أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شكيب كاظم - هل أسهمت الرواية في انحسار القصة القصيرة؟














المزيد.....

هل أسهمت الرواية في انحسار القصة القصيرة؟


شكيب كاظم

الحوار المتمدن-العدد: 6157 - 2019 / 2 / 26 - 23:28
المحور: الادب والفن
    


شهد فن القص العربي ذيوعاً وانتشاراً في عقود خلت ومضت، سواء في العراق أم الوطن العربي، وكتب بعضهم المسرحية والرواية، لكن شهدت بداية الألفية الثالثة تراجعاً ملحوظاً لفن القصة القصيرة، وازدهارا لفن السرد الروائي، حتى أمسى من النادر أن تعثر على قصة قصيرة سواء في الدوريات أم الصفحات الثقافية ولعل في ذلك أمورا عدة منها: شغف القصاصين بحيازة صفة (روائي) وكأن صفة ( قاص) لا ترضي نرجسيته واناه المتعالية، وإذ ظل بعض أساطين القصة القصيرة، محمد خضير مثلا، يشهر شغفه بفن القصة القصيرة، غير شاعر بالحرج لأنه لم يكتب رواية، مع أنه كتب روايتين، قائلا (وهذا يفسر، لماذا أكرس جهدي لكتابة عمل قصير، اعلم حدوده وإمكاناته، قانعاً بمزاياه الخاصة جداً، فقناعتي ليست قناعة الطبع الشخصي، بل الإيمان بكفاءة النوع أو الأداة التي استوعبت هذا الطبع ومرنته، وتلك- لعمري-مأثرة عظمى من مآثر الفن ما كان مؤلف يدركها- وسنواته الباقية لم تعد تكفي لإنتاج قطع فنية عظيمة تستوعب مطامحه الطويلة-..حيث لا مطامح خارج حدودها)تراجع ص١٤٣من كتابي (في النقد القصصي والروائي. حرثاً في المعنى) دار الشؤون الثقافية العامة. بغداد٢٠٠٦ وقد قرأت راياً قريبا من رأي الشاهق محمد خضير، أدلى به فتى القصة العراقية الراحل، عبد الستار ناصر، لابل إن القاص المصري يوسف الشاروني يرد على من سأله: لماذا ظللت تكتب القصة القصيرة ولم تغادرها إلى الرواية؟ وما الضير في هذا؟!
مع أن أكثر القصاصين الذين غادروها، ما نجحوا في كتابة رواية جيدة توازي إبداعهم القصصي، ظلوا يكتبون قصة قصيرة ممطوطة مطولة، يحسبونها رواية!
أمر ثان، ان الرواية بامتداداتها الزمنية والمكانية قد تخفي عيوب الكاتب الضعيف، أقول قد، بعكس القصة القصيرة، مكثفة اللغة والأجواء تكون تحت مجهر النقد ومبضعه، ونظر القارئ المدقق المتفحص، فالرواية تشبه المزرعة الشاسعة، والقصة تشبه حديقة المنزل. فضلاً عن أن الرواية قد تبقى في ذاكرة القراء مدة طولى، وقلة من يتذكر حوادث قصة قصيرة أو اسم كاتبها.
الأمر الثالث، هو دخول عالم الجوائز المالية المغرية، هو الدافع الأهم في هذا الكم الهائل من الروايات، التي تقدم للتنافس على الجوائز، وما يصاحب ذلك من دعاية وإضاءات صحفية وتلفازية، ونشر أسماء المرشحين للقائمة الطويلة، ومن ثم أسماء القائمة القصيرة، ثم أسماء الفائزين الثلاثة الأوائل، وترجمة الروايات الفائزة إلى اللغات الحية، تكسب الروائي مالا وشهرة.
أمر أخر، لقد أسهم النقد، ولاسيما المجامل، ولن أقول المرتزق المنافق في ذيوع الرواية، ولاسيما التي تكتبها النساء، وسيكون الأمر مدعاة لنفاق أشد لو كن جميلات أو ثريات، أو حزن الصفتين. جمال وغنى، وقلة من النقاد من تناول القصة القصيرة، فلقد طوى الزمن طقس (قرأت قصص العدد الماضي) الذي كانت تنشره مجلة (الآداب) اللبنانية الرائعة، وتكتبه صفوة النقاد.



#شكيب_كاظم (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رأي بشر بن المعتمر المعتزلي في أوقات الكتابة ومواتاتها
- من صور الماضي الجميل رصانة المترجم الفلسطيني عادل زعيتر ودقت ...
- ورحل علي الشوك الأرستقراطي اليساري في مغتربه اللندني.
- إضمامة من قصص حنون مجيد القصيرة جداً (بصيرة البلبل).. كتب في ...
- مهدي عيسى الصقر يستوحي اجواء الحروب المفترسة في (بيت على نهر ...
- يوسف عبد المسيح ثروة...المعلم الذي أثرى الحياة الثقافية في ا ...
- عبد الأمير الورد آخر الاخافش، شغف بالأخفش الأوسط وحقق كتاب ( ...
- القاصة العراقية ديزي الأمير. أغفلها النقد وجفتها الحياة.
- الأدب واستقلاله النسبي عن الأدلجة:
- على العرب معاقبة من ينقل سفارته للقدس العربية
- محمود أحمد السيد يحرث في ارض بكر (جلال خالد) رواية أفكار ومب ...
- هل كان الشاعر يغار من ابنه؟ (أبي شوقي) كتاب الذكريات والمسكو ...
- الناقد الساخر مارون عبود شذرات من سيرته والتماعات من آرائه ا ...
- كان تلميذاً لأستاذنا الطاهر مكتشف المواهب.
- ياسمينة خضرا.... صورة الروائي العربي الجزائري
- اختلفت الروايات بشأنه الباحث الجامعي الرصين عبد اللطيف الراو ...
- فؤاد التكرلي رائد الرواية النفسية في العراق
- نازك الملائك عاشقة الليل تحولت لشظايا ورماد في قرارة موجة
- هل كانت سوزان الفرنسية سعيدة في حياتها الزوجية مع طه حسين؟
- يؤرخ للبدايات النقدية (الديوان في الادب والنقد) للعقاد والما ...


المزيد.....




- -الممثل-.. جوائز نقابة ممثلي الشاشة SAG تُطلق اسمًا جديدًا و ...
- كيف حوّل زهران ممداني التعدد اللغوي إلى فعل سياسي فاز بنيويو ...
- تأهل 45 فيلما من 99 دولة لمهرجان فجر السينمائي الدولي
- دمى -لابوبو- تثير ضجة.. وسوني بيكتشرز تستعد لتحويلها إلى فيل ...
- بعد افتتاح المتحف الكبير.. هل تستعيد مصر آثارها بالخارج؟
- مصر.. إصابة الفنان أحمد سعد في ظهرة ومنطقة الفقرات بحادث سير ...
- أول تعليق لترامب على اعتذار BBC بشأن تعديل خطابه في الفيلم ا ...
- من الوحش إلى البطل.. كيف غير فيلم -المفترس: الأراضي القاحلة- ...
- من الوحش إلى البطل.. كيف غير فيلم -المفترس: الأراضي القاحلة- ...
- لقاء خاص مع الممثل المصري حسين فهمي مدير مهرجان القاهرة السي ...


المزيد.....

- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش
- مشروع مسرحيات مونودراما للسيد حافظ. اكسبريو.الخادمة والعجوز. ... / السيد حافظ
- إخترنالك:مقال (الثقافة والاشتراكية) ليون تروتسكي. مجلة دفاعا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شكيب كاظم - هل أسهمت الرواية في انحسار القصة القصيرة؟