أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - خولة عبدالجبار زيدان - نهاية عام 62














المزيد.....

نهاية عام 62


خولة عبدالجبار زيدان

الحوار المتمدن-العدد: 6187 - 2019 / 3 / 30 - 12:48
المحور: سيرة ذاتية
    


كان يوما شتائيا مشمسا جميلا في يوم بعيد بعد الذاكرة الأولى عام 1962 أتذكر الان كنّا نرجع للبيت بعد يوم دراسي ليس بالطويل كما الآن نمشي من المدرسة في الصالحية الى بداية كرادة مريم منطقة أهل والدي منذ ايّام جده .. بيتنا كان في بيوت السكك خلف فندق الرشيد حاليا وللآن يسكن هناك بيت عمي .. كنّا في أول الصبا ونهاية مرحلة الطفولة نمشي ونحن نحمل الكتب على قلوبنا الطرية الغضة وإذا بسيارة خاصة لكن بيها ثلاثة عسكريين اثنين امام وواحد بالخلف تراجعنا عفويا خشية ان تضربنا المركبة و اذا بها تقف وتفسح لنا مجال للمشي داخل مجمع السكك و نحن من أمامها وهناك من يبتسم في الخلف لنا ابتسامة طيبة. نظرت نحوه وقفت ثواني أتأمل وجهه الوضاح كان عريض الجبهة رقيق الشفتين عيونه تلمع لا اعرف للان هل كانت ملونة ام لا؟؟ ياالله كم كان كان رجلا جميل المحيا !! لأول مرة في حياتي اشعر ان هناك مثل للرجل بعد ابي نسيت ان أقول كان بشرته تميل البياض اكثر ..عبرنا السيارة ونحن نسيروانا أقول لصديقتي و كأني كنت أحدث نفسي(( أني من اكبر سأتزوج رجلا مثله )) ضحكت صديقتي التي كانت تبدو عليها علامات أنوثة مبكرة اكثر مني وقالت (روحي يابه انتي مابيج خير) ... افترقنا بعد دقائق كل الى بيتها ومن بعيد رأيت والدي يتحدت مع العسكري اللي كاعد ورا عجبت من هالصدفة!!!! بعد دقائق تحركت السيارة وغادرت وانا ما ازال في كراج بيتنا اتطلع الى زهور وأشجار حديقتنا الواسعة وابي يقترب مني سألته من كان يتحدث معه قال( العقيد ماجد محمد امين المدعي العام) وأرجو ان لاتكون رتبته العسكرية خطأ !!!! أخذتني صفنة وبعد اقل من ثلاثة أشهر رايته في التلفزيون وجسده مليء بالرصاص وللحديث بقية عجيبة لقد رحل مثلي النموذج في الرجل بعد فترة قصيرة جدا وبكيت حين رإيته في التلفزيون و للان اسأل نفسي من أين يعرف والدي وكيف عرفه والدي ؟؟ هل كان يسأل عن احد ما؟ هل كانا معرفة عن طريق الحزب؟؟ بقيت اسألتي بلا اجوبة للان !!! لروحهما النقية هو ووالدي السلام والطمأنينة



#خولة_عبدالجبار_زيدان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أبي
- حدث في 28 أكتوبر 1970
- رثاء ثابت الجميل
- قهر وحزن
- غني معي غني
- عندما....؟؟؟ ولماذا....؟؟؟
- زوار ما قبل الفجر
- إمرأة عاملة
- لم تصل خط النهاية
- صعب جدا
- الهالة الشخصية وأسرارها
- هل كانت الريح
- الفحل منهم
- أوائل الرائدات العراقيات
- يوم في آذار 2018
- نوروز
- من هذا القلب اتيت
- عيد الام
- لا تتردد
- أحجية


المزيد.....




- فيديو غريب يظهر جنوح 160 حوتا على شواطىء أستراليا.. شاهد رد ...
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 1000 عسكري أوكراني خلال 24 سا ...
- أطعمة تجعلك أكثر ذكاء!
- مصر.. ذعر كبير وغموض بعد عثور المارّة على جثة
- المصريون يوجهون ضربة قوية للتجار بعد حملة مقاطعة
- زاخاروفا: اتهام روسيا بـ-اختطاف أطفال أوكرانيين- هدفه تشويه ...
- تحذيرات من أمراض -مهددة للحياة- قد تطال نصف سكان العالم بحلو ...
- -نيويورك تايمز-: واشنطن سلمت كييف سرّا أكثر من 100 صاروخ ATA ...
- مواد في متناول اليد تهدد حياتنا بسموم قاتلة!
- الجيش الأمريكي لا يستطيع مواجهة الطائرات دون طيار


المزيد.....

- سيرة القيد والقلم / نبهان خريشة
- سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن / خطاب عمران الضامن
- على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم / سعيد العليمى
- الجاسوسية بنكهة مغربية / جدو جبريل
- رواية سيدي قنصل بابل / نبيل نوري لگزار موحان
- الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة / أيمن زهري
- يوميات الحرب والحب والخوف / حسين علي الحمداني
- ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية / جورج كتن
- بصراحة.. لا غير.. / وديع العبيدي
- تروبادورالثورة الدائمة بشير السباعى - تشماويون وتروتسكيون / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - خولة عبدالجبار زيدان - نهاية عام 62