أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - بلقيس خالد - دقيقتان ... ودقيقة واحدة للشاعرة بلقيس خالد / بقلم القاص خلدون السراي














المزيد.....

دقيقتان ... ودقيقة واحدة للشاعرة بلقيس خالد / بقلم القاص خلدون السراي


بلقيس خالد

الحوار المتمدن-العدد: 6189 - 2019 / 4 / 2 - 15:50
المحور: الادب والفن
    


"دقيقتان ودقيقة واحدة"
هايكو عراقي للأديبة بلقيس خالد
______
الجميل في الأدب هو أن تمتزج الثقافات لتولد لنا خليطاً من الإبداع، هذا ما نجده في بعض النصوص التي تحمل فكرة واحدة ولكن بصياغة تجعلك تقرأها وكأنها فكرة بكر، أما في حديثنا هنا فلا وجود للأفكار المستهلكة كون الجنس الذي يكتب هو من شروطه الإبتكار، الكاتب الأردني محمود عبد الرحيم يعرف الهايكو قائلا: أنه مشهد عادي تصفه بطريقة غير عادية.. شيء يراه الآخرون بصورته الخارجية فقط، وأنت تراه بطريقة تختلف عن الآخرين.. ترى أشياء أخرى لم يرها أحدٌ غيرك.. الهايكو أن تصف مشهدا يراه الجميع كل يوم بطريقة لم يفكر فيها أحد قبلك.
بالأمس حصلت على ديوان الشاعرة البصرية بلقيس خالد بعنوان (دقيقتان ودقيقة واحدة) وبعنوان فرعي ملفت ألا وهو ( هايكو عراقي )
هذا الديوان مقسم إلى (٢٣) باباً ومن (١٢٠) صفحة صادر عن دار المكتبة الأهلية/ البصرة ٢٠١٩ .
عند قراءة هذا الديوان ستعرف لماذا سمي بالهايكو العراقي، كون أديبتنا عمدت على إضافة بعض المفردات الممزوجة بملوحة البصرة وسمار حكاياتها..
ففي الباب الأول نجدها تقول في الصفحة 11 من الكتاب:
لم يحتفظ الكنتور بشي..
الكثير من الحكايات تسربت
عبر شقوق الثياب.
مفردة (الكنتور) هي دولاب الملابس الخشبي، هذا الدولاب لم تعد له قيمة بسبب الفقر الواضح الذي تكشفه تلك الشقوق.
وفي الصفحة (16) نجدها تصور لنا بكل حرفية العادات السيئة التي يتخذها الأهل في حقوق بناتهم حيث القرار محتكر لدى الأب في زواج ابنته حتى لو كانت قاصرة حيث تقول:
قالت: لا..
وفي كف أبيها تركت
أثر وجهها.
وفي الصفحة (20)
وجدت صورة رغم بساطتها ألا أني لم أرَ كاتب سلّط الضوء على هذه الحالة المؤلمة وهي: القرص التعريفي لدى الجنود الذي يضعونه كقلادة على رقابهم، كم من شهيدِ التهمت جثته نيران الحروب ولم يتعرف عليه ألا من خلال هذا القرص المدور المنقوش عليه أسمه حيث تقول في النص:
بعنقه..
يحمل شاهدة قبره
الجندي.
أغلب نصوص الديوان تثبت هوية هذا الجنس الأدبي بأنه عراقي بحت كما فعل أغلب الشعراء الأمريكان حينما نسبوا الهايكو لأرضهم أيضا بالهايكو الأمريكي، فالشاعر والروائي "ريتشارد رايت" وهو أمريكي الجنسية كان ما يميز نصوصه أنه يتنقل في نص الهايكو بموضوعين ففي إحدى نصوصه يقول:
موج ذو قمم بيضاء في الخليج:
لافتة مكسورة تتخبط
في رياح أبريل.
اطلعت كثيرا على نصوص الهايكو من خلال ما ينشره بعض الاصدقاء ويمكنني القول على أنه فن شعري مكثف، يحمل بعض صفات الومضة القصصية من حيث المفارقة والدهشة والتكثيف والمشهدية البصرية. سأتوقف هنا وأترك لكم أحبتي اقتناء هذا الديوان الشيق لتتمتعوا في صوره الشعرية الرائعة مع كل أمنياتي للرائعة بلقيس خالد بالتوفيق الأبدي.
خلدون السراي
٢٨/٣/٢٠١٩



#بلقيس_خالد (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نشيد الوطن
- الذكرى السابعة والستون لرابطة المرأة العراقية
- قراءة في (دقيقتان .. ودقيقة واحدة) للشاعرة بلقيس خالد ..بقلم ...
- دقيقتان ... ودقيقة واحدة للشاعرة بلقيس خالد / بقلم زهير إسما ...
- مهرجان المربد وخرس الأمكنة السياحية
- حسين عبد اللطيف ..في مراياهم / حاورتهم بلقيس خالد
- مهرجان المربد الثالث والثلاثين يبارك ويساند المرأة العراقية ...
- ف في مديح الخزف
- لا أحد يستيقظ
- السلام والأمان : أمسية شعرية في منتدى أديبات البصرة
- مسافة من ضباب لندن إلى نخيل البصرة : الشاعرة تاجية جواد البغ ...
- أكرم الأمير : موت في الربيع
- مفخرة
- قراءة خاطفة/ عريان السيد خلف : شاعر قصائده من الموسلين
- بالقصائد منتد
- الصيرفة والرواية
- دكة مكة : صراخ في دفتر ماكينزي
- مفتاح الموصل
- أصابعها مفاتيح المعارف : السيدة عالية محمد باقر
- هايكو العشب


المزيد.....




- قضية صور ريهام عبد الغفور.. نقابة المهن التمثيلية تتدخل وتتخ ...
- إعلان بيع وطن
- أفلام من توقيع مخرجات عربيات في سباق الأوسكار
- «محكمة جنح قصر النيل تنظر دعوى السيناريست عماد النشار ضد رئي ...
- منتدى الدوحة 2025: قادة العالم يحثون على ضرورة ترجمة الحوار ...
- بدا كأنه فيلم -وحيد في المنزل-.. شاهد كيف تمكن طفل من الإيقا ...
- -رؤى جديدة-.. فن فلسطيني يُلهم روح النضال والصمود
- رسائل فيلم ردع العدوان
- وفاة محمد بكري، الممثل والمخرج الفلسطيني المثير للجدل
- استشهاد فلسطينيين اثنين برصاص الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة


المزيد.....

- دراسة تفكيك العوالم الدرامية في ثلاثية نواف يونس / السيد حافظ
- مراجعات (الحياة الساكنة المحتضرة في أعمال لورانس داريل: تساؤ ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ليلة الخميس. مسرحية. السيد حافظ / السيد حافظ
- زعموا أن / كمال التاغوتي
- خرائط العراقيين الغريبة / ملهم الملائكة
- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - بلقيس خالد - دقيقتان ... ودقيقة واحدة للشاعرة بلقيس خالد / بقلم القاص خلدون السراي