اختر ذات دين !!

رمضان عيسى

الحوار المتمدن-العدد: 6187 - 2019 / 3 / 30 - 00:34
المحور: كتابات ساخرة
    

نسمع القولَ مراراً حينما نهوى بنية
في الوعظِ قالوا تزوجْ ذات حُسنٍ أو أصولٍ قبلية
أو إختر ذاتَ دينٍ أو ذاتَ مالٍ وأساورَ ذهبية
جلبوا لنا نصائح قديمة ذات مِسحةٍ جاهلية
لم يقولوا ذات فهمٍ في المهامِ الأُسرية
لم يقولوا ذات علمٍ وتفننٍ في الأمور الدنيوية
لم يقولوا ذاتَ أذواقٍ وأطباقٍ شهية
لم يقولوا ذات حُسنٍ وجمالٍ وشهادة جامعية
لم يقولوا ذات حُسن في الكلام وذات أقوال شاعرية
لم يقولوا ذات بسمة ، وحصافة ، وبلاغة ، وروِّية
لم يقولوا إجعل " الحب " رباطاً وشراكة أبدية !!
كل هذه لا غنى عنها جميعاً، وهي قضايا جوهرية
*********
كيف تقولون ذات دينٍ ، فقد تكون ذات نوايا سلطوية
أو تكون ذات دين ، فربما تخفي أنياباً بَرِّية
أو تكون ذات دين ، وأنتَ لها خطوة مرحلية
أو تكون ذات دين ، ولديها وفرة من شحوم مخملية
في الشتا كنز عظيم ، وذات أبخرة دفيّة !!
*******************
كيف أهوى ذات دين وبها خمالة جسدية ؟
في الخطى كم هي بطيئة ، ولها ركائز ثلاثية
وكيف أهوى ذات دين ليس لها ردود أفعال عاطفية ؟
وكيف أختر ذات دين ، ولست أدري ما الحشية ؟
قالوا : لا تكن وجلاً كثيراً ، فلك نظرةٌ شرعية !!
ماذا أفعل اذا كان الدين غطاءاً لخفاياها الدنيوية ؟
قد تكون ذات دينٍ ، ومزيجٍ من خبايا عدوانية !!
أو تكون ذات دين وخلف برقعها نوايا زئبقية !!
أو تكون ذات قناع ، فأحسب أنها حلوة عفيِّة !!
تلبس السواد دوماً ، ومزاياها سوداوية !!
أو تكون ذات برقع تخفي خلفه أنياباً منجلية !!
فليس كل ذات برقع يخفي مريم مجدلية !!
***************
قد تكون ذات دين ، وذات ميول ونوازع مذهبية ؟
كلما اقتربت منها بالوداد ، أو بانت لديك أي نية
تقول لا ، عليك بالبسملة دوماً ، قبل أن تُقبل وجنتي !!
وعليك باسم الله قبل المساس ، وهذا عنوان الوصية !!
وعليك بالدعاء والاستخارة قبل أن ترنو إليَّه !!
والزواج منك طاعة لأمر ، فأنت خطوة أولية !!
فليس في الدين عواطف أو محبة انسانية !!
وأنت في الدنيا حجاب عن الغرورات الدنيوية !!
فاقنع بنصيبك في الدنيا ، ولا تكن ذا نزوات شبابية !!
وانتظر ما في جنان الغيبِ للصابرين من عطية !!
ففيها ما تشتهي النفس وعذارى ذات أجساد برنزية !!
فعليك بالصبر، واختر في دنياك ذات دين ، وقل سلمت يديه !!
*************************

#رمضان_عيسى (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل