أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - الحايل عبد الفتاح - رواية - ناقصة عقل -، قرأتها لي ولكم.














المزيد.....

رواية - ناقصة عقل -، قرأتها لي ولكم.


الحايل عبد الفتاح

الحوار المتمدن-العدد: 6164 - 2019 / 3 / 5 - 19:21
المحور: الادب والفن
    


رواية " ناقصة عقل "
للكاتبة ليلة بريك المغربية
قرأتها لي ولكم (6)

حين زرت معرض الكتاب بالدار البيضاء بالمغرب لسنة 2019، سقط اختياري بالصدفة على كاتبة مغربية لم يسبقي أن قرأة لها، وهي الكاتبة ليلى بريك. فقلت في نفسي يجب تشجيع من يبدل جهدا لإنتاج عطاء فكري ولو كان جديد المدخل في عالم الأدب والإنتاج الفكري. فاشتريت الرواية التي بين يدي الآن وقرأتها لي ولكم. وكانت النتيجة كما هو آت.
الموضوع :
رجل أعزب داخل في حوار مع ذاته، يصف تصريف أيامه وعطله في آخر الأسبوع. يطرح عدة أسئلة فلسفية قديمة جديدة وتارة أخرى أسئلة اجتماعية وفكرية يحاول الإجابة عنها بمقاييسه هو.
وقد خصصت الراوية لكل فصل سؤالا يجيب عنه بطل الرواية بطريقته وتقديره. مثلا لماذا أتينا للوجود ولماذا نموت ؟
بطل الرواية يسكن لوحده ويتلذذ طعم العزوبة. له صديق ووالدين. وفي الأخير يعلن للقارئ أنه امرأة. وتصرح لصديقها الوحيد أنها تحبه.
وكأنها تدافع تارة عن عزوبيتها وحريتها، وتارة أخرى تدافع عن المرأة عامة...
الأسلوب :
أسلوب بسيط يغلب عليه الطابع السردي...جاف في جانبه الفني واللغوي...يفتقد للتعبير السلس عوض التكلف...

تقييمي الشخصي للرواية :
الرواية سيرة ذاتية نفسية. والمؤلفة تتقمص شخص رجل يروي حياته وتقلب مزاجه وطرحه لأسئلة فلسفية واجتماعية لا يجد لها في الغالب جوابا. أو بالأحرى يجد لها جوابا من داخل نفسه وإحساسه وذوقه الشخصي.
فالقارئ لم يعرف لا إسم بطل الرواية ولا عرف اسم صديقه المتكرر الحضور في أفكار الراوية. لا نعرف أبويها إلا من خلال ثناء عليهما أو تقصيرهما في تربيته...
ـ شخوص الرواية محدودو العدد. فالروائية لم تعرفنا إلا على نفسية البطل وعن صديقه الوحيد وعن أببويه. الرواية تعبر عن انطوائية وعزلة الراوي البطل.
فشخص البطل انفرادي وانزوائي يجعله في منظور القارئ كأناني، لا يشعر إلا بذاته. نرجسيته تفقد القارئ مصاحبته في سرده لما يختلج في أفكاره وأحاسيسه. عزوبته المتلذذة وعيشه الإنفرادي يجعل القارئ يتساءل عن سبب سقوطه في هذه الحالة النفسية النرجسية.
أما الصديق الوحيد للبطل فلا نعرف عنه شيا. لا نعرف ملامحه ولا كيف تصادق معه ولا ما ضيه ولا حاضره. هو مجرد صديق مبهم الشخصية كالبطل...
أما والدي البطل فهما شخصان لا حركة ولا تصرف صادر منهما. فهما مجرد صورة في فكر الراوية كصديقها المجهول الهوية...
القارئ العادي يصعب عليه أن يستمر في قراءة الرواية بعد الفصل الأول والثاني، لأنه سيعتقد أن الرواية هي فقط عبارة عن سرد تصرفات وحركات وأفكار عادية يأتيها ويتصرف بها كل الناس.
لا شيء يثير رغبة الإستمرار في قراءة الرواية. فليس هناك قصة أو رواية مثيرة بالمفهوم الأدبي أو الفكري، بل فقط حديث شخص عادي يعيش عيشة كل الناس ويفكر ككل الناس...
إضافة إلى كل ذلك فالكاتبة تقمصت شخص رجل بدون أن تفصح عن ذلك مند البداية. ففي كل فصول الرواية كانت تتحدث كرجل لا كامرأة. وفجأة في الفصل 12 أفصحت الكاتبة عن أنوثتها.
فهي، في فهمنا، تقارن الذكورية والأنوثية بشكل وتعابير تؤكد فيها عن تساوي الجنسين...وهذا غير جديد في مواضع الرواية والقصة...
لا ندري لماذا تختفي الكاتبة في شخص رجل...
زد على ذلك أن أفق الكون والحياة محدود لدى الكاتبة...لا مبالات بالآخرين ولا بمن يمر من حولها من شخوص...إحساس ضعيف بالآخرين...الأنانية طمست المجتمع والدولة والسياسة...فليس في كون وحياة الكاتبة سوى والديها وحياتها وجارها وصديقها...Une indifférence très étonnante vis-à-vis du monde autour d’elle……………………………………………………………………………… …..
أنانية وانطوائية غريبة لدى الكاتبة ولو كانت مقصودة...
والمؤلفة أبانت عن رغبتها في اختيار من تحب من الرجال بذوقها ومقاييسها...رغم أن ذوقها ومقاييسها الإختيارية تبقى شخصية ذاتية وغير مفهومة...
على أي فالكاتبة تستحق التشجيع، مع ضرورة تركيزها، مستقبلا، على الحبكة لتوليد رواية مفهومة وقابلة للفهم... الحبكة إذن تحتاج لمزيد من دراسة شخصيات الرواية المحدودة...الرواية في مجملها تحتاج لمزيد من الدرس والتنسيق والتركيز لتكون ذات أثر عاطفي وفني يستحسن من طرف القراء...
من الحايل عبد الفتاح الذي قرأ الرواية له ولكم. فبراير 2019.



#الحايل_عبد_الفتاح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رواية - ناقصة عقل -
- رواية -محاولة عيش- للكاتب المغربي محمد زفزاف قرأتها لي ولكم ...
- كتاب -تاريخ المغرب الحديث والمعاصر- قرأته لي ولكم (5)
- قرأت لي ولكم كتاب (رقم 4) - سفراء مغاربة في أوروبا- للمؤلف ا ...
- قرأت لي ولكم كتاب (رقم 3) - غبار حشيش- للكاتب المغربي ماحي ب ...
- قرأت لي ولكم كتابا 1
- قرأت لي ولكم كتابا 2
- تحرير المسلمين من بعض فقهاء الدين
- التضخم الديني
- أدعوا الجميع بإلحاح للإطلاع على أو لدراسة -علم الفلك-
- الشعب يريد تثبيت النظام الديمقراطي
- حقوق جنس على حساب الآخر مرفوض
- العلمانية حل دائم أو مؤقت ضد الإرهابيين أيضا
- مرحلة شقية من تاريخ البشرية
- هل اللغة العربية مغلوطة وخداعة ومشكوك في صلاحيتها ؟
- فقط للمسلمين الجاهلين للعقيدة المسيحية
- انقلاب عسكر مصر غير مجرى التاريخ
- نقد نقض في دعوى إثبات النسب
- هرمية بنية التفكير الإنساني
- ملامح وخصال وأفكار المرتشي


المزيد.....




- 1.8 مليار دولار، قيمة صادرات الخدمات الفنية والهندسية الايرا ...
- ثبتها أطفالك هطير من الفرحه… تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- -صافح شبحا-.. فيديو تصرف غريب من بايدن على المسرح يشعل تفاعل ...
- أمية جحا تكتب: يوميات فنانة تشكيلية من غزة نزحت قسرا إلى عنب ...
- خلال أول مهرجان جنسي.. نجوم الأفلام الإباحية اليابانية يثيرو ...
- في عيون النهر
- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...
- ”الأفلام الوثائقية في بيتك“ استقبل تردد قناة ناشيونال جيوغرا ...
- غزة.. مقتل الكاتبة والشاعرة آمنة حميد وطفليها بقصف على مخيم ...
- -كلاب نائمة-.. أبرز أفلام -ثلاثية- راسل كرو في 2024


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - الحايل عبد الفتاح - رواية - ناقصة عقل -، قرأتها لي ولكم.