أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - محمد كشكار - الصين الشيوعية عينت مليون موظف مقيم لمراقبة مليون عائلة مسلمة في مقاطعة صينية مسلمة؟














المزيد.....

الصين الشيوعية عينت مليون موظف مقيم لمراقبة مليون عائلة مسلمة في مقاطعة صينية مسلمة؟


محمد كشكار

الحوار المتمدن-العدد: 6172 - 2019 / 3 / 14 - 03:39
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


مقاطعة (Xinjiang) مقاطعة صينية غنية بالبترول والغاز والفحم الحجري والطاقة الشمسية والهوائية، تقع على حدود ستة بلدان أجنبية (منڤوليا، روسيا، كازاخستان، كيرغيستان، باكستان، الهند)، مساحتها ثلاثة أضعاف مساحة فرنسا، عدد سكانها 22 مليون، 40% منهم صينيون مسلمون و45% صينيون غير مسلمين.
منذ التسعينيات من القرن الماضي، ظهر فيها التطرف الإسلامي الصيني الفكري والعنيف، وانضم بعضهم إلى داعش. بين سنة 1990 و2001، وقعت فيها 200 عملية إرهابية مات فيها 162 صيني.

كيف قاومت الصين الشيوعية هذا التطرف؟
1. راقبتهم بواسطة وسائل تكنولوجية حديثة: نصبت كاميرات في الفضاءات العامة، منعت عليهم تحميل بعض البرمجيات مثل "واتساب"، قطعت عليهم الأنترنات في بعض الأحيان (Totalitarisme post-moderne).
2. صنّفتهم حسب سلّم الخطورة على النظام، ومن أجل إدانتهم واتهامهم اعتمدت المقاييس المجحفة التالية: - الإقامة الوقتية مهما كان السبب في بلد مصنف خطر (26 بلد، منهم الجزائر، سوريا، مصر، السعودية، الإمارات وغيرها) - التحدث مع أجانب أو مع صينيين أقاموا وقتيًّا في الخارج - القيام بتحميل برمجية ممنوعة - اللحية - عدم شرب الخمر - عدم التدخين - عدم أكل لحم الخنزير - أكل لحم حلال - صيام رمضان - تسمية الأبناء بأسماء توحي بالتمرد مثل اسم محمد.
3. زادت في أعداد رجال الشرطة ورفعت عددهم في المقاطعة من 7،500 سنة 2009 إلى 90 ألف سنة 2017، وكان الهدف من وراء هذا الإجراء الردعي يتمثل في زرع مركز شرطة في كل قرية وكل دُوّار.
4. حوّلت وجهة مليون مسلم صيني مشكوك في اتجاهاتهم الفكرية المتطرفة (تقريبًا عُشُرُ المسلمين الصينيين) إلى معسكرات إعادة التأهيل (des camps de rééducation)، وهي في الواقع معسكرات اعتقال (des camps de concentration) يُمارس داخلها التعذيب النفسي والجسدي حسب شهادات بعض الفارّين منها.
5. قمة القمع التي لم تَرَهُ عينٌ ولا سمعَتْ به أذنٌ: السيد "شان"، المسؤول الأول لفرع الحزب الشيوعي الصيني بالمقاطعة، قدّم برنامجًا لمقاومة التطرف الإسلامي الصيني الفكري والعنيف، أطلق عليه بارادوكسالومان اسم "نعمل عائلة" (faire famille)، وفعليًّا نفّذَه.
كيف "نعمل عائلة" حسب اجتهاد هذا المسؤول الصيني الشيوعي؟

(تعليق مواطن العالَم: اربطوا أحزمتكم أيها القراء المسلمون وغير المسلمين، الخبرُ صادمٌ جدًّا!)

الدولة الصينية الشيوعية "الكريمة" عيّنت مليون موظف صيني غير مسلم لمراقبة مليون عائلة مسلمة في مقاطعة صينية مسلمة: كل موظف صيني غير مسلم (هانس) يُعيَّنُ مخبِرًا، تبعثه الدولة يقيم لعدة أيام مع عائلة صينية مسلمة غصبًا عنها.
ماذا يفعل هذا الضيفُ الثقيلُ الطفيليُّ الإجباريُّ داخل العائلة المضيّفة المغلوبة على أمرها؟
يسجل كل السلوكات العائلية التي تبدو له متمردة، يحث أعضاء العائلة على الوشاية ببعضهم البعض، ويُلقِّنهم أصول "التربية الشيوعية الوطنية" على قاعدة صحيحة.

خلاصة القول: وبعد هذا القمع الذي يُسلَّطُ يوميًّا على مسلمي الصين، ما زال البعضُ يتساءل عن أسباب التطرف الإسلامي الصيني الفكري والعنيف؟

خاتمة: لو كنت مسلمًا صينيًّا لَتطرّفتُ!

المصدر:
Le Monde diplomatique, mars 2019, extraits de l`article : Déjà un million de personnes passées par les camps de rééducation du Xinjiang. Les Ouïgours à l`épreuve du « vivre-ensemble » chinois. Par Rémi Castets, Docteur de l`institut d`études politiques de Paris, --dir--ecteur du département d`études chinoises de l`Université Bordeaux-Montaigne, pp. 6 & 7



إمضاء مواطن العالَم (لوموند ديبلوماتيك، ترجمة وتأثيث مواطن العالَم)
أنا اليومَ لا أرى خلاصًا للبشريةِ في الأنظمةِ القوميةِ ولا اليساريةِ ولا الليبراليةِ ولا الإسلاميةِ، أراهُ فقط في الاستقامةِ الأخلاقيةِ على المستوى الفردِيِّ وكُنْ كما شِئتَ (La spiritualité à l`échelle individuelle).
"النقدُ هدّامٌ أو لا يكونْ" محمد كشكار
"المثقّفُ هو هدّامُ القناعاتِ والبداهاتِ العموميةِ" فوكو
"وإذا كانت كلماتي لا تبلغُ فهمَك فدعْها إذنْ إلى فجرٍ آخَرَ" جبران
لا أقصدُ فرضَ رأيِي عليكم بالأمثلةِ والبراهينَ بل أدعوكم بكل تواضعٍ إلى مقاربةٍ أخرى، وعلى كل مقالٍ سيءٍ نردُّ بِمقالٍ جيّدٍ، لا بالعنفِ اللفظيِّ.



#محمد_كشكار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أمَا آنَ للتونسياتِ أن يَنتزعنَ المُلْكَ من الرجالِ، لقد فشل ...
- هل خرجنا من الجاهلية، وهل طبقنا فعلا ما أمرنا به الإسلام؟
- مجموعةٌ من الأسئلةِ، أرّقتني طيلةَ عقودٍ! وجدتُ لها اليومَ ج ...
- هل بقيتْ عدالتُنا معلقةً في السماءِ؟
- ساعة كاملة مع وزير الشؤون الدينية (de 8h à 9h): نقاشٌ حول فك ...
- مجموعة من الأسئلة المحرجة والمحيّرة، أود من كل مسلم صادق - ي ...
- متى تَخْرَسِي يا طواحينَ الريحْ، أريدُ أن أكتُبَ؟!
- أكثر السلفيين لا يتحوّلون إلى جهاديين، وأكثر الجهاديين لم يم ...
- حضرتُ اليوم مؤتمرًا حول الإرهاب-الإسلامي-الفاحش في نزل مضخم ...
- تدبّروا يا أولي الألباب واقْتَدُوا بِحريةِ التعبيرِ التي مَن ...
- وجهة نظر في الجانب الدنيويّ من الدرس الذي يسبق خطبة الجمعة
- حضرتُ أمس، السبت 23 فيفري 2019، ندوةً ثقافيةً بِبومْهَلْ ، ن ...
- في جمنة الستينيات: -أكبرُ منّا سِنًّا أكبرُ منّا قدْرًا!-
- بعضُ اليساريين يتهمونني جهلاً بالتركيزِ على نقدِ -اليسار الت ...
- في أمريكا اليوم، بدأتِ الرياحُ غير الرسميةِ تجري بما لا تشته ...
- -وأبغضُ الحَيْرَةِ الجهلُ بالوِجْهَةِ-؟
- محمد كشكار يُجامِلُ والعِلمُ لا يُجامِلُ !
- شهادة الدكتورا في البلدان العربية: الكثرة وقلة البركة!
- سِيرةٌ ذاتيّةٌ وغير ذاتيةٍ، موضوعيةٌ وغير موضوعيةٍ
- عنف لفظي ورمزي، أردّ عليه بلطف ديونتولوجي: إلى كل صديق يساري ...


المزيد.....




- جملة قالها أبو عبيدة متحدث القسام تشعل تفاعلا والجيش الإسرائ ...
- الإمارات.. صور فضائية من فيضانات دبي وأبوظبي قبل وبعد
- وحدة SLIM القمرية تخرج من وضعية السكون
- آخر تطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا /25.04.2024/ ...
- غالانت: إسرائيل تنفذ -عملية هجومية- على جنوب لبنان
- رئيس وزراء إسبانيا يدرس -الاستقالة- بعد التحقيق مع زوجته
- أكسيوس: قطر سلمت تسجيل الأسير غولدبيرغ لواشنطن قبل بثه
- شهيد برصاص الاحتلال في رام الله واقتحامات بنابلس وقلقيلية
- ما هو -الدوكسنغ-؟ وكيف تحمي نفسك من مخاطره؟
- بلومبرغ: قطر تستضيف اجتماعا لبحث وجهة النظر الأوكرانية لإنها ...


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - محمد كشكار - الصين الشيوعية عينت مليون موظف مقيم لمراقبة مليون عائلة مسلمة في مقاطعة صينية مسلمة؟