أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - قراءات في عالم الكتب و المطبوعات - نايف سلوم - عرض كتاب هاري ماجدوف: -عصر الإمبريالية-*















المزيد.....



عرض كتاب هاري ماجدوف: -عصر الإمبريالية-*


نايف سلوم
كاتب وباحث وناقد وطبيب سوري

(Nayf Saloom)


الحوار المتمدن-العدد: 6185 - 2019 / 3 / 28 - 21:03
المحور: قراءات في عالم الكتب و المطبوعات
    


العنوان الأصلي للكتاب: The Age of Imperialism
Harry Magdoff, Monthly Review Press
يتكون الكتاب من الفصول التالية:
1- مقدمة
2- الإمبريالية الجديدة
3- الشبكة المالية
4- المساعدات والتجارة
5- الإمبراطورية الأميركية واقتصاد الولايات المتحدة
6- ملاحق
نعرض الفصل الثاني: الإمبريالية الجديدة الذي يتكون "من النقاط الأساسية في نظرية لينين عن الإمبريالية؛ تحديد وضع الإمبريالية باعتبارها مرحلة خاصة في نمو الرأسمالية ظهرت قرابة نهاية القرن التاسع عشر" ص 33 وتتلخص هذه المرحلة كالتالي:
1- نشأة المشروعات الكبرى في ميدان الأعمال
عجلت في نشأة هذه المشروعات تركز القوة الاقتصادية والمالية إلى درجة كافية ، والثورة الصناعية الثانية ، والتي شكلت جزءً لا يتجزأ من عملية التحول من الرأسمالية التي تسود فيها الوحدات الصغيرة المبعثرة و المتنافسة فيما بينها ، إلى الرأسمالية التي سيطرت على المسرح الصناعي والمالي فيها تكتلات كبرى للقوة الاقتصادية . ونستطيع أن نتبين مدى تأثير هذه التطورات التكنولوجية التي حدثت في أواخر القرن التاسع عشر في التعجيل بفاعلية الاتجاهات الاحتكارية عندما نفحص المندمجات العملاقة القائمة في الوقت الحاضر" 38 .. فالصناعات الكبرى .. صارت مشروعات ضخمة ومركزة رأسياً" 40
2- الزحف الجديد نحو المواد الأولية
.. فالصناعة قد خرجت الآن إلى العالم بحثاً عن المواد الأساسية التي بدونها، في أشكالها الجديدة لا بقاء لها... اتسع نطاق إنتاج المواد الأولية من أمريكا الشمالية ، رومانيا وروسيا إلى الأراضي الاستوائية وما وراءها ، إلى أستراليا وأفريقيا الجنوبية وتحللت المناطق التجارية والخطوط التجارية التي كانت مكتفية بذاتها من قبل في شبكة واحدة على نطاق العالم" 42
3- الإمبراطورية والإمبريالية الجديدة
.. لم ينجو ركن في العالم من تأثير هذا الاندفاع الإمبريالي الجديد: فالعالم بأكمله تحول وتكيف لحاجات الصناعة الجديدة المسيطرة في كل من الدول الصناعية ولمقتضيات التنافس بين هذه الدول تحت ضغط هذه الحاجات" 45
4- الإمبريالية والمستعمرات
إن نظام العلاقات الاقتصادية والسياسية المتشابكة الذي نشأ عن هذه الظواهر الجديدة تماماً أو قام ليخدمها أكتنف عصر الإمبريالية . ولم يحدث هذا التغيير الذي تحدثنا عنه فجأة فقد نما مباشرة من اتجاهات متأصلة الجذور في الاقتصاد الرأسمالي والسمة الرئيسية الجديدة هي تركيز القوة الاقتصادية في مندمجات ومؤسسات مالية عملاقة ، وما نجم عن ذلك من تدويل رأس المال.
إن النزوع إلى السيطرة جزء لا يتجزأ من سمات عالم الأعمال ، فهو عالم يزخر بالمخاطر . إذ أن المنافسة الداخلية والخارجية ، والتغييرات التكنولوجية السريعة ، والأزمات ، وغيرها كثيراً ما تهدد رأس المال المستثمر ذاته وليس معدل الربح فحسب، ومن ثم فإن رجال الأعمال يتطلعون باستمرار إلى الطرق التي يستطيعون بها السيطرة على البيئة بهدف التخلص من أكبر قدر ممكن من المخاطرة." 45 ..
( أ ) وأول مقتضيات ضمان السلامة والسيطرة وأكثرها وضوحاً .. تأكيد السيطرة على أكبر قدر ممكن من مصادر المواد الأولية - حيثما وجدت هذه المواد الأولية ، بما في ذلك المصادر المحتملة.. والسيطرة على مصادر المواد الأولية إجراء وقائي ضد ضغط المنافسين وكذلك سلاح هجومي لوضع المنافسين غير المتكاملين في مكانهم . فملكية المواد الأولية والسيطرة عليها تعتبر ، كقاعدة عامة، من الشروط الأولية الجوهرية لقدرة أي مشروع كبير أو مجموعة من المشروعات الكبرى على الحد من المنافسة الجديدة والسيطرة على الإنتاج وعلى أسعار المنتجات المصنعة . فضلاً عن أن حجم المشروعات الكبرى المتكاملة رأسياً يتيح لها الموارد اللازمة لاكتشاف واستغلال مصادر جديدة في جميع أنحاء العالم.. إن تاريخ صناعة البترول هو طبعاً النموذج الكلاسيكي لهذا المبدأ، ولكنه ينطبق أيضاً على الألمنيوم والحديد والنحاس ومواد أخرى.." 46
(ب) إن نموذج معظم المشروعات الصناعية "الناجحة" يتضمن غزو الأسواق.
.. بعد انتهاء الحرب الأهلية الأميركية بأقل من عشر سنوات ، وتحديداً في عام 1871 كانت نسبة السلع المصنعة أكثر قليلاً من 7 % من صادرات الولايات المتحدة ، وفي عام 1890 ارتفعت النسبة إلى 12 % ، وفي 1900 وصلت إلى حوالي 19 % ...وقد تمخض تعاقب نوبات الكساد التي حدثت ابتداء من 1873 إلى مطلع القرن العشرين عن استجابتين: داخلياً، موجة من التكتلات والجنوح إلى تكوين المشروعات الكبرى [الكساد والجنوح للتكتل والاندماج بين الشركات والبنوك] ؛ وخارجياً، النزوع إلى اقتناص أسواق التصدير؛ بما فيها أسواق من أوربا الصناعية" 47 .. والأسواق الخارجية مطلوبة بمساعدة الدولة القومية وتأييدها لتوفير معدل النمو الذي لا بد منه لدعم الاستثمار الكبير لرأس المال واستغلال الفرص السوقية الجديدة.
(ج) والاستثمار في الخارج أسلوب فعال بصفة خاصة في تنمية الأسواق الخارجية والحافظة عليها .49
.. بيد أن هذا الأسلوب في التسرب إلى الأسواق الخارجية يصبح أكثر شيوعاً في عصر المندمجات العملاقة الذي يتميز بالزيادة في حدّة التنافس بين الدول فدور الاستثمار الخارجي في اقتناص مصادر المواد الأولية واستغلالها واضح . بيد أن هناك ما هو أكثر حتى من ذلك : ضرورة الاستثمار الخارجي لمقاومة المنافسة ، أو الاستيلاء على الأسواق وغلقها في وجه الغير، في البلاد التي توجد فيها منافسة أيضاً بين المندمجات العملاقة. 49-50
من المألوف أن ينظر إلى المنافسة والاحتكار باعتبارهما نقيضين مباشرين. وهذا صحيح تماماً في تعريفات المعاجم [المدرسية] . بيد أن مصطلحي المنافسة والاحتكار في الكتابات الماركسية يستخدمان للتعبير عن مراحل مختلفة في المجتمع الرأسمالي [واحدة يهيمن عليها التنافس والثانية يهيمن عليها الاحتكار] . ولا يوجد في أي من المرحلتين منافسة بحتة أو احتكار بحت . بل الواقع أن جوهر نظرية الإمبريالية ذاته هو إدراك أن المنافسة توجد داخل المرحلة الاحتكارية .. وتكون في هذه الحالة بين عمالقة من نفس الصناعة (داخل الدولة الواحدة وخارجها ) وبين الصناعات المختلفة (بين الصلب والألمنيوم ومنتجات البلاستيك مثلاً) . هامش ص 49
( د) إن النزوع نحو انتهاز فرص الاستثمار الخارجي والسيطرة على الأسواق الخارجية يرفع مستوى النشاط السياسي في الشؤون الاقتصادية إلى صعيد جديد أكثر حدة .. 52
يقول ماجدوف: "والتبسيط المغالي فيه الذي يعتبر الإمبريالية والاستعمار شيئاً واحداً دون أي فرق لا يشبه نظرية لينين ولا واقع الحال، وبالمثل يخطئ من يفسر نظرية لينين بأن الإمبريالية في جوهرها ناشئة عن حاجة الدول المتقدمة إلى التخلص من فائض يخنقه بقاؤه داخلها، وأن هذا الفائض يتم التخلص منه عن طريق الاستثمار المنتج في المستعمرات " 54
.. إن مرحلة الإمبريالية كما حاولنا أن نبين ، أكثر تعقيداً بكثير من أن تفسر بواسطة أية صيغة مبسطة . فالنزوع إلى اقتناء المستعمرات ليس اقتصادياً فحسب ، بل ينطوي على اعتبارات سياسية وعسكرية في عالم من الدول الإمبريالية المتنافسة." 55
إن القيمة الخاصة لنظرية لينين في إلقاء الأضواء على جميع المؤثرات الرئيسية التي حركت العلاقات الاقتصادية الدولية . وهذه المؤثرات هي التي ترتبط بالطور الجديد للاحتكار وبالأساليب الجوهرية التي يتبعها الاحتكار لتحقيق السيطرة والسيادة على مصادر إمداداته وعلى الأسواق . وحقيقة أن هذه المؤثرات ما زالت هي العوامل الرئيسية حتى الآن تفسر لماذا تعتبر هذه النظرية لا تزال صالحة . ولكن الصور المختلفة التي تعمل هذه العوامل في إطارها تتكيف مع الظروف الجديدة التي تتطلب دراسة مستمرة." 55
وبناء على متطلبات الدراسة المستمرة للظواهر والصور الجديدة للإمبريالية فقد ظهر كتاب هاري ماجد وف: "عصر الإمبريالية" موضوع عرضنا القائم. وألحقه بعد عشر سنوات بكتابه الآخر الهام : "الإمبريالية من عصر الاستعمار حتى اليوم " وهو إكمال وتوسيع وتوضيح للكتاب الحالي، وردٌّ على النقّاد.
السمات الحديثة للإمبريالية
تتميز إمبريالية الوقت الحاضر بعدد من السمات الجديدة وهذه السمات، هي:
1- تحول موطن التركيز الرئيسي من التنافس على تقسيم العالم إلى الصراع ضد تقلصات النظام الإمبريالي.
2- الدور الجديد للولايات المتحدة كمنظم وقائد للنظام الإمبريالي العالمي
3- نشأة التكنولوجيا ذات الطابع الدولي
i- تعتبر الثورة الروسية المؤشر لبداية الطور الجديد. قبل الحرب العالمية الأولى كانت السمتان الرئيسيتان هما التوسع الإمبريالي ليغطي الدنيا كلها ، والصراعات بين الدول لإعادة توزيع (اقتسام) الأقاليم ومجالات النفوذ. ولكن بعد انتصار الثورة الروسية 1917 دخل عنصر جديد في هذا الصراع التنافسي : النزوع إلى إعادة السيطرة على هذا الجزء من العالم الذي تفلّت من النظام الإمبريالي والحاجة إلى منع مناطق أخرى من الهرب من الشبكة الإمبريالية. ومع نهاية الحرب العالمية الثانية أدى اتساع الجزء الاشتراكي من العالم وتحطيم القسم الأكبر من النظام الاستعماري إلى زيادة حدة النزوع إلى إنقاذ أكبر قدر ممكن من الشبكة الإمبريالية واستعادة الأقاليم التي فقدتها. وفي هذا الإطار يتخذ الغزو صوراً مختلفة حسب الظروف: عسكرية وسياسية واقتصادية ." 56
ii- وحتى نهاية الحرب العالمية الثانية كانت العمليات السياسية العسكرية داخل العالم الإمبريالي تتم بالأسلوب التقليدي القائم على تكوين الكتل المتحالفة : وكانت المصالح المتنافسة داخل كل كتلة تكبح مؤقتاً من أجل القيام بحملة هجوم أو دفاع مشترك ضد الكتلة الأخرى . وكان تأليف هذه الكتل يتغير مع الوقت وكذلك المزايا التكتيكية التي تشن من اجلها الحملات . ومنذ 1945 كانت الظاهرة الجديدة هي تولي الولايات المتحدة زعامة النظام الإمبريالي بأكمله. إذ أنه نتيجة لنضجها الاقتصادي وقوتها العسكرية من ناحية وللتدمير الذي أحاق بمنافسيها من ناحية أخرى صار لدى الولايات المتحدة القدرة والفرصة لتنظيم الشبكة الإمبريالية المعاصرة وقيادتها.. وقد سارت عملية تنظيم النظام الإمبريالي بعد الحرب عن طريق الوكالات التي أنشئت قرب نهاية الحرب : الأمم المتحدة، البنك الدولي ، صندوق النقد الدولي. وقد استطاعت الولايات المتحدة ، لأسباب مختلفة ، أن تمارس في كل منها دور الزعامة. وتم تدعيم هذا النظام عن طريق أنشطة "هيئة التعمير والإغاثة" و"مشروع مارشال" وبرامج المعونة الاقتصادية والعسكرية العديدة التي تمولها واشنطن وتسيطر عليها. 57
iii- أن التكنولوجيا الجديدة ، التي دفعتها الحرب العالمية الثانية إلى الأمام دفعة قوية ، ذات نطاق عالمي أكثر بكثير من التكنولوجيا القديمة، ومن ثم فإن لها دلالات خاصة بالنسبة لسير العمليات الإمبريالية الجارية وفي المستقبل. وأوضح جانب لهذا النطاق هو تكنولوجيا الفضاء . فذلك العدد الكبير من محطات "الفضاء" حول الكرة الأرضية التي يديرها الفنيون الأميركيون هو أحد سمات الموقف الدولي . وكذلك يعتبر الدور الرائد للأقمار الصناعية الأميركية كوسيلة للاتصالات إحدى هذه السمات [وشبكة الإنترنت والربط الإلكتروني الدولي] . فلم تعد "لايف" و "ريدرزدايجست" و "تايم" وأفلام هوليود ومطبوعات جهاز الاستعلامات الأميركي فقط في متناول الجميع ، بل أن برامج التلفزيون الأميركية أيضاً صارت من الممكن رؤيتها فوراً: جميع الوسائل النافعة في تحقيق الوحدة "الثقافية" التي تعكس قيادة الولايات المتحدة للنظام الإمبريالي . وجاء مع هذا أيضاً ترتيب قانوني دولي جديد ، كما أشار وزير الخارجية راسك : "ولنشرع في بناء نظام واحد في العالم كله للاتصالات عن طريق الأقمار الصناعية أنشأنا مؤسسة دولية جديدة تسهم المندمجات الأميركية في ملكيتها بنصيب مع 45 حكومة" 62
بالإضافة إلى ذلك ، فإن لتكنولوجيا الطاقة الذرية والعقول الإلكترونية سمات دولية خاصة . فالاستثمارات الضخمة في البحوث والتنمية التي تتطلبها هذه الصناعات تتيح ميزة خاصة للمندمجات التي تبلغ من كبر الحجم درجة توفر لها العمل على نطاق دولي .. ينبغي أن نلاحظ التزاوج السعيد بين التكنولوجيا الجديدة والمندمجات الدولية:
A - أن الولايات المتحدة لديها مؤسسات أعمال كبيرة إلى حد أنها تملك ، أو يمكن أن تحصل على رأس مال كاف للتنمية التكنولوجية الضرورية بحيث تستطيع أن تسيطر على الميدان في البلاد الأخرى.
B - لتحظى المؤسسات الأميركية بسند في هذه الزعامة التكنولوجية من المنح الحكومية الضخمة المخصصة للبحوث والتنمية.
C- اكتسبت هذه المؤسسات تجربة في العمليات على النطاق الدولي ، إما لحسابها الخاص أو بالتعاون مع حكومة الولايات المتحدة في العمليات التي تقوم بها الحكومة لتوسيع نطاق أنشطتها العسكرية والمساعدات الخارجية المتنوعة حول العالم.
D - نشأ مع المساعدة الحكومية السخية ، جهاز متكامل للبحوث العلمية والتنمية الفنية في المندمجات الكبرى . وكان من نتائج هذا الجهاز أن قلت إلى حد كبير المدة بين الاكتشافات العلمية والتطبيق العملي بإنتاج سلع جديدة . وهكذا صارت للمندمجات الدولية ميزة عالمية على منافسيها الأصغر والأضعف.
E - أخيراً، جعلت الانجازات التكنولوجية في ميدان الطيران النفاث (والربط الإلكتروني الدولي) من الممكن عملياً التنسيق في إدارة هذه المندمجات على نطاق دولي.
iv- الطلب على المصادر الخارجية للمواد الأولية
أحد السمات المستمرة دون تراجع للإمبريالية حتى يومنا هذا اعتماد المندمجات العملاقة على موارد خارجية للمواد الأولية في سبيل تحقيق مركز احتكاري وزيادة حجم أرباحها. والجديد في إمبريالية اليوم (الإمبريالية الجديدة) أن الولايات المتحدة صارت من الدول التي "لا تملك" فيما يتصل بعدد كبير من المعادن النادرة والعادية... فالعامل الحاسم ليس هو حاجات المستهلك أو حاجة المجتمع ، بل هي السيطرة التي تريدها دوائر الأعمال لتوجيه الإنتاج العالمي والأسعار بما يحقق أرباحاً أكثر.. وفي حين تؤدي أنماط السلوك الاحتكارية إلى اندفاع شديد نحو المصادر الخارجية للمواد، فإن تحول الولايات المتحدة من دولة "تملك" إلى دولة "لا تملك" نجم عنه زيادة حدة النزوع إلى اقتناء الموارد الخارجية والسيطرة عليها." 65
.. إن هذا التحول في مركز الولايات المتحدة من الاكتفاء الذاتي النسبي إلى مركز الاعتماد المتزايد على الموارد الأجنبية يمثل أحد التغييرات الاقتصادية الملحوظة في عصرنا. وكانت بداية الحرب العالمية الثانية نقطة التحول الرئيسية في هذا التغيير.
وفيما يتصل بالنمو الاقتصادي الأميركي على المدى الطويل ، وكذلك فيما يتصل بالدفاع القومي ، يمثل هذا التحول للولايات المتحدة من مركز المصدر للمعادن والموارد المعدنية إلى مركز المستورد عاملاً بالغ الدلالة في وضع السياسة الاقتصادية الخارجية .
v- المواد الإستراتيجية
تشكل مصادر المواد الأولية أحد عناصر السياسة الخارجية ، لا على أساس ما يتعلق بالاحتياجات المباشرة للولايات المتحدة فحسب ، بل كذلك على أساس أنه مما يهم الولايات المتحدة ومن مسؤولياتها بوصفها زعيمة "العالم الحر" ، أن تؤمن حصول بلاد غرب أوربا واليابان على المواد الأولية.
.. إنه من الجلي أن للولايات المتحدة مصلحة قومية كبرى في تكوين ائتلاف للعالم الحر يضم الدول الصناعية في غرب أوربا واليابان مع المناطق المتخلفة في آسيا والشرق الأوسط بقدر كاف من التناسق والوحدة. 77
Vi – الولايات المتحدة كأكبر مصدر للرأسمال
جاء ، مع التغيرات السياسية والعسكرية بعد الحرب العالمية الثانية ، عندما تولت الولايات المتحدة دور الزعامة بلا منازع للرأسمالية العالمية ، جاء التفوق الحاسم للولايات المتحدة كمصدرة لرأس المال. وفي حين أسهمت الحاجة الملحة إلى تنمية مصادر المواد الأولية الأجنبية في دفع عجلة تصدير رأس المال بعد الحرب ، أضاف التزايد السريع للاستثمار في المشروعات الصناعية الأجنبية (خاصة في البلدان المتطور؛ أوربا الغربية وكندا ) بعداً جديداً لتدويل رأس المال.
.. إن أبرز التغيرات الملحوظة طوال السنوات السبعين الماضية تقريباً هو ما حدث من تبادل المراكز بين الولايات المتحدة والمملكة المتحدة (بريطانيا). فقد هبط نصيب بريطانيا في التجارة العالمية المصنعة من 23 % إلى 12 % ، في حين زاد نصيب الولايات المتحدة من 12 إلى 21 % ص 78
.. ومما هو جدير بالملاحظة بصفة خاصة أن مبيعات المشروعات الخارجية التابعة لشركات أميركية- أمّ في جميع الصناعات قد صارت عام 1965 أكثر من الصادرات من السلع المصنوعة في الولايات المتحدة ذاتها. وأكثر من ذلك ، كانت الزيادة خلال هذه السنوات في حالة المشروعات الخارجية التابعة أكثر منها في الصادرات. فالمبيعات في مجموع الصناعات ارتفعت بالنسبة للمشروعات الخارجية التابعة بمقدار 140 % في حين لم ترتفع الصادرات من الولايات المتحدة إلا 55 % . ص 82 .. وتسهم المبيعات من المشروعات الصناعية في الخارج في غزو الأسواق الخارجية بنصيب مزدوج: فهي لا تستولي على نصيب في سوق البلد الذي يوجد فيه المشروع التابع فحسب، ولكنها تدخل أيضاً في مسالك التجارة الخارجية للدول المتنافسة (أي تصدر من البلد الذي يعمل فيه فرع الشركة الأميركية إلى بلدان أخرى)
وهكذا فإن المصانع التابعة للولايات المتحدة الموجودة في أوربا تبيع 77 % فقط من إنتاجها في الأسواق المحلية الأوربية ، وتمثل الصادرات إلى البلدان الأخرى 22 % من المبيعات. ويلاحظ أن نسبة الصادرات في البلدان المتخلفة صغيرة نسبياً (أمريكا اللاتينية وغيرها) .83
إن الاستثمار المباشر للولايات المتحدة في الاقتصاد العالمي يلعب دوراً مذهلاً. فطبقاً لما يؤكده المجلس الأميركي لغرفة التجارة الدولية يتجاوز مجموع قيمة إنتاج لشركات الأميركية في الخارج كثيراً عن 100 بليون دولار في العام. أي أنه على أساس مجموع الإنتاج تعتبر المشروعات الأميركية في الخارج ثالث اقتصاد في العالم إذا صح أن نستخدم هذا المصطلح... وبطبيعة الحال تعتبر هذه المشروعات من كبار مستهلكي المواد الأولية والعناصر الأخرى المحلية التي تتكون منها المصنوعات."
.. وفيما يتعلق بالإنتاج الصناعي تتركز العمليات الخارجية أساساً في كندا وأوربا (34.8 % في كندا ، 40.3 % في أوربا عام 1966 من مجموع الاستثمارات الأميركية الخارجية الصناعية) .. ومنذ الحرب العالمية الثانية ، وفي بيئة يؤثر فيها مشروع مارشال (تعمير أوربا واليابان من قبل أمريكا ابتداء من 1947 )، وحلف شمال الأطلسي ، كان الاتجاه الرئيسي هو تدفق رأس المال الأمريكي المستثمر في الإنتاج الصناعي إلى أوربا" 85 .. بيد أن الولايات المتحدة ليست البلد الوحيد الذي يعمل على غزو هذه الأسواق.. . فالبيوت الإنكليزية تستثمر في فرنسا وألمانيا . وبلجيكا تستثمر في فرنسا وألمانيا وإنكلترا، غير أنه من الجلي أن مركز الولايات المتحدة كمستثمر خارجي في أوربا متفوق على الجميع
.. تظهر الأرقام التي يوردها ماجدوف مدى الترابط بين الاتجاهات الاحتكارية وتدفق الاستثمارات على أوربا: في أكبر ثلاثة أسواق أوربية (ألمانيا، فرنسا، بريطانيا) تملك ثلاث مندمجات أمريكية- هي أسو، جنرال موترز، وفورد- 40 % من الاستثمارات الأمريكية المباشرة." 88
باختصار فإن تدويل رأس المال بين البيوت العملاقة بلغ اليوم مستوى أكثر ارتفاعاً بكثير مما كان عليه منذ خمسين عاماً عندما كتب لينين مؤلفه عن الإمبريالية. 88
فهرست تفصيلي لباقي الفصول
عرض الفصل الثالث : الشبكة المالية
عناوين فرعية:
1- الجهاز المصرفي الأميركي يتخذ الطابع الدولي
إن أكبر مناطق نمو النشاط المصرفي الأميركي اليوم ليست في الولايات المتحدة ولكن خارجها- كما يخلق التوسع في الخارج أيضاً أول شبكة مصرفية دولية حقيقية. وهذا التطور في النشاط المصرفي هو التكملة المناسبة للدور الجديد للولايات المتحدة كقائد للنظام الإمبريالي ومنظمة له" 91
.. من الطبيعي ، والدولار يحتل المركز الرئيسي كعملة دولية والولايات المتحدة تحتل المركز الأول كمصدرة ومستوردة للسلع والخدمات ورأس المال، أن تسارع مصارف الولايات المتحدة إلى القيام بذات الدور النسبي في المالية الدولية الذي كانت تقوم به المؤسسات البريطانية الكبرى في القرن التاسع عشر" 94 .. فالحربين العالميتين .. اكتسحت العقبات التي كانت تعرقل هذا التطور.."96
2- فروع المصارف تهيمن على سوق العالم الرأسمالي
تدخل مصارف الولايات المتحدة الأسواق الخارجية بثلاث طرق:
a- باستخدام المصارف الأجنبية كوكلاء لها.
b- بإنشاء فروع تقوم بكل العمليات المصرفية كما تفعل في الولايات المتحدة . ومثل هذا النشاط يتم في ظل القوانين المصرفية السائدة في البلد المضيف.
c- بإنشاء مندمجات فرعية . وتقوم هذه المندمجات بشراء حصص في البنوك الأجنبية . وتنشئ مصارفاً وشركات مالية في الخارج، وتستثمر في أنواع مختلفة من الأعمال غير المصرفية أيضاً.
وفي ذات الوقت الذي تنتشر فيه المصارف الأميركية في البلاد المتخلفة ، وبخاصة أمريكا اللاتينية التي يوجد فيها حوالي نصف الفروع الخارجية تقريباً، يكتسب نفوذها في البلاد الصناعية مركزاً استراتيجياً بصورة متزايدة وقد لاحظت مجلة "فورشن" أنه قد "صار من العبارات المألوفة في الدوائر المصرفية هو أن : المصارف الأوربية الحقيقية في أيامنا أمريكية" 105
3- التوسع الخارجي عن طريق التوابع المصرفية
.. والأداة النشطة الأخرى التي تستخدمها المصارف الأمريكية للتوغل في شرايين المالية الدولية هي الشركة المندمجة التابعة..
وضعت وعدلت قوانين تسهل هذا الأمر منها: قانون الاحتياطي الفيدرالي في عهد الرئيس ويلسون، وتعديل 1919 لقانون الاحتياطي الفيدرالي المعروف باسم "قانون الحافة" . والواقع أن هذه المراسيم التشريعية سمحت للمصارف الأمريكية بإنشاء مندمجات تابعة
( أ) لتسهيل إنشاء الفروع في البلاد التي لا تسمح قوانينها بالفروع المصرفية
(ب) لتتيح للمصارف أن تعمل على نطاق أوسع للأنشطة المالية والاستثمارية في الخارج. وقد سمح لهذه المندمجات التابعة بأن تتجاوز الأنشطة المالية العادية التي تقوم بها المصارف المحلية ، بما في ذلك الاستثمار المباشر في عمليات غير مالية – مثل الصناعة والتعدين والتجارة – التي لا يسمح للمصارف في الولايات المتحدة بالقيام بها. ص 108
يمكن تقسيم العمليات العديدة التي تقوم بها هذه المندمجات التابعة إلى ثلاث فئات:
الأولى: أنشئت شركات مصرفية ومالية في كندا وسبع بلاد أوربية و8 بلاد في أمريكا اللاتينية وبلدين أفريقيين . وتقوم هذه الشركات بدورها بأنشطة استثمارية متنوعة ، بالتعاون مع بعض المصارف المحلية في كثير من الحالات ومع المصرفيين الدوليين الآخرين، وأحياناً مع حكومة الولايات المتحدة.
الثانية: تستخدم المندمجات التابعة في شراء حصص صغيرة أو كبيرة (مسيطرة) في المصارف في الخارج.
ثالثاً: تستخدم المندمجات التابعة (للشركة الأم) في الحصول على ملكية مجموعة كبيرة متنوعة من المشروعات الصناعية ومشروعات الخدمات في الخارج ، وبخاصة في البلاد المتخلفة .111
وإلى الآن كنا نصف جانباً واحداً من جوانب تدويل المالية الأميركية – وهو يتعلق ببناء شبكة من الفروع والمندمجات التابعة للاستثمار في الخارج . ولكن ينبغي أن نتذكر أن ذلك لا يمثل سوى جانب واحد من عملية التدويل – وهي عملية تتجسد في انتقال السوق المركزي الدولي لرأس المال من أوربا إلى الولايات المتحدة وصعود الدولار إلى مركز العملة العالمية الرئيسية. ص112
4- الدولار كعملة عالمية: نيويورك مصرف العالم.
5- تكتلات العملة كأدوات للهيمنة
.. إن الاستخدامات التي يمكن أن تستعمل فيها هذه الترتيبات النقدية تصبح واضحة تماماً عندما نفحص استخدامها كوسائل للهيمنة من جانب العواصم الكبرى على مستعمراتها أو في أوقات الأزمة الاقتصادية.124 .. وقد صارت احتمالات الهيمنة التي ينطوي عليها استخدام عملة بذاتها أكثر وضوحاً أثناء الحرب العالمية الثانية.(اتفاقات الدفع من قبل المتعاملين والذين هم ضمن منطقة النفوذ) 125
6- طريقة خفض قيمة العملة
7- صور متباينة في عمليات خفض قيمة العملة
8- المراكز المالية تخلق نقدها الخاص
9- مالية الولايات المتحدة
إن أوسع استخدام لا مثيل له للقوة المالية بغرض الهيمنة على الأجزاء الأخرى من العالم هو ذلك الذي تمارسه الولايات المتحدة منذ الحرب العالمية الثانية . ففي كل عام منذ 1950 باستثناء سنة واحدة إبان أزمة قناة السويس، كان ميزان مدفوعات الولايات المتحدة في حالة عجز. وهناك ثلاث نقاط يجب فهمها تماماً وبوضوح فيما يتصل بهذا العجز المستمر:
النقطة الأولى: إن العجز حدث واستمر فقط كجزء لا يتجزأ من دور الولايات المتحدة بوصفها المنظم والقائد للنظام الإمبريالي ... إن العجز يستخدم في تمويل :
* النفقات العسكرية (ما ينجم عنها من تحويل دولارات إلى الخارج فقط وليس جميع النفقات)
* مساعدات عسكرية ومعونات اقتصادية : الأدوات التي تستخدم لكي تمارس الولايات المتحدة هيمنتها على الدول الأخرى
* استثمارات دوائر الصناعة والمالية الأميركية في البلاد الأجنبية
النقطة الثانية: ويتم تمويل العجز بزيادة كمية الدولارات الأمريكية عن طريق الائتمان الذي تخلقه الحكومة والمصارف .. إن صكوك مديونية الحكومة الأميركية وسندات الخزينة الأميركية تقبل كنقود... ففي ظل نظام العملة الاحتياطية ، عندما يعمل بطريقة سليمة ، يكون المستفيد الأول من أية زيادة في المقدار المتاح من النقد الدولي هو بوضوح العملة الاحتياطية ذاتها.
النقطة الثالثة: تستطيع الولايات المتحدة تمويل ما تتعرض له من عجز لأنها مصرف العالم.. وبقية العالم الرأسمالي على استعداد (مع بعض التردد أحياناً) لقبول الدولار كأصول احتياطية.
فقد أعلن مستر ديلون: "إننا نتمتع بميزة حقيقية تماماً عندما يسمح لنا بتمويل ما يلحق بميزاننا من عجز بواسطة زيادة كمية الدولارات التي تقتنى في الخارج. فإذا لم نكن عملة احتياطية ، وإذا لم نكن مصرف العالم، لما أمكن حدوث ذلك. "147 فضلاً عن ذلك أن الاستقرار السياسي والمقدرة الاقتصادية والعسكرية الضخمة للولايات المتحدة ساعدت أيضاً على زيادة الرغبة في الاحتفاظ بالتوازنات هنا أكثر من أي بلد آخر في العالم. ص 148
يقول ماجدوف: يدرك مستر روسا .. الدلالات الثورية .. لأي خروج جذري على النظام النقدي الدولي الحالي" 151
الفصل الرابع : المساعدات والتجارة
عناوين فرعية
1- النفقات العسكرية و "السلام الأمريكي"
2- المساعدات الأجنبية: أداة سيطرة
إن المساعدات الاقتصادية والعسكرية مثل العنصرين الآخرين الرئيسيين في عجز ميزان المدفوعات ، يقصد بها خدمة أهداف السيطرة. وكما قال الرئيس جون ف. كيندي: "إن المساعدات الخارجية هي أسلوب تحافظ بواسطته الولايات المتحدة على مركز النفوذ والهيمنة في أنحاء العالم ، وتدعم عدداً كبيراً من البلاد التي كان لابد أن تنهار أو تنتقل إلى الكتلة الشيوعية" 161
3- تنفيذ السياسات الأمريكية العسكرية والسياسية
4- المساعدات الاقتصادية من أجل سياسة الباب المفتوح
.. إن القسم الأكبر من المساعدات حتى الاقتصادية منها .. يقصد به في نهاية الأمر إما أغراض عسكرية أو أغراض سياسية مباشرة." 171 .. وقد لخص الاتجاه الرئيسي بوضوح لسياسة الباب المفتوح تقرير لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب جاء فيه : "إن أهم سبب هو أن الدول التي عقدت العزم على التنمية، تكون المشاركة في هذه العملية هي السبيل الوحيد الذي يتيح لنا فرصة توجيه هذا التنمية على أفضل أسس تخدم مصالحنا " 174
5- المساعدات الخارجية ودوائر الأعمال الأمريكية
في حين تغطي المساعدات الخارجية مجموعة متنوعة من النشاطات الحكومية وتستخدم كأداة للهيمنة الاقتصادية والعسكرية والسياسية في العالم المتخلف ، تحصل دوائر الأعمال على فوائد مباشرة ، فورية وعلى المدى البعيد، من هذا النشاط.. 181
6- المساعدات الخارجية: "رسالة إمبريالية" للرجل الأبيض
7- السيطرة عن طريق صندوق النقد الدولي
8- المساعدات والمديونية
التبعية الاقتصادية من جانب البلاد المتخلفة بوصفها موردة للطعام والمواد الأولية للبلاد المتقدمة تنجم عنها تبعية مالية أيضاً . وتعمل هذه التبعية المالية بدورها على تعزيز التبعية الاقتصادية. وتسير هذه العملية عادة على الخطوط التالية : أن تقلبات الطلب على المنتجات الأولية ، ومن ثم تقلب أسعارها عند تصديرها من البلاد المتخلفة ، يخلق عجزاً متكرراً في ميزانها. ويمول هذا العجز بالاقتراض من الدول الدائنة . ويتطلب رد الدين ، دفع الأقساط والفوائد ، أن يخصص قسم من الصادرات في المستقبل لهذه القروض بدلاً من شراء الواردات التي تدعو إليها الحاجة. ومن ثم يبدأ الإقراض من جديد لسد ثمن الواردات العادية. وتصير دورة التبعية المالية الاقتصادية هذه أكثر حدة كلما حاول البلد المدين أن يتقدم بالأسلوب الرأسمالي المألوف." 214
تأخر نمو الصادرات في البلاد المتخلفة والقيود على الصادرات من قبل الدول المتقدمة صناعياً ص223، 227 ولكي يتقدم بلد متخلف بالفعل عليه أن ينجز ذلك بأسلوب مختلف عن الأسلوب الرأسمالي ؛ أن يتقدم بالأسلوب الاشتراكي الماركسي، أي أن يعيد توجيه التنظيم الاقتصادي للمجتمع بشكل شعبي معادي للعلاقة الإمبريالية، وهذا يتطلب قيادة طبقية جديدة تهيمن عليها الطبقة العاملة أو البروليتاريا. نقتطف أخيراً من كتاب ماجدوف: الإمبريالية من عصر الاستعمار حتى اليوم: "الدرس الهام الذي يجب تعلمه من تاريخ الرأسمالية هو أن المشاكل الكبرى (الأزمات الاقتصادية) لا تؤدي إلى انهيارها انهياراً أوتوماتيكياً... فمصير الرأسمالية في النهاية سوف تحدده فقط الطبقات الناشطة داخل المجتمع والأحزاب القائمة على هذه الطبقات والتي لديها الإرادة والقدرة على استبدال النظام القائم" ص 140
* هاري ماجدوف : عصر الإمبريالية ، ترجمة د. عبد الكريم أحمد ، منشورات وزارة الثقافة ، دمشق 1971



#نايف_سلوم (هاشتاغ)       Nayf_Saloom#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عرض كتاب بول باران - بول سويزي -رأس المال الاحتكاري-*
- عرض كتاب بول باران: -الاقتصاد السياسي للتنمية -
- في نقد إطراء البورجوازية الليبرالية
- بحث في -مأساة الحلاج-
- كوميديا -لوبّاخين- أمير روسيا الرأسمالية المتأخرة (قراءة في ...
- تعليقات على مسرحية -سفر برلك -*
- ديالكتيك نمط الإنتاج والتشكيلة الاقتصادية- الاجتماعية
- المتنبي وهاملت
- مأساة هاملت أو الوليمة المسمومة
- الزمن الموحش- دراسة نقدية
- قراءة -المفتش العام- ل غوغول
- عائد إلى حيفا- تعليق هوامش بسيطة
- قراءة في -طقوس الإشارات والتحولات-*
- قراءة في رواية -حجر الصبر-
- تعليق حاشية على تراجيديا -أوديب ملكاً-
- ملاحظات أساسية حول بيان حزب توده
- استهلال كتاب -نقد النساء-
- إيمان الرجل التعس الخاطئ وإيمان إبراهيم
- تعقيب مقتضب على مقالة: -ماذا بقي من الماركسية؟-!
- ديالكتيك الطبقي والقومي


المزيد.....




- فيديو يُظهر ومضات في سماء أصفهان بالقرب من الموقع الذي ضربت ...
- شاهد كيف علق وزير خارجية أمريكا على الهجوم الإسرائيلي داخل إ ...
- شرطة باريس: رجل يحمل قنبلة يدوية أو سترة ناسفة يدخل القنصلية ...
- وزراء خارجية G7 يزعمون بعدم تورط أوكرانيا في هجوم كروكوس الإ ...
- بركان إندونيسيا يتسبب بحمم ملتهبة وصواعق برد وإجلاء السكان
- تاركًا خلفه القصور الملكية .. الأمير هاري أصبح الآن رسميًا م ...
- دراسة حديثة: لون العينين يكشف خفايا من شخصية الإنسان!
- مجموعة السبع تعارض-عملية عسكرية واسعة النطاق- في رفح
- روسيا.. ابتكار طلاء مقاوم للكائنات البحرية على جسم السفينة
- الولايات المتحدة.. استنساخ حيوانين مهددين بالانقراض باستخدام ...


المزيد.....

- الكونية والعدالة وسياسة الهوية / زهير الخويلدي
- فصل من كتاب حرية التعبير... / عبدالرزاق دحنون
- الولايات المتحدة كدولة نامية: قراءة في كتاب -عصور الرأسمالية ... / محمود الصباغ
- تقديم وتلخيص كتاب: العالم المعرفي المتوقد / غازي الصوراني
- قراءات في كتب حديثة مثيرة للجدل / كاظم حبيب
- قراءة في كتاب أزمة المناخ لنعوم چومسكي وروبرت پَولِن / محمد الأزرقي
- آليات توجيه الرأي العام / زهير الخويلدي
- قراءة في كتاب إعادة التكوين لجورج چرچ بالإشتراك مع إدوار ريج ... / محمد الأزرقي
- فريديريك لوردون مع ثوماس بيكيتي وكتابه -رأس المال والآيديولو ... / طلال الربيعي
- دستور العراق / محمد سلمان حسن


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - قراءات في عالم الكتب و المطبوعات - نايف سلوم - عرض كتاب هاري ماجدوف: -عصر الإمبريالية-*