أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعيد علام - هل يمكن الافلات من -قدر- العولمة ؟! متلازمة -الرخاء والسلام- الزائفة. الاشتراكية الديمقراطية & العولمة النيوليبرالية














المزيد.....

هل يمكن الافلات من -قدر- العولمة ؟! متلازمة -الرخاء والسلام- الزائفة. الاشتراكية الديمقراطية & العولمة النيوليبرالية


سعيد علام
اعلامى مصرى وكاتب مستقل.

(Saeid Allam)


الحوار المتمدن-العدد: 6167 - 2019 / 3 / 8 - 14:11
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



هل يمكن تحقيق عدالة اجتماعية، فى زمن العولمة، من خلال نظام ديمقراطى؟!

كل تجارب الدولة الاشتراكية او شبه الاشتراكية، قد انهارت.
لماذا لم يحمى الشعب، التجربة الاشتراكية، فى هذه الدول؟!، الاشتراكية التى من المفترض انها النظام الذى يحقق مصالح الشعب؟!.
اذا ما كانت الاجابة هى، ان سبب انهيار الدولة الاشتراكية هو، انحراف السلطة المركزية للدولة الاشتراكية، قد ساعد اعداء الاشتراكية، على هزيمتها، (مثلاً، دولياً، الاتحاد السوفيتى والكتلة الاشتراكية، ومحلياً، مصر عبد الناصر).
عندها يصبح السؤال، كيف يمكن حماية السلطة المركزية للدولة الاشتراكية من الانحراف؟!، والسؤال بشكل اكثر مباشرة، هل هناك طريقة اخرى خلاف الديمقراطية، لرقابة وحماية السلطة المركزية للدولة الاشتراكية من الانحراف؟!.
الاجابة، حتى الان، لم تبتكر البشرية نظام رقابة للـ"أغلبية"، خلاف الديمقراطية.

ان نظام ديمقراطى حقيقى، لا يمكن له الا ان يكون نظام لصالح الاغلبية، نظام الفقراء. ان تفريغ النظام الديمقراطى الحالى، فى اكثر الدول ديمقراطية، من مبتغاه، هو الذى سمح للديمقراطية الشكلية ان تتحول الى آلية تعمل على اثراء الاثرياء وافقار الفقراء، ان تفريغ الديمقراطية من محتواها يتم من خلال اليات محددة تحولت من كثرة تكرارها واستمرارها الى نمط "ديمقراطية مضللة"، تعمل عكس نفسها، بسلب الاغلبية الاسلحة التى تدافع بها ديمقراطياً عن نفسها، حيث يصمم النظام التشريعى ليفرز تشريعات وقوانين فاسدة، تعمل فى اتجاه واحد، خدمة السلطة والثروة، ونظام قضائى بخلاف كونه يطبق هذه التشريعات والقوانيين المتحيذة، بكل حماس، هو دائماً، بحكم انتماؤه الوظيفى والطبقى، مستعد للأبداع فى تفسير هذه التشريعات والقوانيين لصالح الفئات القادرة، كلما لزم الامر، اما السلطة التنفيذية فهى كلياً فى يد الفئات القادرة اقتصادياً وتمتلك الـ"شرعية" سياسياً.



عندما تزول اوهام متلازمة "الرخاء والسلام" الزائفة ؟!

العولمة هى مصدر كل الشرور لشعوب الارض، شيطان العصر، تستنزف ثرواتهم الطبيعية، ومنتوج جهدهم البشرى، وتنزح الارباح لتراكم ثروات بالمليارت فى ايدى عدد محدود من الاسر، وتترك الفقر لملايين الاسر، الاصحاب الحقيقين للثروة الطبيعية والجهد البشرى، انه ظلم لا يستثنى منه احد، حتى شعوب الولايات المتحددة الامريكية واوروبا الغربية والصين وروسيا .. الخ. تحت راية متلازمة "الرخاء والسلام" الزائفة، قد استطاعت العولمة، وتعبيرها الايديولوجى الليبرالية، ومولودها الجديد الاكثر بشاعة، النيوليبرالية، ان تراكم نواتج النهب لتضخم من ثرواتها بشكل غير مسبوق فى تاريخ البشرية، لدرجة ان 26 شخصاً من الاثرياء يملكون خلال 2018، ما يملكه 3,8 مليار نسمه فى العالم من الفقراء، اى ما يعادل ما يملكه نصف فقراء البشرية. وتقلص عدد الاغنياء الى 26 بعدما كان يصل عددهم 42 العام الماضى. (التقرير السنوى 2018 لمنظمة اكسفام انترناشونال). وبهذه الثروات الهائلة تزداد قدرة الاثرياء على فرض سيطرتهم وشروطهم من اجل مزيد من النهب.

فى مصر، مثلاً، بعد مرور حوالى نصف قرن، الا قليلاً، على الانفتاح الاقتصادى 1974، "عولمة السادات"، لابد وان الشعب المصرى قد افاق من غيبوبة اوهام الرخاء/السلام، الذى روج لها نظام السادات فى شلال من مخدرات "الفن والثقافة" والمواد المخدرة من كل صنف ونوع. فى الطريق الى الخلاص من ميراث الذل، احتلال الارض، الذى تركه عبد الناصر لخلفه السادات، أعلن الاخير عن اكتشافه التاريخى بان "99% من اوراق اللعبة فى يد امريكا"، اعلن اكتشافه ومضى، مضى بمصر نحو مزيد من الفقر الى الاسفل، ومزيد من الثراء الى الاعلى، ثم مضى هو بنفسه فى يوم عرسه، 6 اكتوبر، وسط حرسه الذى لم يحرك ساكناً، فى مشهد تراجيدى نادر. كانت غيبوبة المخدرات، وحلم الرخاء، هما قنبلة الدخان التى احتاجها السادات للتغطية على مرور قطار "السلام"، اتفاقية كامب ديفيد، ببنودها المعلنة والغير معلنة، لتقييد سيناء سياسياً/عسكرياً، وفتح مصر سياسياً/اقتصادياً، امام العولمة بقيادة الحاصل على الـ99%. فى كل الاوقات، ترتبط الاوهام الاقتصادية بالاوهام السياسية، ارتباط عضوى، انها متلازمة "الرخاء والسلام" الزائفة.

ان زوال الاوهام لدى شعب مصر، كما الكثير من شعوب الارض، عن متلازمة "الرخاء والسلام" الزائفة، لليبرالية الاقتصادية، ومولودها المشوه، النيوليبرالية الاقتصادية، اعلى مراحل العولمة، هو المغزى العميق لكل الحركات الاحتجاجية التى تقودها اشكال تنظيمية شعبية جنينية، - وليست النخب السياسية التقليدية -، الحركات الاحتجاجية التى تشهدها بعض الدول المتقدمة كما المتأخرة، هى فى جانب منها، تفسر مغزى صعود التيارات الشعبوية فى الدول الرأسمالية، منبع العولمة ومرتعها الاول، تمرداً على العولمة، كما ان العودة المتعسرة الى الحمائية، احد اهم مرتكزات العولمة، بقيادة امريكا ترامب، ام العولمة ومصدر قوتها، لهى ارهاصات الهروب الى الامام من النتائج المآساوية للعولمة، وانسداد الآفق.
ان زوال الاوهام يفتح الباب لتغيرات جذرية.


سعيد علام
إعلامى وكاتب مستقل
[email protected]
http://www.facebook.com/saeid.allam
http://twitter.com/saeidallam



#سعيد_علام (هاشتاغ)       Saeid_Allam#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل تشهد مصر -ايلول اسود- ؟!
- كوارث مصر الحزينة: ليست سوء ادارة، ولا خلل فى الاولويات!
- فنزويلا: حكاية شعب، افقره ثراء ارضه؟!. 2 تطبيقاً لشعار العول ...
- فنزويلا: حكاية شعب، افقره ثراء ارضه؟!.
- الدستور .. تعديل بتعديل، فل-نعدل-.
- لماذا صديقة للبيئة، وليست صديقة للانسان ؟! نحن فقراء فقط، لأ ...
- السقوط الثانى، دائماً مسخرة ! هل يشرب المصريون كأس 19 مارس، ...
- نظرية الاصطفاف -مجهول الهوية- !
- اسقاط -خطر- محتمل، لصالح -خطر- قائم ! مقال الاسوانى: -هل ينت ...
- هل يستعيد ال-فيس بوك- يناير، مرة اخرى ؟!
- النيوليبرالية - الأيديولوجية في جذور كل مشاكلنا.
- السؤال المسكوت عنه: من سيحكم مصر بعد نجاح الثورة ؟ّ!
- بانوراما الثورات: عن يناير وغيرها ! -2- خبرة يناير: بين -برا ...
- بانوراما الثورات: عن يناير وغيرها ! -1-
- عباس كامل رئيساً للجمهورية ! -2- النقود لا تتبخر، انها تصعد ...
- عباس كامل رئيساً للجمهورية !
- اعادة اعمار ام عولمة سورية؟!
- باي باى -البشير-، الشركات العملاقة تشحذ اسنانها ! الضمانة ال ...
- المثقف عندما يتقمص دور -الابله- ! نخب مصرية، نموذجاً.
- كالعادة البغيضة: بيان حزب العمال الشيوعى الفرنسى، يستثنى نفس ...


المزيد.....




- -الترفيه لعبتنا-.. تركي آل الشيخ يعلق على لقاء مع سيمون كاول ...
- هيفاء وهبي بإطلالة غير كلاسيكية..جوارب رياضيّة وكعب عالٍ
- ملجأ قديم في إنجلترا.. حقيقة فيديو -اكتشاف نفق من باب المندب ...
- إيران تتّهم الأوروبيين بعدم احترام الاتفاق النووي وتستعد لجو ...
- إسرائيل تهاجم ميناء الحُديدة.. وكاتس يتوعّد الحوثيين: اليمن ...
- لبنان يردّ على المقترح الأميركي.. وبرّاك: مصير سلاح حزب الله ...
- بعد عقود من الجدل.. هل آن أوان إعادة الثقة في العلاج الهرمون ...
- مداهمات أمنية في برلين بشبهة نشر دعاية متطرفة إسلاموية بالأن ...
- فرنسا: أكثر من مليون توقيع رفضا لتشريع استخدام مبيد زراعي فم ...
- إيران تتهم الترويكا الأوروبية بعدم احترام الاتفاق النووي


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعيد علام - هل يمكن الافلات من -قدر- العولمة ؟! متلازمة -الرخاء والسلام- الزائفة. الاشتراكية الديمقراطية & العولمة النيوليبرالية