أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - خولة عبدالجبار زيدان - نوروز














المزيد.....

نوروز


خولة عبدالجبار زيدان

الحوار المتمدن-العدد: 6178 - 2019 / 3 / 20 - 11:34
المحور: الادب والفن
    


نوروز في دوكان ..في كردستان قبل أعوام كثيرة .. نوروز في سرجنار .. الرقي في الساقية ...الشراب في الساقية ... يتبرد في آذار ...والحب في آذار ... ودارت بِنَا الأيام وتبقى وجوه الأطفال الجميلة البريئة وهي تهدينا باقات النرجس في كل الطرق المؤدية الى نوروز... الله ما احلاك يا اذار وانت تضفي على وجوه الصبايا سحرا.. والثياب الجميلة الملونة بكل ألوان قوس قزح... والدبكة في الفضاء الاخضر الجميل آه ما احلىً النساء والصبايا البكر على اعتاب أنوثة فوارة ... اه ما احلىً حتى الحجارة...والبيوت التي بنيت بتسلسل هرمي بسيط ... على سفوح في قرى حالمة ... بعيدة عن العمران والانظمة الظالمة... وأنا اذكر انهم البسوني زيهم الكردي ... خيط من اجلي ومن اجلي فقط مرتين وتباهيت به مرتين.... حتى الجنود في الربايا لم تكن قد وصلتهم من أنظمة الظلم الرزايا،،،، لم تكن الحروب وقتها تسكننا واحترق الكل فيها بعدها وهجرت الأمهات والصبايا... لكنهم حملوا نوروز معهم أينما حلوا..،. كنت مابين صيف وشتاء اسكن كردستان وفلاح الحديقة يعلمني كلمات ... و تزداد يوما بعد اخر وتسكن دفترا صغيرا أكررها وحدي مرات ومرات...وحين يأتي أفاجأه .. بخير بي كاك... وناس السليمانية طيبون كلهم طيبون!!! وماذا أقول عن صحبة رفيق الدرب حين نلتقي في سرجنار!! مرات في الليل ومرة في النهار!! هل رايتم الظل والضوء في تلك الأماكن ؟؟؟ وماذا عن اعز الأصدقاء ماجد وخجة !!!! كيف ننساهم وقد غادروا مثل امي مسرعين قبل اكتمال دورة العمر لكنهم رحلوا و تَرَكُوا خلفهم وجعا في القلب و صور من ذكريات ...،.سوف يبكينا احد ما حين نحن نغادر.... اه يا لنوروز الجميل أمن الممكن ان ترد لنا ما ضيعناه بين نوروز و نوروز ونبقى نذكر نوروز عام الواحد والسبعين كأنه كان كالحلم خبّأته الصبايا العاشقات في اجمل ضفائر!!!! ثم يأتي نوروز خلف اخر ويصيبه ما اصاب الكل من ظلم و جور ... يتساوى الكل فيه من يسكن كوخا او احلىً القصور!!!! وتبقى ذاكرتي تحمل وجوه اطفال النرجس وكل ما فيهم يوزع على الكل الفرحة والسرور!!!! وياتي عام 80 و من اعلى نقطة في هيبة سلطان ونرى وجوه الجنود تسكنها الأحلام والوعود ... وبعدها تبدأ واحدة من حروبنا الكثيرة..،.تتحول فيها النساء ثكالى او ارامل والصبايا لعازبات ينتظرن من راح في الأسر او فقد في ام المعارك ... او جاؤوا به محمولا على المناكب!!! آخ يا نوروز كم مر عليك من الافراح والاحزان وكل عام فيه تأتي يهتف الكل ،،يامراحب، وتستمر يانوروز والكل عابر ،، وذاك النشمي ابن الجنابي عرفناه مابين شباط و آذار في القرن الماضي سكنا بيته وتجمد الماء في البواري وشجرة السرو انحنت من ثقل الثلج ويبقى ابن الجنابي نشميا غادرته رفيقة دربه أيضا قبل الاوان!! كم كان الأصدقاء طيبين .. آه كم مر عليك يانوروز ولا زلت فتيا وجميلا تحمل الفرح وتاتي كل عام وانتصرت على كل أعداء السلام وها انت الْيَوْمَ تأتي وياتي معك رفيق الروح بعد طول غياب كاحلى هدية منك في الختام .. خولةً زيدان كالكري اذار العشرين منه 2019



#خولة_عبدالجبار_زيدان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من هذا القلب اتيت
- عيد الام
- لا تتردد
- أحجية
- شغف وانتظار
- في أقصى الشمال الغربي
- من يشرب القهوةًمعي
- ما كان حبا
- وكنت زمانا مهرة برية
- رثاء
- امرأة شتائية
- وافترقنا
- من نحن!!!
- ياحاكم البلد
- موضوع للمناقشة
- حين كدت اتجمد
- حزن وغياب
- حدث في 1 اذار 2018
- فتحت نافذتي
- شعر/أحجية


المزيد.....




- اختيار اللبنانية نادين لبكي ضمن لجنة تحكيم مهرجان كان السينم ...
- -المتحدون- لزندايا يحقق 15 مليون دولار في الأيام الأولى لعرض ...
- الآن.. رفع جدول امتحانات الثانوية الأزهرية 2024 الشعبتين الأ ...
- الإعلان الثاني.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 158 على قناة الفجر ...
- التضييق على الفنانين والمثقفين الفلسطينيين.. تفاصيل زيادة قم ...
- تردد قناة mbc 4 نايل سات 2024 وتابع مسلسل فريد طائر الرفراف ...
- بثمن خيالي.. نجمة مصرية تبيع جلباب -حزمني يا- في مزاد علني ( ...
- مصر.. وفاة المخرج والسيناريست القدير عصام الشماع
- الإِلهُ الأخلاقيّ وقداسة الحياة.. دراسة مقارنة بين القرآن ال ...
- بنظامي 3- 5 سنوات .. جدول امتحانات الدبلومات الفنية 2024 الد ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - خولة عبدالجبار زيدان - نوروز