في منحة المرأة ...
- ميدو ضرب لولو..اضبط الآن تردد قناة وناسة الجديد 2024 على الق ...
- شو صار عند الدكتور يالولو.. تردد قناة وناسة الجديد 2024 على ...
- كاميرا مراقبة توثق لحظة مروعة لدهس امرأة وطفلتها في أمريكا.. ...
- الأونروا: العدوان على غزة مستمر كحرب على النساء
- “قدم الآن” رابط التسجيل في منحة الزواج 1445 والشروط المطلوبة ...
- -واحدة من أغلى الصفقات في لندن-.. شيخ قطري يبيع قصره لفرد من ...
- مصر.. فيديو اقتحام واعتداء على امرأة وزوجها والداخلية ترد
- دراسة: النساء أكثر عرضة للإصابة بالخرف والرجال أكثر عرضة للإ ...
- السويد- رجل وامرأة يحرقان نسخة من القرآن قبيل انطلاق -يوروفي ...


المزيد.....

- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي
- الطريق الطويل نحو التحرّر: الأرشفة وصناعة التاريخ ومكانة الم ... / سلمى وجيران
- المخيال النسوي المعادي للاستعمار: نضالات الماضي ومآلات المست ... / ألينا ساجد
- اوضاع النساء والحراك النسوي العراقي من 2003-2019 / طيبة علي
- الانتفاضات العربية من رؤية جندرية[1] / إلهام مانع


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - مارينا سوريال - بطل المدينة 1