أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محمد كشكار - في أمريكا اليوم، بدأتِ الرياحُ غير الرسميةِ تجري بما لا تشتهي سُفُنُ إسرائيل اليمين المتطرّف!














المزيد.....

في أمريكا اليوم، بدأتِ الرياحُ غير الرسميةِ تجري بما لا تشتهي سُفُنُ إسرائيل اليمين المتطرّف!


محمد كشكار

الحوار المتمدن-العدد: 6152 - 2019 / 2 / 21 - 08:14
المحور: القضية الفلسطينية
    


لقد توتّرت العلاقة أخيرًا بين إسرائيل ويهود أمريكا "التقدّميين" (أضعها بين ظفرين لأنني غير مقتنعٍ بتقدميتهم، هم الذين صفّقوا واحتفلوا وانتشوا بعدوان 1967 على مصر وسوريا والقدس الشرقية والضفة الغربية).
انحرفت إسرائيل نحو اليمين المتطرّف فتَجذّرَ يهود أمريكا أكثر فأكثر في المعسكر "التقدّمي" وشرعوا يهاجمون سياسة الاحتلال والاستيطان، سياسة تساندها واشنطن ترامب.
تضمّ قائمة المدعوّين لحفل تدشين مقر سفارة أمريكا الجديد في القدس يوم 14 ماي 2018: القس جون هاجي وروبرت جيفريس. الأول يعتبر هتلر "الذراع المسلحة للرب"، أما الثاني فيتزعّمُ التيار المتحمس لإسرائيل في المجتمع الأمريكي، أي تيار المسيحيين المحافظين الصهاينة. لا يوجد أحدٌ من يهود أمريكا "التقدّميين". لم تُوجَّه لهم الدعوة أساسًا مع أنهم يمثلون أغلبية يهود أمريكا. ترامب ونتنياهو يتمتعان بمساندة المسيحيين المحافظين الصهاينة، والاثنان يبرّران فشلهما السياسي بالاعتماد على نظرية المؤامرة.

في انتخابات نوفمبر 2018، ثلاثة أرباع الناخبين اليهود صوّتوا للمرشح الديمقراطي حسب سبر آراء تمّ عند الخروج من مراكز التصويت. هؤلاء ساندوا أوباما وشجبوا الاحتلال. اليهود التقليديون والأشد تديّنًا يُنكِرون الصهيونية أيضًا اعتقادًا منهم أن مجيء "المُلك العبري" من مشيئة الرب وليس من صُنع البشر. عالِم الألسنية (Le linguiste)، المفكر الشهير نعوم شومسكي، والصحفي الحر إيزادور فنشتاين، الاثنان لم ينقطعا، وخلال العشريات الأخيرة، عن نقد المعاملة السيئة للأقلية العربية في إسرائيل ونقد رَفْضِ هذه الأخيرة المطلق البحثَ عن حل لوضعية اللاجئين الفلسطينيين (تأسيس إسرائيل رافقه تهجير حوالي 700 ألف لاجئ فلسطيني). أقلية من الشباب اليهودي، أكثرهم متعاطفين مع اليسار، نجوا من شعور التعاطف العضوي مع إسرائيل، لأنهم ودون شك آمنوا بالمقاربة الثورية التي تقول أن فلسطين، فيتنام، الجزائر، كوبا وحتى أمريكا السوداء، يندرجون في نفس الخانة، خانة النضال ضد الإمبريالية.

أما بيڤين، وبعقليته الأركاييك وعجزه عن استلطاف العرب ومساندته المنهجية للمستوطنين اليهود وحكمه على العرب كشعبٍ متخلّفٍ، فقد وضع حدًّا لشهر العسل الطويل بين بلاده ويهود أمريكا "التقدّميين"، واجتياح لبنان في 1982 ومذبحة مخيمات صبرا وشاتيلا (إضافة م. ع.: نفذتها ميليشيات حزب الكتائب المسيحي بزعامة بشير جميّل، وهذا لا يُخلي إسرائيل من المسؤولية الجنائية لأن الجريمة وقعت بموافقتها كقوة احتلال مباشر آنذاك حتى ولو لم تقم بالتنفيذ)، تضافرت هذه العوامل فعمّقت القطيعة بين إسرائيل ويهود الشتات.
لأول مرة في أمريكا، وسائل إعلام كبيرة تعالج الأحداث بطريقة غير مؤاتية للإسرائيليين: بعض الصحفيين تأثّروا بكتاب أصدره المفكر الأمريكي-الفلسطيني في 1979 وعنوانه "مسألة فلسطين" فكثّفوا من المنابر للدفاع عن القضية الفلسطينية.
تَعاونُ تل أبيب الوثيق مع إفريقيا الجنوبية ومع عدة ديكتاتوريات من أمريكا اللاتينية في المجال العسكري والمخابراتي أزال الغشاوة عن عيون الكثير من اليهود الأمريكان "التقدّميين".

خاتمة لوموند ديبلوماتيك: لكن حكومة نتنياهو ما زالت تصرّ وتلحّ، وترى أنه في استطاعتها الاستغناء عن مساندة اليهود الأمريكان "التقدّميين" الذين تعتبرهم أحيانًا كخونة، وتكتفي بمساندة السيد ترامب واليمين المتطرّف، مثل ما هو حاصلٌ في البرازيل وقِسمٍ كبيرٍ من العالَمِ.

المصدر:
Le Monde diplomatique, février 2019, Extraits de l`article «À rebours de la politique proche-orientale de Donald Trump. Israël s`aliène les juifs américains», par Eric Alterman, Journaliste, pp. 18 & 19

إمضاء مواطن العالَم (لوموند ديبلوماتيك، ترجمة مواطن العالَم)
أنا اليومَ لا أرى خلاصًا للبشريةِ في الأنظمةِ القوميةِ ولا اليساريةِ ولا الليبراليةِ ولا الإسلاميةِ، أراهُ فقط في الاستقامةِ الأخلاقيةِ على المستوى الفردِيِّ وكُنْ كما شِئتَ (La spiritualité à l`échelle individuelle).
"النقدُ هدّامٌ أو لا يكونْ" محمد كشكار
"المثقّفُ هو هدّامُ القناعاتِ والبداهاتِ العموميةِ" فوكو
"وإذا كانت كلماتي لا تبلغُ فهمَك فدعْها إذنْ إلى فجرٍ آخَرَ" جبران
لا أقصدُ فرضَ رأيِي عليكم بالأمثلةِ والبراهينَ بل أدعوكم بكل تواضعٍ إلى مقاربةٍ أخرى، وعلى كل مقالٍ سيءٍ نردُّ بِمقالٍ جيّدٍ، لا بالعنفِ اللفظيِّ.



#محمد_كشكار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- -وأبغضُ الحَيْرَةِ الجهلُ بالوِجْهَةِ-؟
- محمد كشكار يُجامِلُ والعِلمُ لا يُجامِلُ !
- شهادة الدكتورا في البلدان العربية: الكثرة وقلة البركة!
- سِيرةٌ ذاتيّةٌ وغير ذاتيةٍ، موضوعيةٌ وغير موضوعيةٍ
- عنف لفظي ورمزي، أردّ عليه بلطف ديونتولوجي: إلى كل صديق يساري ...
- رسالةٌ يساريةٌ ودّيةٌ أبعثُ بها إلى العقلاءِ من اليساريينَ ف ...
- التصويتُ النافعُ: بارادوكسالّومان، ارتفاعُ التصويتِ للسبسي ف ...
- ماذا علّمتني فلسطين حول العنصرية في الولايات المتحدة الأمريك ...
- تَوْنَسَةُ مطلب -السترات الصفراء- (gilets jaunes) المتمثل في ...
- في الجزائر وتونس، تخلّى اليسار عن تناقضه الرئيسي مع السلطة و ...
- انتصارًا للعِلمِ اختصاصِي وليس انتصارًا للإسلامِ دينِي، ولكل ...
- ميثاق شرف، أود من كل مواطن مُرشِّح للحكومة القادمة 2019، أن ...
- هل الشعبُ هو الذي يَكتبُ دستورَه أو الدستورُ هو الذي يَخلقُ ...
- رئيس اللجنة، شفيق صرصار يَمنحُ شهادةَ الماجستيرْ بملاحظةِ حَ ...
- الأطفال لا يولَدون ملائكة كما يعتقد الكثيون ولا شياطين أيضًا ...
- القانون لا يحمي المغفلين من أمثالي!
- هل اهتدى المثقف العربي إلى حل للأزمة العربية الراهنة؟
- رُبَّ عُذرٍ أقبَحُ من ذنبٍ: عندما تَصنِّفُ الدولةُ الصينية م ...
- إشكالية مطروحة منذ بداية التاريخ: هل نجحت الأخلاق الفلسفية و ...
- -ڤوڤل- 3 والأخير: التجسس المقنّع وصل إلى غرف نوم ...


المزيد.....




- أمريكا تزود أوكرانيا بسلاح قوي سرًا لمواجهة روسيا.. هل يغير ...
- مقتل أربعة عمال يمنيين في هجوم بطائرة مسيرة على حقل غاز في ك ...
- ما الأسلحة التي تُقدّم لأوكرانيا ولماذا هناك نقص بها؟
- شاهد: لحظة وقوع هجوم بطائرة مسيرة استهدف حقل خور مور للغاز ف ...
- ترامب يصف كينيدي جونيور بأنه -فخ- ديمقراطي
- عباس يصل الرياض.. الرئيس الفلسطيني وزعماء دوليون يعقدون محاد ...
- -حزب الله- يستهدف مقر قيادة تابعا للواء غولاني وموقعا عسكريا ...
- كييف والمساعدات.. آخر الحزم الأمريكية
- القاهرة.. تكثيف الجهود لوقف النار بغزة
- احتجاجات الطلاب ضد حرب غزة تتمدد لأوروبا


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محمد كشكار - في أمريكا اليوم، بدأتِ الرياحُ غير الرسميةِ تجري بما لا تشتهي سُفُنُ إسرائيل اليمين المتطرّف!