رحيق أحمد
الحوار المتمدن-العدد: 6185 - 2019 / 3 / 27 - 23:15
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
قرأتُ في الإنجيل عن السلام،
وقَبلًه في التوراة والزبور،
وبَعده في الإسلام،
وقرأتُ مقولات كتبها..
السادةُ الكرام:
مارتن لوثر وجبران،
وجون بر نارد شو ونورمان،
وغيرهم...يحكي عن السلام!!.
مؤتمرٌ هنا.. وندوة هناك..
ومهرجان..
واعلامٌ يُروّج و يطبِّل..
أسمعَ الإنس والجان!!.
تدعوا الى السلام.
لكنَّه مُغيَّب عن مَشهد الأيام!!.
حتى في عالَم الأحلام!!.
ما الأمر يا مَعشر الأنام؟!!!.
أفتونا يا أصحاب السَماحة والقَداسة،
وانتم يا ساسة.. وكذا أهل الكياسة،
أينَ السلام، ودعاته الهُمام؟!،
هل بيع في سوق النحاسة؟!!.
أم ذُبح على مقصلة الرئاسة؟!!.
وتلّه الذبّاحُ نحو قِبلة الأنا..
بيدٍ حمراء مُلطخة بدمائنا..
قابضة على أموالنا..
خانقة لشهيقنا.. وزفيرنا..
وقال: بإسم الدين، والديموقرطة..
والمُقدسات، والهَرقَطة..
بإسم التحرّر.. والآلهة المقدسة..
نذبحُ بالسكين المقدس كبشنا،
ولتُسحق الشعوب وتَحيا آلهتنا،
فما قالوا عن السلام..
ولا قُلتم.. ولا نحنُ قُلنا..
إنَّما وهمٌ كسائر الأوهام!!.
أفيون للعقول والافهام،
يعيش على سَرابها الأنام..
وتُعبد في ظلها الأصنام..
فقرأتُ الفاتحة على روح السلام،
ونَصبتُ له مأتمًا..
في قلوب الحالمين النيّام..
فسلامٌ عليك.. يا مُغيَّبا يا سلام.
#رحيق_أحمد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟