أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعد الكناني - ماذا تعني عبارة - العراق ساحة لتلاقي المصالح- ؟














المزيد.....

ماذا تعني عبارة - العراق ساحة لتلاقي المصالح- ؟


سعد الكناني
كاتب سياسي

(Saad Al-kinani)


الحوار المتمدن-العدد: 6176 - 2019 / 3 / 18 - 01:21
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أكيد سمعتم عدة مرات عبر تصريحات برهم صالح وعبد المهدي العبارة التالية “ العراق ساحة لتلاقي المصالح" وتم التأكيد عليها خلال زيارة محمد جواد ظريف وزير الخارجية الإيراني للعراق الذي أمضى فيها نحو 5 أيام وكذلك خلال زيارة روحاني. تعالوا معي لنتعرف ما المقصود بهذه العبارة التي توحي للمتلقي أنها تمثل دولة المعايير المتوازنة المخلصة الحريصة على سيادة البلاد ومصالحه العليا (ولو) كنا نأمل هذا لكن الحقيقة عكس ذلك .ولتبسيط الأمر على القارئ نبين التالي:-
1.جاءت هذه العبارة خدمة لإيران المشروع وليس لإيران الدولة .
2.اندماج العراق مع ايران دون الإعلان الرسمي وإلا ما معنى؟:-
أ‌.منح اكثر من نصف شط العرب لإيران .
ب‌. إلغاء رسوم تأشيرة الدخول للجيوش الإيرانية التي يبلغ عديدها سنويا اكثر من 8 ملايين " زائر" وسيزداد هذا العدد بعد تنفيذ هذا الأمر اعتبارا من بداية شهر نيسان المقبل والعراق يعاني أصلا من مديونية داخلية وخارجية نحو 134 مليار دولار وعجز في موازنة 2019 نحو 21 مليار دولار مع اقتصاد هش ودمار للمناطق المحررة بنسبة 80% وفساد مشرعن مدعوم من ذات القوى المرتبطة بالمشروع الإيراني.
ت‌.السكوت عن سرقة النفط العراقي من حقول (الفكة – مجنون- نفط خانة ).
ث‌.ربط خط سكة حديد العراق مع ايران دون مقابل وهذا الأمر يشكل أكبر خطورة وتهديد للأمن القومي العراقي بكل ما تعني هذه المفردة وسيلحق ضررا اقتصاديا كبيرا بالموانئ العراقية ويعزز مفهوم تدمير العراق من الداخل.
ج‌. رفع قيمة الصادرات الإيرانية للعراق إلى 24 مليار دولار سنويا ..والسؤال :أين دعم الاقتصاد العراقي والنهوض به وتشجيع الصناعة والزراعة إذا اعتمد العراق بنسبة 90% على الناتج الإيراني .
ح‌. فتح منافذ حدودية جديدة مع ايران لتبلغ 38 منفذا في ظل سيطرة اتباع إيران ومليشياتها المسلحة على المنافذ الحالية والطرق المؤدية إليها لاسيما أن موضوع فساد المنافذ الحالية عرض على المجلس الأعلى لمكافحة الفساد وهي ضمن مشروع "المكافحة".
3.لم يتجرأ لا برهم صالح ولا عادل عبد المهدي على طرح المواضيع التالية خلال المفاوضات مع روحاني :-
أ‌.غلق نهري ديالى والكارون وبعض الروافد المهمة عن العراق .
ب‌.تهريب المخدرات إلى العراق .
ت‌.فتح المبازل المالحة والسيول الجارفة على الأراضي العراقية.
ث‌.المواد الغذائية الإيرانية الفاسدة التي تسببت في موت العراقيين.
ج‌.تشكيل المليشيات المسلحة وتمويلها.
4.الاتفاقيات التي إبرمها عبد المهدي مع روحاني هي موت معلن لبرنامجه الحكومي.
5.عبارة (العراق ساحة لتلاقي المصالح) جاءت لحماية إيران ومشروعها في المنطقة ولو كانت علاقتنا مع ايران كدولة جارة ونتعامل معها وفق مصالح متوازنة لقلنا أهلا وسهلا ولكن ندرك مع الأخرين أن هذه العبارة وما نتج من إبرام اتفاقيات معها ستكون كارثية على العراق والمنطقة ..والمواطن العراقي سيتحمل نتائج هذا الارتباط المذهبي السياسي على حساب سيادة البلد.
6.من حيث الواقع (العراق ليس ساحة لتلاقي المصالح) وإيران هي اليد العليا فيه .
7.ما نتج من اتفاقيات مع ايران تؤكد على سعيها من خلال بيادقها تحقيق الاندماج السياسي والاجتماعي والاقتصادي والعسكري والأمني ليبقى العراق يدور في فلكها وهذا الموضوع ليس جديدا بل كان مطروحا قبل 2003 .
8.دول المنطقة والعالم تعي جيدا أن إيران تتعامل مع العراق وكأنه أحد محافظاتها.
9.عبارة (العراق نقطة لتلاقي المصالح) لا تشترى من قبل دول المنطقة.
10. العبارة أنفة الذكر هي رسالة قوية إلى واشنطن مفادها أن إيران لازالت تحافظ على نفوذها بالعراق رغم العقوبات الأميركية.
11.العبارة أعلاه هي تجسيد لتصريحات عبد المهدي التي تؤكد "على دعم الكتل والفصائل المسلحة والتيارات العراقية للتعاون مع إيران وبمقدور البلدين تطوير وتوطيد العلاقات الثنائية في المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية والتعاون الإقليمي والدولي" .
12.عبارة "العراق ساحة لتلاقي المصالح" جاءت استجابة للمشروع الإيراني بجعل العراقيين أقلية بالنسبة للإيرانيين وفق قانون الجنسية المقترح. وبالتالي سيكون البرلمان والحكومة “ملك صرف" للإيرانيين.
13.عبارة صالح وعبد المهدي لن تخرج من دائرة الدفاع المستميت عن إيران في المحافل الدولية والإقليمية بل تأكيداً على أن العراق هو القلب الإيراني النابض لمشروعها الخبيث.
نامل أن يكون حرص المسؤولين العراقيين بنفس مستوى حرص نظرائهم الإيرانيين على بلادهم .



#سعد_الكناني (هاشتاغ)       Saad_Al-kinani#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا التهنئة على إقرار الموازنة ؟
- ما المطلوب من القضاء في المرحلة الراهنة؟
- السيد العبادي.. رجل الثلج
- حكاية بلد
- السيد العبادي..أرجوك اتّرك موضوع مكافحة الفساد!
- العراق بحاجة إلى تعديل رابع لقانون الانتخابات
- أسباب عدم حصول تحالف العبادي على المركز الأول
- انتخبوا المرشح الذي يسعى لتنفيذ المطالب التالية...
- ما المطلوب من الناخب العراقي؟
- قراءة في الانتخابات العراقية لعام 2018
- البِشارة البِشارة يا أهل الموصل والرمادي..
- ملاحظات مهمة يستوجب قراءتها حول موازنة 2018
- لماذا نصوت للعبادي؟
- النصر النهائي على داعش بحاجة إلى...
- مقترحات لإنقاذ موازنة 2018
- مبروك للفاسدين
- السيد العبادي ..(مهم )..أرجو الاطلاع
- علينا الاستفادة من هذا الدرس
- أراء في الاستفتاء
- تلعفر ..معركة العشرة أيام


المزيد.....




- مصر: البرلمان يقر قانونا لهيكلة وبيع الشركات الحكومية.. ونائ ...
- نجل شاه إيران يدعو الإيرانيين إلى القيام بـ-انتفاضة شاملة-
- الاتحاد الأوروبي يحذر من تصاعد الحرب
- ترامب في منشور على تروث سوشال: خامنئي هدف سهل ونعرف أين يختب ...
- تحركات عسكرية لافتة في الشرق الأوسط وتهديد علني بالاغتيال.. ...
- حركة نزوح من طهران وسط التصعيد المستمر مع إسرائيل وتهديد بدخ ...
- -مهر-: إسقاط طائرة إسرائيلية جنوب غرب البلاد والبحث جار عن ا ...
- نووي إيران.. هاجس الغرب سلما وحربا
- مصر.. لجنة أزمات لمتابعة تداعيات التصعيد
- تركيا.. رفع مخزون الصواريخ بعيدة المدى


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعد الكناني - ماذا تعني عبارة - العراق ساحة لتلاقي المصالح- ؟