ابراهيم خليل العلاف
الحوار المتمدن-العدد: 6175 - 2019 / 3 / 17 - 19:54
المحور:
الادب والفن
حكايات من مدينتي - قصص ميادة الحسيني
ا.د. ابراهيم خليل العلاف
استاذ التاريخ الحديث المتمرس - جامعة الموصل
بين يدي الان المجموعة القصصية للقاصة الموصلية المبدعة الاخت الاستاذة ميادة حمزة الحسيني ، وصلتني هدية ثمينة ، وانا اشكرها على هذه الهدية الطيبة ، واتمنى لها التألق الدائم .
وقد قدم للمجموعة الاخ الناقد الاستاذ سعد الساعدي الذي اكد ان ميادة حمزة الحسيني قدمت في مجموعتها القصصية صورا وسيناريوهات خاصة عن الحياة في مدينتها الموصل ، وطبقا لما عاشته من ايام وساعات مثقلة بالالم والفرح ؛ الالم عندما رأت وسمعت بأخبار من استشهد ودفن تحت الركام ، والفرح بالتحرير والانعتاق من تلك الايام الظلماء العمياء الحالكة السواد .
ولقد كان الناقد العزيز مصيبا ودقيقا عندما امسك بتلابيب هذه المجموعة ، وراح يفككها ، ويحللها وفقا لقواعد والوان مدارس النقد الادبية ليصل الى نتيجة مؤداها ان الكاتبة بقصصها ال ( 33 ) قصة الكثير مما جرى من احداث في مدينة الموصل وتراثها ، واختارت لتروي هذه الحكايات لغتها الغنية بمفرداتها واسلوبها ككاتبة واعدة لمرحلة جديدة في سماء الادب الققصي العراقي المعاصر .
وأد الحياة - البهو القديم - بكاء سنجار - بركان الغضب - نهاية طريق - الطبيب عمر - انفاس ليلى - ابي اكتب اليك - ولادة من الموت وقصص اخرى كانت في بعضها ميادة الحسيني تبدو كشاعرة تعبر عن نفسها ، وتبوح بأسرارها بلغة شعرية محببة لكننا وفي كل قصصها نتلمس الم الروح ، وانفاس الحياة ، وتشنجات الموقف.
بوركت اختنا المبدعة ميادة حمزة الحسيني ، فقد سُعدت جدا وانا اتناول قصصك الواحدة بعد الاخرى ، وأنا أرى نفسي .. أرى الناس في مدينتي ، وهم يتحركون يروحون، ويغدون لكنهم يعانون ويأملون ويترقبون يوم الخلاص من الظلم والظلام . دمت مبدعة ، ونأمل المزيد مما يدبجه يراعك من جديد على مستوى القصة العراقية القصيرة المعاصرة .
#ابراهيم_خليل_العلاف (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟