أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حبيب تومي - اثاث وأدوات منزلية تراثية .. بيت القوشي نموذجاً















المزيد.....

اثاث وأدوات منزلية تراثية .. بيت القوشي نموذجاً


حبيب تومي

الحوار المتمدن-العدد: 1531 - 2006 / 4 / 25 - 10:59
المحور: الادب والفن
    


آثاث وأدوات منزلية تراثية .. بيت القوشي نموذجاً (1ـ2 )
القسم الأول
المقدمة
نعود القهقري 4 ـ 5 عقود من السنين ونولج بيتاً في أية مدينة او قرية من قرانا ، ولنأخذ بيت القوشي نموذجاً ، وأشير الى أدوات كانت ضرورية قبل نصف قرن من الزمان ، واليوم مسحت آثارها واختفت الى الأبد امام التقدم الحضاري ولم يعد لها ذكر في ذاكرة الناس ، وإخلاصاً لتراثنا نحاول تسليط حزمة من الأضواء على تلك الأدوات التي خدمت الأنسان العراقي ربما لآلاف السنين ، وأهيب بمن له اضافات ، على هذه الأدوات في مدننا وقرانا سواء كان نفس الأدوات او وجود أدوات اخرى .
اولاً : ادوات تستخدم لحفظ الماء : قبل نصف قرن من السنين ، إذا طرقنا باباً في القوش او تللسقف او باطنايا او باقوفا او عنكاوا او كرمليس وغيرها من مدننا ، وطلبنا قليلاً من الماء نروي ظمأونا ، سوف لا تفتح لنا ثلاجة ، إنما يأتي احدهم بطاسة كبيرة ويغرف لنا الماء من حب ( أنتا ) مثبته في مكان من البيت لا تصله الشمس ليبقى الماء بارداً . من بين مدننا وقرانا اشتهرت تللسقف بصنع الحباب والأوعية الفخارية الأخرى ، وكانت تصدر منها الى الموصل .
وهذه بعض هذه الأدوات التي لا يمكن ان يخلو منها بيت من البيوت وقتئذِ .
1 ـ ( أنتا ـ ُ Enta ) : وهي ( زير ) حب الماء ، وهي عبارة عن وعاء من الفخار تثبت فوق ( محمل ) من الخشب او حديد ، ولا زال مستعملاً في بعض البيوت في مدننا وقرانا الكلدانية رغم غزو الثلاجة ، وعندما اسافر الى القوش فإنني أفضل الشرب من ماء الحب على الثلاجة .
2 ـ ( حوبّنتا ـ Hobbanta ) : وهي حب اصغر حجماً من الأول ويثبت تحته ، وعندما تنضح قطرات الماء من الحب تجتمع في حوبنتا ، ويكون هذا الماء المنقوط صافي وخالي من الأوساخ والترسبات ، ويستعمل للشرب . الجدير بالذكر ان حوبّنتا كلمة من اللغة البابلية الآشورية القديمة .
3 ـ ( تلما ـ Talma ) : جرة الماء لنقل الماء فيها مسكتان بجانب الفوهة فيسهل حملها على الكتف او ربطها على ظهر دابة .
4 ـ ( تلمثا ـ Talemtha ): وهي جرة من الفخار وهي اصغر من تلما المذكور في الفقرة السابقة.
5 ـ ( شربة ـ Sharba ) : وهي اناء فخاري صغير يسهل حمله ويشرب من فوهته مباشرة ، وفي عامية بغداد تسمى ( تونكا ـ Tonga ) .
6 ـ ( حوزا ـ Hoza ) : وهو البقية الباقية من وعاء فخاري مكسور ، تحفظ فيه كمية من الماء لشرب الدجاج .
7 ـ ( كدّونا ـ Kaddona ) اناء من الفخار اصغر من الحب وأبر من حُبّنتا ويكون له مسكتان من الجانبين .
8 ـ ( طاستا ـ Tasta ) الطاسة لشرب الماء وهي من المعدن ، ويستعمل بدلها اليوم القدح الزجاجي ( الكلاص ) .
9 ـ ( قورينا ـ Qurina ) طاسة كبيرة لشرب الماء ، وتستخدم في وقت الحصاد غالباً حيث درجات الحرارة المرتفعة ويقدم فيها الماء للعمال وقت الحصاد .
10 ـ ( قوديثا ـ Quditha ) : وعاء خزفي صغير كان يستعمل على الأغلب من قبل المتسولين ايام المجاعات ، حيث يحمله المتسول ليوضع فيه شئ من الطعام ، ولقد اصبح هذه الأناء رمزاً ليشير الى حالة الفقر في امثال شعبية.
ثانياً : ادوات المطبخ ، وهذه الأدوات
11ـ ( سكينا ـ Skina ) : السكين المعروف لقطع اللحوم والفواكه والخضر .
12 ـ ( شبرا ـ Shapra ) : وهو سكين كبير الحجم حاد النصل .
13 ـ ( كالامالا ـ Kalamala ) : وهي سلة صغيرة مصنوعة من عيدان رفيعة ، تعلق في الجدار تحفظ فيها السكاكين والملاعق .

1 ـ مكبّي 2 ـ البرمة ( قوقا ) 3 ـ كلامالا
14 ـ ( مطمياثا ـ Matemyatha ) : وهي الملاعق ، وقد رأيت وأنا طفل ان بعض ملاعق الأكل كانت خشبية .
15 ـ ( أروتلانا ـ Erotlana ) : ملعقة خشبية كبيرة تستخدم في خلط ومزج مكونات الطعام لدى طبخه خاصة ما يطبخ في الجرار التي توضع في التنور .
16 ـ ( دستياثا ـ Desteyatha ) وهي القدور المستخدمة في طهي الطعام وهي من الألومنيوم ، وقبل ذلك كانت تصنع من النحاس .
17 ـ ( كفكير ـ Kafkeer ) : وهو ملعقة من الألومنيوم كبيرة مسطحة مثقوبة .
18 ـ ( مكبّي ـ Mikabbe ) : سلة كبيرة مخروطية الشكل مجدولة من عيدان رفيعة ، واستعمالها أنها تقلب على قاعدتها المفتوحة لكي تغطي طعاماً زائداً وتحفظه من عبث الكلاب والقطط . وأحيانا تستخدم هذه السلطة لتغطية الدجاجة وأفراخها . كما ان هذه الأداة كان لها استخداماً آخراً ، وهي ان يرفع أحد طرفيها على عود من الخشب وهذا العود مربوط بخيط طويل ، فنضع بعض الحبوب تحت هذه السلة مما يغري العصافير لألتقاط الحبوب وعندها نسحب الخيط بسرعة فتطبق السلة على هؤلاء العصافير المساكين ونحن يغمرنا الفرح في هذا الأنتصار الكبير .
19 ـ ( بثورا ـ Pathora ) : وهي عبارة عن طبق مسطح مجدول من عيدان رفيعة ، وهو لحفط رقائق الخبز لأيام وربما اسابيع . ويوضع في مكان عالي لكي لا تصله القوارض .
20 ـ ( طبق ـ Tabaq ) : وهو طبق مجدول من سيقان الحنطة ، ويوضع فيه الخبز عند تقديمه مع الطعام ، وأحياناً تلون بعض السيقان وتتفن المرأة صنعه فيكون الطبق ذات نقوش والوان جميلة زاهية . وبنفس الطريقة تقوم المرأة بجدل الـ ( قلثا ـ Qaltha ) ويوضع فيها الملابس او بعض حاجيات المنزل
21 ـ ( قوقا ـ Qoqa ) : برمة او جرة فخارية ( بستوكة ) تعلوها عروتان لتسهيل حملها ، تطبخ بها بعض المأكولات ، بوضعها في التنور طول الليل ، وتسد فوهتها محكماً بالعجين او الطين .
22 ـ ( بايا ـ Paya ) : وهي الأثفية فيها مصنوعة من الطين فيها ثلاثة ارجل لحمل القدر ، ويستفاد منها ايضاً للتدفئة في الشتاء ، والوقود هو عبارة عن الحطب او روث البقر اليابس ( بَطوخي ـ Patokhe ) ، ويرتفع الدخان منها الى داخل الغرفة فتتلون الجدران والسقف بلون اسود لماع .
23 ـ ( المنقل ـ Manqal ) : المنقل المعروف ويعمل على الفحم ، ويعلق فيه ( ملقطا ـ Maleqta ) ، من اجل ترتيب الجمر ، الجدير بالذكر ان المنقل كان يستخدم في بيوت الأغنياء فقط ، لأنه لا ينبعث منه الدخان ، ولا يطبخ عليه وهو للتدفئة فقط لكن أحياناً يوضع عليه قوري الشاي ، او تشوى عليه العصافير .
24 ـ ( سماور ـ Samawer ) : وهو جهاز خاص بتخدير الشاي ، ويعمل على الفحم لكن الحديثة منها تعمل على الغاز المسال او على الكهرباء ، وكانت تقتني السماور العوائل الغنية بصورة خاصة .
25 ـ ( ستّا ـ Setta ) : وهي عبارة عن صخرة حجرية مكعبة الشكل تتوسطها حفرة ، وتستخدم لدق الحبوب او تقشيرها ، وتعتبر هذه من الأدوات الحجرية التي استفاد منها الأنسان منذ العصور الحجرية .
26 ـ ( خاشولا ـ Khashola ) : وهو المدق ذات الشكل الأسطواني المدبب عند النهايتين وهو يستخدم مع الآلة السابقة ، وربما يكون مصنوع من الخشب لتفتيت اللحم المجهز لصنع الكبّة ، او يكون مصنوع من الحجر ، لدق الحبوب او تقشيرها .
27 ـ ( كاراستا ـ Garasta ) : وهي المجرشة المتكونة من حجر الصوان ، وفيها الحجر المدور الثابت على الأرض ، وينزلق عليه حجر مدور ثاني يتوسطه ثقب يوضع فيه الحبوب التي يراد جرشها ، وتقوم المراة بتدويره بواسطة مسكة من الخشب مثبة فيه . وهذه الأداة تعتبر من أدوات الأنسان القديم .
28 ـ ( دركوشتا ـ Dargoshta ) : وهي المهد المعد لنوم الطفل الصغير ، فيها الفراش وهي مجهزة بلفائف من القماش ( بندي ـ Bande ) تثبت الطفل على المهد لكي لا يقع حين هز المهد يميناً وشمالاً . وفيها ايضاً ( بلّورتا ـ Bellorta ) وهي قصبة تصرف بول الطفل خارج المهد عندما يكون ذكراً ، وفيها ( القسريي ـ Qusrye ) اذا كان الطفل انثى . وربما يكون الأسم تحريف لغوي ذات علاقة بالأخشاب المستخدمة حيث ان معظمها على شكل قوس ، لأن القوس هو قوشتا في لغتنا الكلدانية .
29 ـ ( حصيرا ـ Haseera ) الحصير المجدول من سيقان نبات البردي ( الحلفاء ) وكانت تشتهر بصناعته قرية باطنايا ، وحياكته تهبر من عمل المراة فيما جلب المواد الأولية وتيئتها للحياكة من عمل الرجل ، والحصير في بيوت الفقراء كان يعادل الزولية ( محفرتا ـ Mahfarta ) في بيوت الأغنياء . وللحصيرة استخدام آخر حيث انه يطوى وتخيط جوانبه لنحصل على ( زبّالي ـ Zabbale ) حيث توضع على ظهر الدابة وتملاْ بالجص ، وأحياناً تملأ بالبطيخ من المزرعة .
30 ـ ( دوديّا ـ Dodyya ) : محفّة او سرير من الخشب للطفل يتأرجح ذهاباً وأياباً ، وربما يكون الأسم ذات علاقة بحركة هذه المرجوحة ذهاباً وأياباً وترسل لدى حركتها صريراً ( دو ـ دي ـ دو ـ دي ) وتأنيثها دوديّا .



دوديّا ( عن متحف دير السيدة : القوش )
31 ـ ( صندليّي ـ Sandalyye ) : جرار خشبي لحفظ الملابس ( كانتور ) ، وتعتبر من من جهاز العروس لحفظ ملابسها حالما تنتقل الى بيت العريس .
32 ـ ( ستيرّا ـ Styarra ) : منضدة خشبية كبيرة نسبياً توضع في المخزن ، وترتب عليها اكياس المونة من البرغل والحبية والجريش .
يليه القسم الثاني
حبيب تومي / اوسلو





#حبيب_تومي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل الشيعة مؤهلون لإدارة الحكم في العراق
- واقع الأقليات الدينية والقومية في أقليم كردستان
- أخي ثامر توسا .. لماذا تستكثرون علينا اسماً قومياً ؟
- انقلاب عسكري .. أهو ترياق لعلاج الحالة العراقية ؟
- نعم .. لمنطقة آمنة ولكيان ذاتي للعراقيين المسيحيين
- الوحدة القومية بين الفكر الراديكالي الآشوري وبين حذف الواوات
- مام جلال .. جنّبوا العراق شبح حرب اهلية قذرة
- البيت الكلداني القومي والسياسي .. كيف نبني ؟
- ايران تتحدى امريكا وحلفائها من موقع قوة
- العراق بين العودة الى العصر الجاهلي واللحاق باليابان
- المصداقية في بيث نهرين اثري 752 والامل في العراقية الوطنية 7 ...
- تكهنات الفوز واحتمالات الفشل قوائم شعبنا 752 :740 :800
- الخطاب السياسي الكلداني .. الى اين ؟
- القومية الكلدانية بعد ان تبوأت مكانها الطبيعي في الدستور
- انه زمن الجنون العراقي
- الأقليات العراقية وإنصافهم بمقاعد ثابتة في الجمعية الوطنية


المزيد.....




- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!
- مهرجان بابل يستضيف العرب والعالم.. هل تعافى العراق ثقافيا وف ...
- -بنات ألفة- و-رحلة 404? أبرز الفائزين في مهرجان أسوان لأفلام ...
- تابع HD. مسلسل الطائر الرفراف الحلقه 67 مترجمة للعربية وجمي ...
- -حالة توتر وجو مشحون- يخيم على مهرجان الفيلم العربي في برلين ...
- -خاتم سُليمى-: رواية حب واقعية تحكمها الأحلام والأمكنة
- موعد امتحانات البكالوريا 2024 الجزائر القسمين العلمي والأدبي ...
- التمثيل الضوئي للنبات يلهم باحثين لتصنيع بطارية ورقية


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حبيب تومي - اثاث وأدوات منزلية تراثية .. بيت القوشي نموذجاً