أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - الحايل عبد الفتاح - رواية - ناقصة عقل -














المزيد.....

رواية - ناقصة عقل -


الحايل عبد الفتاح

الحوار المتمدن-العدد: 6158 - 2019 / 2 / 27 - 23:03
المحور: الادب والفن
    


رواية " ناقصة عقل "
للكاتبة ليلة بريك المغربية
قرأتها لي ولكم (6)

حين زرت معرض الكتاب بالدار البيضاء بالمغرب، سقط اختياري بالصدفة على كاتبة مغربية لم يسبقي أن قرأة لها، وهي الكاتبة ليلى بريك. فقلت في نفسي يجب تشجيع من يبدل جهدا لإنتاج عطاء فكري ولو كان جديد المدخل في عالم الأدب والإنتاج الفكري. فاشتريت الرواية التي بين يدي الآن وقرأتها لي ولكم. وكانت النتيجة كما هو آت.
الموضوع :
رجل أعزب داخل في حوار مع ذاته، ويصف تصريف أيامه وعط آخر الأسبوع. يطرح عدة أسئلة فلسفية قديمة جديدة وتارة أخرى أسئلة اجتماعية وفكرية يحاول الإجابة عنها بمقاييسه هو.
وقد خصصت الراوية لكل فصل سؤالا يجيب عنه بطل الرواية بطريقته وتقديره. مثلا لماذا أتينا للوجود ولماذا نموت ؟
بطل الرواية يسكن لوحه ويتلذذ طعم العزوبة. له صديق ووالدين. وفي الأخير يعلن للقارئ أنه امرأة. وتصرح لصديقها الوحيد أنها تحبه.
وكأنها تدافع تارة عن عزوبيتها وحريتها، وتارة أخرى تدافع عن المرأة عامة.
الأسلوب :
أسلوب بسيط يغلب عليه الطابع السردي...جاف في جانبه الفني واللغوي...يفتقد التعبير السلس عوض التكلف...

تقييمي الشخصي للرواية :
الرواية سيرة ذاتية نفسية. والمؤلفة تتقمص شخص رجل يروي حياته وتقلب مزاجه وطرحه لأسئلة فلسفية واجتماعية لا يجد لها في الغالب جوابا. أو بالأحرى يجد لها جوابا من داخل نفسه وإحساسه وذوقه الشخصي.
فالقارئ لم يعرف لا إسم بطل الرواية ولا عرف اسم صديقه المتكرر الحضور في أفكار الراوية. لا نعرف أبويها إلا من خلال ثناء عليهما أو تقصيرهما في تربيته...
ـ شخوص الرواية محدودو العدد. فالروائية لم تعرفنا إلا على نفسية البطل وعن صديقه الوحيد وعن أببويه. الرواية تعبر عن انطوائية وعزلة الراوي البطل.
فشخص البطل انفرادي وانزوائي يجعله في منظور القارئ كأناني، لا يشعر إلا بذاته. نرجسيته تفقد القارئ مصاحبته في سرده لما يختلج في أفكاره وأحاسيسه. عزوبته المتلذذة وعيشه الإنفرادي يجعل القارئ يتساءل عن سبب سقوطه في هذه الحالة النفسية النرجسية.
أما الصديق الوحيد للبطل فلا نعرف عنه شيا. لا نعرف ملامحه ولا كيف تصادق معه ولا ما ضيه ولا حاضره. هو مجرد صديق مبهم الشخصية كالبطل...
أما والدي البطل فهما شخصان لا حركة ولا تصرف صادر منهما. فهما مجرد كصورة في فكر الراوية...
القارئ العادي يصعب عليه أن يستمر في قراءة الرواية بعد الفصل الأول والثاني، لأنه سيعتقد أن الرواية هي فقط عبارة عن سرد تصرفات وحركات وأفكار عادية يأتيها ويتصرف بها كل الناس.
لا شيء يثير يثير رغبة القراءة. فليس هناك قصة أو رواية مثيرة بالمفهوم الأدبي، بل فقط حديث شخص عادي يعيش عيشة كل الناس ويفكر ككل الناس...
إضافة إلى كل ذلك فالكاتبة تقمصت شخص رجل بدون أن تفصح عن ذلك مند البداية. ففي كل فصول الرواية كانت تتحدث كرجل لا كامرأة. وفجأة في الفصل 12 أفصحت الكاتبة عن أنوثتها.
فهي تقارن الذكورية والأنوثية بشكل وتعابير تؤكد فيها عن تساوي الجنسين...
لا ندري لماذا تختفي الكاتبة في شخص رجل...
أفق الكون والحياة محدود لدى الكاتبة...لا مبالات بالآخرين ولا بمن يمر من حولها من شخوص...إحساس ضعيف بالآخرين...الأنانية طمست المجتمع والدولة والسياسة...فليس في كون وحياة الكاتبة سوى والديها وحياتها وجارها وصديقها...Une indifférence très étonnante vis-à-vis du monde autour d’elle……………………………………………………………………………… …..
أنانية وانطوائية غريبة لدى الكاتبة ولو كانت مقصودة...
والمؤلفة أبانت عن رغبتها في اختيار من تحب من الرجال بذوقها ومقاييسها...رغم أن ذوقها ومقاييسها الإختيارية تبقى شخصية ذاتية...
على أي فالكاتبة تستحق التشجيع، مع ضرورة تركيزها، مستقبلا، على الحبكة لتوليد رواية مفهومة وقابلة للفهم... الحبكة إذن تحتاج لمزيد من دراسة شخصيات الرواية المحدودة...الرواية في مجملها تحتاج لمزيد من الدرس والتنسيق والتركيز لتكون ذات أثر عاطفي وفني يستحسن من طرف القراء...
من الحايل عبد الفتاح الذي قرأ الرواية له ولكم. فبراير 2019.



#الحايل_عبد_الفتاح (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رواية -محاولة عيش- للكاتب المغربي محمد زفزاف قرأتها لي ولكم ...
- كتاب -تاريخ المغرب الحديث والمعاصر- قرأته لي ولكم (5)
- قرأت لي ولكم كتاب (رقم 4) - سفراء مغاربة في أوروبا- للمؤلف ا ...
- قرأت لي ولكم كتاب (رقم 3) - غبار حشيش- للكاتب المغربي ماحي ب ...
- قرأت لي ولكم كتابا 1
- قرأت لي ولكم كتابا 2
- تحرير المسلمين من بعض فقهاء الدين
- التضخم الديني
- أدعوا الجميع بإلحاح للإطلاع على أو لدراسة -علم الفلك-
- الشعب يريد تثبيت النظام الديمقراطي
- حقوق جنس على حساب الآخر مرفوض
- العلمانية حل دائم أو مؤقت ضد الإرهابيين أيضا
- مرحلة شقية من تاريخ البشرية
- هل اللغة العربية مغلوطة وخداعة ومشكوك في صلاحيتها ؟
- فقط للمسلمين الجاهلين للعقيدة المسيحية
- انقلاب عسكر مصر غير مجرى التاريخ
- نقد نقض في دعوى إثبات النسب
- هرمية بنية التفكير الإنساني
- ملامح وخصال وأفكار المرتشي
- هل يكره بعض القضاة المحامين ؟


المزيد.....




- -ميتا- تعتذر عن ترجمة آلية خاطئة أعلنت وفاة مسؤول هندي
- في قرار مفاجئ.. وزارة الزراعة الأمريكية تفصل 70 باحثًا أجنبي ...
- -بعد 28 عاما-.. عودة سينمائية مختلفة إلى عالم الزومبي
- لنظام الخمس سنوات والثلاث سنوات .. أعرف الآن تنسيق الدبلومات ...
- قصص -جبل الجليد- تناقش الهوية والاغتراب في مواجهة الخسارات
- اكتشاف أقدم مستوطنة بشرية على بحيرة أوروبية في ألبانيا
- الصيف في السينما.. عندما يصبح الحر بطلا خفيا في الأحداث
- الاكشن بوضوح .. فيلم روكي الغلابة بقصة جديدة لدنيا سمير غانم ...
- رحلة عبر التشظي والخراب.. هزاع البراري يروي مأساة الشرق الأو ...
- قبل أيام من انطلاقه.. حريق هائل يدمر المسرح الرئيسي لمهرجان ...


المزيد.....

- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - الحايل عبد الفتاح - رواية - ناقصة عقل -