أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - وليد خليفة هداوي الخولاني - منتسب الشرطة واعادة احتساب راتبه التقاعدي نداء امام مسؤولي وزارتي الداخلية والمالية














المزيد.....

منتسب الشرطة واعادة احتساب راتبه التقاعدي نداء امام مسؤولي وزارتي الداخلية والمالية


وليد خليفة هداوي الخولاني
كاتب ومؤلف

(Waleed Khalefa Hadawe)


الحوار المتمدن-العدد: 6154 - 2019 / 2 / 23 - 12:39
المحور: حقوق الانسان
    


لا احد ينكر على منتسب الشرطة (مفوضا او شرطيا) دفاعة وتضحيته عن البلد، في اوقات السلم والحرب ، المنتسب الذي يسهر الليل لكي ننام ،ويضحي لكي نعيش ، تجده في الشارع في حمّارة القيظ ونحن امام السبالت، وبرودة الشتاء ونحن امام المدافئ،هو ذراع القانون اليمنى، يحمي القضاة ، والمحاكم ،ويحمي انابيب النفط وابارها، والبنوك ،والمصارف والمستشفيات ، ومحطات وخطوط الكهرباء والسكك الحديد ، والجسور والسدود، والجامعات والكليات ومديريات التربية والمدارس يقاتل الارهاب والمجرمين عصابات وتنظيمات وافراد ، ويحمي الوزراء والوكلاء والنواب والموظفين، يدخل مسلك الشرطة وعمره 18 عام ويحال على التقاعد عند بلوغه 63 عام . يدخل شابا ويخرج عجوزا، انهكته سننن الخدمة الطويلة والجري وراء المتهمين والمجرمين والسراق وقطاع الطرق والقتلة والخاطفين والارهابيين وساعات الحراسة الطويلة حول مؤسسات الدولة ودور المواطنين ،وقد ضعف بصره وتساقط شعره ،ومرض جسمه بالسكر والضغط وامراض القلب وغيرها. وبعد ان يكون الالاف قد استشهدوا جراء الواجب ، وعشرات الالاف ،جرحوا وتعوقوا. خاصة في بلد عاش حربا ضروسا مع الارهاب لسنيين طوال، احرقت اليابس والاخضر، حيث كان الشرطي خط الصد الاول امام الدو اعش ،فاغتالوا الكثير من افراد الشرطة في الشوارع اثناء الواجب او حتى في بيوتهم واحرقوا دورهم وقتلوا زوجاتهم وابناؤهم ومثلوا بهم، ولم يسلم شرطي المرور ولا شرطي النجدة ولا الشرطة المحلية ، فدوريات النجدة لم تغب عن الشارع حيث كان الارهاب نشطا داخل المدن وكانت لها مع الدو اعش جولات وصولات . كما كان لقوات الشرطة في المحافظات والشرطة الاتحادية وافواج الطوارئ وشرطة الحدود والكمارك والشرطة النهرية والشرطة الاتحادية في بغداد وفي المحافظات التي سقطت بيد الدو اعش جولات وصولات في التحرير شهد لها العدو قبل الصديق جنبا الى جنب مع رفاقهم في السلاح في الجيش ومكافحة الارهاب والحشد الشعبي.
هذا المنتسب راتبه اثناء الخدمة مليون زائد او ناقص قليلا ، حيث تضاف له مخصصات الخطورة والطعام لأنه يقضي ليله في الشوارع والربايا والابراج في الوقت الذي ينام فيه الاخرون بأحضان زوجاتهم ، هذا الراتب يقسمه بين عائلته وايجار داره وشراء ملابسه وتنقلاته واجور سفره للمحافظات التي يقاتل فيها فيسد الحاجة على البساطة ، ويشكر الله على نعمته ،لكن المشكلة عند احالته على التقاعد حيث يتجرد عن مخصصاته ، ليعتبر الراتب الاسمي الاساس لاحتساب الراتب التقاعدي ، ولو اطلعنا على الرواتب الاسمية لهذه الشريحة من رجال الشرطة لوجدنا انها وفقا لقانون رقم 18 لسنة 2011 لقوى الامن الداخلي وحسب جداول الدرجات والرواتب والعلاوات السنوية وحسب سلم الدرجات المرفقة بالقانون رقم (22) لسنة 2008 كما يلي : الرتب من شرطي الى رئيس عرفاء من (164000-250000) دينار، والمفوضين من مفوض درجة ثامنة الى مفوض درجة اولى من(314000-509000) ، وعند احتساب الراتب التقاعدي بعد كل هذه السنيين ، نجده محصورا بين الحد الادنى للحصة التقاعدية البالغة 400 الف دينار ولا يتجاوز 600 الف دينار شهريا الا بقليل، حتى لو خدم 40 سنة وهل سيصل كل المنتسبين الى رتبة مفوض درجة اولى وهذا استحالة .(الكثير ممن يقول عنهم احد المربين التربويين انهم لا يعرفون الدار والدور صورهم وهم شهداء تغطي جدران طويلة من بناية الشرطة الاتحادية في الحارثية وتكاد عيونهم تكلمنا وتهنئنا بالنصر فأنهم جادوا بأنفسهم من اجل ان نعيش وننعم في الحياة ،والجود بالنفس اسمى غاية الجود) في حين تتجاوز رواتب موظفي الدولة او المعلمين التقاعدية المليون دينار شهريا حسب الخدمة ، ولكن افراد الشرطة، محسودون من البعض على رواتبهم التي تتجاوز المليون اثناء الخدمة، والممزوجة بالسهر والجري والدم والقتال واطلاق النار ،والتي يصرف معظمها في التنقل والطعام ،(ولو احتسبنا نسبة الخطورة بمعادلة احصائية تتضمن (عدد الجرحى والشهداء من المنتسبين /المجموع الكلي لهم في الخدمة مضروبة 100X ) لوجدنا انها اعلى نسبة خطورة في البلد) لتنتهي الى مظلة تقاعدية مثقوبة لا تحميه من شمس ولا مطر ولا جوع ولا فقر. وماذا يفعل بال400 الف دينار وهي لا تتيح له ايجار دار في اطراف اي مدينه او ثمن دواء او مصاريف اطفال ومتطلبات عائله وتحوله بالنتيجة الى شريحة دون خط الفقر.
لذا نرجو ان يعاد النظر باحتساب راتب الشرطي والمفوض التقاعدي بإضافة مخصصات الخطورة الى الراتب الاسمي او جزء منها عند احتساب الراتب التقاعد ي للشرطي او المفوض بمعادلة توازن بينه وبين شرائح المجتمع الاخرى، فالذي يحمي كل مسؤولي الدولة وموظفيها ومواطنيها وبناها التحتية شامخا كالأسد خلف رشاشته يتلقى الرصاصة الاولى ، يخرج بتقاعد لا يتجاوز الحصة التقاعدية(400 الف -600الف دينار) وكأنما خدمته الطويلة القاسية المملوءة بالمخاطر ذهبت هباء ، ويخرج من هم بحمايته بتقاعد عدة ملايين. وهل في ذلك عدل وانصاف؟ حيث يقول الله تعالى في سورة الاعراف"وَمِمَّنْ خَلَقْنَا أُمَّةٌ يَهْدُونَ بِالْحَقِّ وَبِهِ يَعْدِلُونَ (181) صدق الله العظيم .
(ملاحظة لا يشمل الموضوع رواتب الضباط حيث ان رواتبهم التقاعدية مجزية مع خدمتهم وشهاداتهم وتدرجهم الوظيفي)



#وليد_خليفة_هداوي_الخولاني (هاشتاغ)       Waleed_Khalefa_Hadawe#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل توجد عائلة بدون مشكلة
- السيد محافظ ديالى .... مع التحية
- من فم القصاب لإسماع وزير الصناعة
- قضيت ليلة راس السنة في مستشفى الشيخ زايد
- هل يقرأ المسؤولين هموم الناس ومقترحاتهم وشكاواهم عبر شبكات ا ...
- التجنيد الإلزامي المبررات والحاجة الفعلية
- مستشفى الشرطة تتآكل وتندثر قبل ان ترى النور
- شتاء بنات الجلبي
- بدلات الايجار البالغة (3)ملايين دينار لأعضاء مجلس النواب الع ...
- مقارنة بين مدارس الامس ومدارس اليوم مقارنة ونداء امام انظار ...
- افشاء الاسرار الرسمية وغياب الشعور بالمسؤولية
- البرامج الحكومية بين التنفيذ والتسطير
- مشروع برنامج حكومي طموح امام الحكومة الرابعة في بغداد
- تشابه الاسماء بين حقوق الانسان والملفات الجنائية
- عاش الزعيم حيدر العبادي
- القناة الجافة وقطار الشرق السريع اين يتجه
- وعد سيمنس والتزامات الحكومة الرابعة المطلوبة
- ثقافة التظاهر
- ثقافة استقالة المسؤول
- التقدم الحضاري، اهتماما بأسلحة الدمار الشامل ام بتقدم الطب ، ...


المزيد.....




- إسرائيل أم حماس.. من يعرقل اتفاق الهدنة بغزة وصفقة تبادل الأ ...
- نتنياهو يصف مذكرات الاعتقال المرتقبة من الجنائية الدولية بال ...
- الأمم المتحدة تتهم إسرائيل برفض دخول المساعدات لغزة وسط تحذي ...
- مفوض الأونروا: إسرائيل رفضت دخولي إلى غزة للمرة الثانية خلال ...
- إسرائيل أم حماس.. من يعرقل اتفاق الهدنة وصفقة الأسرى؟
- غانتس: استعادة الرهائن تتطلب منا كبح الغضب في إطلاق سراح الأ ...
- مفوض الأونروا: إسرائيل رفضت للمرة الثانية السماح لي بدخول غز ...
- للمرة الثانية.. السلطات الإسرائيلية تمنع مفوّض أونروا من دخو ...
- بهدوء ودون اعتقالات.. تفكيك مخيم المحتجين بجامعة ساوث كاليفو ...
- البرازيل تسارع الزمن لإغاثة المتضررين من فيضانات خلفت نحو 70 ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - وليد خليفة هداوي الخولاني - منتسب الشرطة واعادة احتساب راتبه التقاعدي نداء امام مسؤولي وزارتي الداخلية والمالية