الى المرأة في يومها المجيد..دعوة للنهوض وبيان للارتقاء.

ماجد الشمري

الحوار المتمدن-العدد: 6166 - 2019 / 3 / 7 - 12:51
المحور: ملف 8 آذار / مارس يوم المرأة العالمي 2019 - دور وتأثير المنظمات والاتحادات النسوية في إصلاح وتحسين أوضاع المرأة وتحقيق المساواة بين الجنسين
    

(المرأة مستقبل الرجل)..
اراغون
الى المرأة ....نصف المجتمع،وخالقة نصفه الاخر..معك عقلا ووجدانا وسلوكا في التحرر من اغلال الذكورة والاستغلال الجنسي والطبقي...تحية لك واجلال...ومن اجل حريتك وحقوقك الكاملة انحني ليوم التحرر والانعتاق وبورك نضالك المتواصل في يوم المرأة الاممي الخالد....
الى المرأة..مستقبلنا..تحررها هوتحررنا من الاوهام والخرافة والدجل والوصايا الصفراء...
الى المرأة..وجودنا..فبدونها لم نكن ولن نكون..تحية وانحناء لها في يومها المجيد..وعاش نضالها من اجل انتزاع كافة حقوقها والى امام.....

الى شهيدات الحركة الشيوعية الخالدات في العراق والعالم..وهج في الوجدان والذاكرة.


الصيرورة

(1)

تحولي..سيدتي
تحولي
لاتكوني زهرة في رماد
فتذبلي
كوني فردا
شخصا
وكيانك المستقل
لاتهملي
حدقي ببصيرة
وبتأن محصي
وبعمق فكري
وتعقلي
فالبطرياركية لاتهبك اساور
بل تكبلك بقيود وكبائر
فحطمي قضبان سجنك
وانزعي اغلالك
لتكملي
اجهري برأيك
وبالمعوج البالي نددي
وبالعرف والعادات
لاتحفلي
وبالزمن والظرف
والتابو والخوف
لاتتعللي
دعي احفوريات غابرة
منقرضة..اهجريها
وبقيم الانسان الحديث
تجملي
تحولي سيدتي
تحولي
اوقدي شموسا
افتحي الابواب
وبالظلمة لاتحفلي
سيري نحو النور
والى الماضي
لاترحلي
تحولي سيدتي
تحولي
كوني شعلة توهج
حية
لا تصبر على ضيم واضطهاد
ومن التخلف
تسللي
لاترضخي..لاتهادني
وبالحقوق طالبي
لاتخنعي
لاتتوسلي
كوني حرة
تفجري ارادة
هدمي السدود
وللافق المفتوح
استقبلي
وهللي
تحولي سيدتي
تحولي
وبوضعك البائس
تأملي
وغيري
وحولي
تغيري سيدتي
وتحولي.....
.............
(2)
سيدتي..
الى الامام.. نحو الافق تقدمي
سيري
وللخلف لاتنظري
لاتترددي
لاتتوقفي
لاتتقهقري
انهضي
واصنعي وجودك
وسعي خطوك
ولاتتعثري
ولمن يقوى بامتهانك
ويسعى لارتهانك
لاتصغي واحذري
الآتي يدعوك
لتشاركي
مزقي حجب التخلف والعمى
ولخطاب الجهل ارفضي
وعن ساعديك شمري
وتحرري
انزعي قناع الكبت
افتحي عقلك
ولاسمال الباطل اخلعي
وعن الصواب والحق
ابحثي ودبري
انهضي
لاتنصاعي لوصايا آباء السوء
ولذاتك بجلي وكبري
لتظفري
اخلعي حجاب الذل
مزقي نقاب العقل
وتحضري
لاتجعلي من سواق الرماد
ومستنقع العفن مرتعا
وفي تهر الحياة الدافق
ارفعي شراعك وابحري
تنكبي مشعل الارادة
واقرعي ابواب السعادة
فبدونك
نصف الوجود مشلولا
ونصفه الاخر
بتحجره متعثر
ومن اجل رأيك الحر كافحي
وينبوع طاقتك..فجري
وكوني..فأنت لن تكوني
ان لم تكوني وتظفري
اقطعي عنق النخلة القديمة الخاوية
وازرعي لينه خضراء
ولجني ثمارها
اصبري
لاتنسي ان تكوني وفية لشخصك
وعن جوهرك الصافي
افصحي وعبري
لاهوى الا هواك
ولاخيال الا خيالك
من يبتكر ويبدع الصور
ماشئت انت
لاماشاء القدر او الذكر
ومن الاستكانه والاتكال
انفري
حطمي اسوارك
وللجدران والقيود دمري وكسري
لك غدك اذا ماملكت حاضرك
وستهزمين اذا ركعت
فتحركي ولاتتسمري
اصغي للنداء الحي
وانفضي غبار الركود
وتجوهري
انظمي للجموع
لاتكوني وحيدة
تضامني..تكاتفي
تجمهري
الكل بدون نصفه
نصفا
فأعتلي فرس الجموح
وبرائحة امنا الارض
تعطري
تمردي..ثوري..تحرري
من اوثان الذكورة
والقوامة
والقبيلة
وبنور الوعي
تطهري
كوني ايقونة الاشراق
امنا
اختنا
حبنا
رايتنا
وكل ما تتصوري
(شبح)يحوم في سماء شرقنا
اسمه تحرر المرأة
فأستعدي له
وكوني في الصفوف الاولى
وخوضي غماره
وتصدري
لتعلو قامتك
فلاتنحني لغير الحرية
وبالعبودية والمهانة
اكفري
وعن ذاتك
وما ترغبين
افصحي وصرحي
وفسري
فالحقوق لا تمنح عطايا
فأقتحمي وطالبي
وبادري
الى امام
تقدمي
وللتابو تسوري
واعبري
تملكين عالما جديد
يانع زاهر
تقطفين منه رحيق الوجود
مطرز بأخضر............
.................................................
وعلى الاخاء نلتقي...

#ماجد_الشمري (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل