رحيق أحمد
الحوار المتمدن-العدد: 6192 - 2019 / 4 / 5 - 05:01
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
أنجلينا جولي وأصحاب السماحة والقداسة وملحقاتهم.
أنجلينا جولي لم تنصب نفسها زعيما مسلما أو راهبا مسيحيا أو حبرا يهوديا.. ولم تتحدث بالدين والورع والتقوى والزهد والعبادة وغيرها من المفردات التي يتفنن في اطلاقها اصحاب السماحة والقداسة والوعاظ والخطباء وأهل المنابر ونحوهم..
أنجلينا جولي لم تقرأ عن خليفة المسلمين علي بن ابي طالب يقول: هَيْهَاتَ أَنْ يَغْلِبَنِي هَوَايَ، وَيَقُودَنِي جَشَعِي إِلَى تَخَيُّرِ الاَْطْعِمَةِ ـ وَلَعَلَّ بِالْحِجَازِ أَوِ بِالْـيَمَامَةِ مَنْ لاَ طَمَعَ لَهُ فِي الْقُرْصِ، وَلاَ عَهْدَ لَهُ بِالشِّبَعِ ـ أَوْ أَبِيتَ مِبْطَاناً وَحَوْلِي بُطُونٌ غَرْثَى وَأَكْبَادٌ حَرَّى.. أَأَقْنَعُ مِنْ نَفْسِي بِأَنْ يُقَالَ: أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ، وَلاَ أُشَارِكُهُمْ فِي مَكَارِهِ الدَّهْرِ، أَوْ أَكُونَ أُسْوَةً لَهُمْ فِي جُشُوبَةِ الْعَيْشِ!.
لكنها كانت انسانة حينما فقد الآخرون انسانيتهم، أعمال خيرية وخدمات انسانية قدمتها أنجلينا جولي ورحلات لأكثر من عشرين دولة تتفقد الفقراء والمحرومين والمرضى والنازحين والمهجرين تقدم لهم الدعم المادي والمعنوي.. حتى وصل ما قدمته إلي ما يقرب من 20 مليون دولار في خلال ثماني سنوات بالإضافة إلي الأطعمة والأدوية وغيرها من المساعدات العينية وبناء المستشفيات الخيرية وغيرها الكثير من الاعمال الخيرية.
أنجلينا جولي شاركت المحرومين كما اراد الخليفة علي والخلفاء الراشدين والقرآن والإنجيل والتوراة، أنجلينا جولي تنفق من أموالها الخاصة على الأعمال الخيرية والخدمات الإنسانية، بينما أصحاب السماحة والقداسة والحكام وملحقاتهم يقبضون على أموال الناس ويصرفونها على ملذاتهم.. ويحرمون الناس منها ليعيشوا في فقر وحرمان!!.
صور الإنسانية والرحمة والشفقة تجسدت في أنجلينا جولي وغابت عن الآخرين.
#رحيق_أحمد (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟