أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد السعدنى - ترامب وموسيقى الفك المفترس














المزيد.....

ترامب وموسيقى الفك المفترس


محمد السعدنى

الحوار المتمدن-العدد: 6184 - 2019 / 3 / 26 - 13:15
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


حتى نهاية الأسبوع الماضى كنا نعيش عالماً على حافة الخطر، ومع تصريحات ترامب بشأن الجولان بدا العالم أشد خطراً ومغامرة، لكأننا وكما يقول الأمريكيون Now we started to" hear the Shark music” الآن بدأنا نسمع موسيقى القرش. ولعله وصف للمواقف والتصرفات المتضاربة المتخبطة كما فى أفلام الرعب والفك المفترس، عندما نتفاعل بوعي أو بغيره وبدافع الخوف، فلا مجال للعقلانية والاستجابة بشكل موضوعى. وهذا ما اعتاد أن يفعله ذلك الرئيس المأفون ومنذ وطأت أقدامه البيت الأبيض وحتى قبلها.
كنا وحتى الأسبوع الماضى أمام متغيرات ثمانية ضاغطة وخطيرة، أولها: ما واجهناه من مجزرة إرهابية فى نيوزيلاندا جراء خطاب الكراهية الذى لايتبناه اليمين المتطرف "Far Right" وحده بل مؤسسات عديدة وحتى حكومات وأحزاب وأفراد تهدد سلوكياتها المتطرفة استقرار المجتمعات والدول وتضرب مفاهيم التعايش السلمى وتقبل الآخر التى ارتضاها العالم ركيزة للاستقرار الدولى، وثانيها: تهديد كوريا الشمالية بالانسحاب من محادثات نزع السلاح النووي مع الولايات المتحدة ما لم تقدم واشنطن تنازلات كبيرة. "يأتي التهديد بتعليق المحادثات بعد ظهور أدلة على أن كوريا الشمالية قد أعادت بناء منصة إطلاق صواريخ فضائية ووسط تكهنات بأنها قد تستعد لإطلاق صاروخ طويل المدى كما كتبت الواشنطون بوست". ثالثها: إعادة تفشي فيروس إيبولا في الكونغو، والذي أودى بحياة 600 شخص على الأقل، بعد تزايد الهجمات المسلحة ضد مراكز علاج الإيبولا في مقاطعة شمال كيفو في الأسابيع الأخيرة، مايهدد القارة الأفريقية إذا ما تصاعدت تداعياته لتهدد العالم بوباء قاتل يستنزف طاقات الجميع. رابعها: الحرب الخاطفة التى شنتها اسرائيل على قطاع غزة جراء اطلاق صاروخين من الأرض المحتلة على تل أبيب، الأمر الذى ضرب محاولات التهدئة التى كانت تقوم بها مصر من أجل عدم اشتعال المنطقة. خامسها: توتر العلاقات بين إدارة ترامب وحكومة أفغانستان، حيث تبادل المسؤولون الاتهامات العلنية بسوء النية التي كشفت عن انشقاق بشأن المفاوضات الأمريكية مع طالبان. ، ما يهدد آسيا الوسطى وجاراتها فى الصين، وإيران وكل من طاجكستان وأوزباكستان وتركمنستان وكذا باكستان وعلاقاتها الملتهبة مع الهند. سادسها: الإضطراب الحادث فى الاتحاد الأوروبى بشأن اتفاقية "البريكسيت" لخروج بريطانيا من الاتحاد، الأمر الذى يهدد التجارة الدولية والاستقرار الأوروبى. سابعها: الموقف المشتعل فى كاراكاس جراء التحرش الأمريكى بفنزويلا والتسخين الحادث على الحدود مع جاراتها فى أميريكا اللاتينية والتهديد الروسى بنفاد الصبر أمام الممارسات الأمريكية. وثامنها: الأوتوقراطية وصعود الاستبداد الذى يشكل تهديداً وجودياً للعالم الديمقراطى، كما جاء فى مقال الأحد الماضى فى الواشنطون بوست لـ"روبرت كاجان" زميل معهد بروكنجز الأمريكى، الذى يرى أن تنامى هذه الظاهرة تواكب وظهور ترامب على الساحة العالمية بما يشكل تهديداً أيديولوجيا واستراتيجيا للعالم واستقرار بلدانه ومنذ العام 1942.
كانت هذه مخاطر الأسبوع الفائت التى لانزال نعيش تداعياتها ومخاوفها، أضاف إليها ترامب مصيبة جديدة بشطحاته التى لاتتغيا إلا مصالحه الشخصية الضيقة. فحتى يضمن وقوف نتانياهو و"الإيباك الصهيونى" معه لإعادة انتخابه فترة ثانية، قرر إعطاءهما هدية غلفها فى تغريدة مشئومة كوقع موسيقى الفك المفترس يقول فيها: "بعد 52 سنة، حان الوقت للولايات المتحدة للاعتراف الكامل بسيادة إسرائيل على مرتفعات الجولان" ضارباً بالقانون الدولى عرض الحائط، ومنصباً نفسه مالكاً قيماً على العالم فى قرصنة وبلطجة مرفوضتين.
وهذا ما أكده "مايكل ويلنر" 21 مارس الجارى فى دورية واشنطون العاصمة بعنوان: "لقد اكتشفنا جميعًا بواسطة "تغريداته على تويتر مفاجأة ترامب عن مرتفعات الجولان" وأضاف: إنها مفاجأة لأنه "لم تبدأ أي عملية رسمية أو لجان تنفيذية في الولايات المتحدة لمراجعة قرار ترامب قبل إعلانه، حيث صرح وترك الدبلوماسيين المسؤلين عن تنفيذ السياسة في الظلام". لقد جاءت تغريدته صادمة للجميع. إذ صرح "إيلان غولدنبرج" مسؤول سابق في إدارة أوباما في البنتاغون ووزارة الخارجية "إنه إضفاء الشرعية على الاستيلاء على الأراضي عن طريق الضم." وقالت آن جيران، لوفداي موريس وكارول موريلو فى الواشنطون بوست رغم أن "البيان ليس له تأثير عملي فوري" فإنه يضع إدارة ترامب في معسكر إسرائيل بالاعتراف بسيادتها على المنطقة التي استولت عليها من سوريا في حرب 1967". وقال دنيس روس، مفاوض السلام المخضرم في الشرق الأوسط "لقد أراد أن يساعد نتنياهو للفوز بالانتخابات الإسرائيلية، على حساب خطة السلام الخاصة بالإدارة"، كما قالت لورا روزن "سيجعل الأمر أكثر صعوبة على القادة العرب حتى لا يبدوا وكأنهم يزعنون للاستسلام على حساب أراض عربية". ما أكده مقال فيفيان سلامة وبيتر نيكولاس فى وول ستريت جورنال 14 مارس. وهكذا فقد بدأنا نسمع موسيقى الفك المفترس. وللحديث بقية



#محمد_السعدنى (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- معلوماتكم خاطئة: بريتون تارانت لم يقتل المصلين فى نيوزيلاندا
- حوار مصرى أوروبى فى حزب المحافظين
- فنزويلا: غطرسة أمريكية وسفور أوروبى
- من الكون الفسيح إلى عالم -الرُبع فلامانك-
- رئيس تضع سياساته بلاده فى وجه العاصفة
- -شذوذ تاريخى- يعرض العالم للفوضى والخطر
- أنا النموذج ولاشئ غيرى
- الأسئلة وحدها هى المبصرة
- عالم مابين الحمار والفيل
- عمل حاجات معجزة .. وحاجات كتير خابت
- لسنا قردة .. لكننا نحب العدل والحرية
- الإسكندرية وجدار الفصل العنصرى
- كل الصباحات .. باردة
- ولاتزال الحقيقة عارية
- تُراه كان يكتبنا؟
- يوليو وناصر الذى لا يغيب
- الاغتيال الاقتصادى للدول
- الكوربوقراط يهددون العالم
- قديس فى الحانة .. لص فى المسجد
- الأحزاب والرشادة السياسية


المزيد.....




- مدوّنة الموضة السعوديّة العنود بدر: الستايل لا يحتاج إلى ميز ...
- -سلاح ذو حدين-.. هكذا وصف الكرملين العقوبات الأوروبية الجديد ...
- مفاجأة صادمة.. شاهد رد فعل زبونة قام ضابط شرطة بتوصيل طلب بي ...
- ماذا تريد الصين من أوروبا؟- مقال رأي في الفاينانشال تايمز
- وسط أزمة إنسانية خانقة... اشتباكات متفرقة بين مقاتلين دروز و ...
- الكوماندوز الإسرائيلي والموساد في قلب إيران: عملية سرّية غيّ ...
- ألمانيا تلقي القبض على مسؤول ليبي كبير تلاحقه -الجنائية الدو ...
- إسرائيل تسمح بدخول محدود للقوات السورية ولمدة 48 ساعة إلى ال ...
- تدابير مهمة للحفاظ على أمان البيانات أثناء السفر
- مجزرة في قصر الرحاب وآخر أيام الملكية في العراق!


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد السعدنى - ترامب وموسيقى الفك المفترس