فلاح هادي الجنابي
الحوار المتمدن-العدد: 6180 - 2019 / 3 / 22 - 17:13
المحور:
الثورات والانتفاضات الجماهيرية
يقف نظام الملالي اليوم في مواجهة مرحلة لم يسبق أن واجه مثيلا لها طوال الاعوام الاربعين الماضية، ولعل أهم مافي هذه المرحلة هو إن معظم بلدان العالم صارت تنأى بنفسها عنه ولم تصدق أکاذيبه ولاتنخدع بتمويهاته واساليبه المشبوهة، وإن عزلته تزداد يوما بعد يوم بحيث صار أشبه مايکون بالمنبوذ أو المصاب بالجذام والامرض المعدية فيتجنبه العالم خوفا من العدوى.
تزايد وتصاعد دور وحضور المقاومة الايرانية والثقة بها وبطروحاتها وبياناتها ومواقفها بشأن الاوضاع في إيران، يعني وبصورة تلقائية بأن العالم لم يعد يرغب في الاستماع والانصات لأکاذيب وخزعبلات الملالي التي تهدف في نهاية المطاف الى تشويه الحقائق وتزييفها وإعطاء صورة غير حقيقية عن الاوضاع في داخل إيران، وإن تکرار التصريحات والمواقف من جانب شخصيات سياسية دولية تٶکد على إن هذا النظام يقوم بقمع وتجويع شعبه ولايمکن أن يمثله ويعبر عنه، يجسد هو الاخر نصر سياسي مميز للمقاومة الايرانية ولزعيمته الشجاعة السيدة مريم رجوي التي دأبت على التأکيد بأن هذا النظام لايمثل الشعب الايراني بأية صورة من الصور ويجب سحب الاعتراف الدولي به والاعتراف بالمقاومة الايرانية عوضا عن ذلك.
منع نظام الملالي من المشاركة في مؤتمر اتحاد مجالس منظمة التعاون الإسلامي المنعقد بالرباط بالمغرب، کان بمثابة ضربة سياسية ـ فکرية لنظام الملالي الذي طالما سعى للمتاجرة بالقيم والمبادئ الدينية الاسلامية وإستخدامها کغطاء لمخططاته وأهدافه وغاياته السوداء، ولکن أن يتم منعه من حضور مٶتمر إسلامي فلذلك معناه ووقعه الخاص وهو يعتبر مرة أخرى تأکيدا لحقيقة أخرى طالما أصرت عليها المقاومة الايرانية وهي إن هذا النظام يتاجر بالدين ويستخدمه کغطاء له.
کما إن الزيارة المشبوهة التي قام بها الملا روحاني للعراق والتي إصطدمت برفض شعبي واسع النطاق وتم التنديد بها، جسدت أيضا رفضا للنظام الايراني خصوصا إذا ماسلطنا الاضواء على لقاء الملا روحاني بالمرجع الديني علي السيستاني والذي تکتمت وسائل إعلام نظام الملالي عليه لأنه من الواضح إن الاول طلب منه إنهاء التدخلات الايرانية في العراق ووقف الدور المشبوه للميليشيات العميلة التابعة لهم، وهذا مايٶکد مدى إفتضاح دور نظام الملالي الخبيث والمشبوه في العراق، حيث يحاول الملا روحاني أن يحافظ على هذا الدور الذي صار هذا النظام يعتمد عليه بصورة غير عادية خصوصا مع أزماته ومشاکله المتفاقمة ولاسيما الاقتصادية منها والتي لايکاد أن يجد لها من أي حل، ولکن ومهما يکن فإن هذه المساعي لايمکن أن تکلل بالنجاح ذلك إن الوضع العام للنظام والعزلة الدولية الخانقة التي يعيشها إنما هي تمهيد منطقي لسقوطه.
#فلاح_هادي_الجنابي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟