أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - مارينا سوريال - بيت القلعة والهمام1














المزيد.....

بيت القلعة والهمام1


مارينا سوريال

الحوار المتمدن-العدد: 6150 - 2019 / 2 / 19 - 09:42
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


هبت رياح امشير حاملة معها الاتربة التى غطت حقولهم الخضراء ،زفرت الاشجار فى حنق توارت خلفها الازهارالصغيرة،كانت الشمس مختفية قابعة خلف السحب تستريح فى فترة عملها التى دامت لاشهر فشعرت حينها بالملل فذهبت للاستراحة وحلت السحب فى مهمتها
خلف ظلال تلك الشجرة التى قبعت على اطراف احدى القرى التى نسى اصحا ب القلعة البعيدة على ضفاف البحر الواسع ان يضعوها داخل رقعتهم الجلدية التى كتبت بدم الغزال
خلف شباك نجحت تيارات الهواء بانتزاع اوراق الجرائد التى تحاول التصدى لها تاركه اياه مفتوح تراقبه فتاة جلست ساهدة عيناها اعتادت الظلام فلاحظت ذلك الطيف الراكض من بعيد ،راقبتها عيناه صمتت تقدمت خطواتة ناحية النافذة المفتوحة بهدوء ،تراجعت الى الخلف سامحة له بالقدوم اليها
تجاوزت ارتجافة جسدها الهزيل،تقدمت الية تصطدم قدماها ببعضهما حاولت ان تتراجع ولكن الاوامر لم تصدر لبقية اجزاء جسدها فاكملت الطريق يداها ارتفعت اقتربت من وجه ملثم ظل ينظر اليها بصمت وصبر وهى ترتجف وتنزع عن وجهه اللثام اصطدم بكف يدها الصغير بذلك الجرح الذى اصاب صدغة الايمن
حاول ان يتكلم لكنة لم يستطع ..كان يعلم انة بحاجة اليها هى فقط ..من تستطيع حمايتة بعد ان لفظتة القلعة ومدينتها الواسعة فلم يجد سوى اطراف القرية التى نسيتها خريطتهم عن طريق القصد
سمعا صوت عجوز القرية يتردد صداه ذلك الذى اقترب من المئة هكذا يحكى الاولين من يعلم يتهامسون عن عمره بحذر يتداولون انة شيخ القرية وزعيمها ..كان مساء طوال الصيف يجلس فى الساخحة الواسعة يتحلق من حولة الصبية والشباب وهو لايكف عن اخبار قصتة الاثيرة الغابرة
كان يصول ويجول بالكلمات ،وقت ان تخرج من فمه تغذى القلب والشرايين يعود الشباب تتوقف الالام..قدماه العاجزة تصلب عودها يرتفع صوته القوى الذى يخشاه كل كبيرا فى تلك القرية .
يجلس على يمينه ذلك الحبشى القصير كلما تحشرج صوته اعطاه كوز المياه هو مساعدة الذى وجده فى يوم عاصف منذ سنوات نسى عددها بجوار داره على الاطراف كان صوت البكاء الضعيف يمتزج مع صوت الرياح القوية كان عصا شيخة وضوء عيتية فى الظلام وناسخ لكتابة الضخم الذى اضحى مشروع حياتة عن تاريخ القرية المدفونة هكذا صار اسمها ولقبها عرفتها به اجيال بعد الاخرى حتى انمحى اسم القرية الاولى ولم يعد احد يتذكره ولم يبقى سوى عجوز لقب بحافظ الارث يجلس بجوار ضوء شمعة صغيرة يصنعها بعناية من بقايا الخبز الذى ترسلة لهم المدينة فى نهاية كل اسبوع وفى المساء يجلس فى الساحة ،صوتة اعتاد تاليف الاناشيد الحزينة التى تخرج عنه دون ارادتة طوال فترة انتظار القادمين الى الساحة وبجواره الحبشى يدون مسرعا كل كلمة تخرج من فم معلمة كان تلميذة النجيب وهو اسرتة وعائلتة لا يذكر احدا سواه ...
عاد صوت شيخة يرتفع فى الافق يخرجة من شرودة تجمع الصبية حول شيخهم كانت اعداداهم تقل كل يوما عن الاخر فمنذ ايام قدم من طرف المدينة مندوبها السرى متشح بالسواد قرع باب الشيخ فى منتصف الليل كانت رسالتة المدينة واضحة ..ممنوعة هى الكلمات حتى لاتخرب عقول الصبية ..كان الحبشى يسترق السمع قللقا على شيخة العجوز ..احضر بخفة بلطتة وخبئها خلف يدية منتظرا اللحظة المناسبة ليدافع عن نفسة ..تنبة الشيخ للخطر فصمت على رد المندوب ثم اجاب :فليفعل الله ما يريد
فى شباب ذلك الشيخ كان من انصار المدينة لذا ارسلت لة القلعة مرسالها لاجل خدماتة القديمة لم يعاتب او يتحدث بل قبل فى مت ..اثار ما حدث تعجب تلميذة الحبشى الذى لم يستطع اخفاء اندهاشة فى صوته ونظراته التى فضحها الشيخ رغم ضعف بصره
قال له ضاحكا :ولكن لدى بصيره يا بنى وهى تقول اترك العاصفة تمر الان ..انت تعلم ان انفاسى الاخيرة اتركها فى الكلمات التى نضعها سويا وهو ميثاقنا حتى ياتى يومها هذا كاتاب سطر فية حكايات القلعة والمدينة مابين السور والقرية



#مارينا_سوريال (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مدينة الرياح ايزيس الخروج25
- مدينة الرياح ايزيس الخروج26
- مدينة الرياح ايزيس الخروج27
- مدينة الرياح ايزيس الخروج28
- مدينة الرياح ايزيس الخروج21
- مدينة الرياح ايزيس الخروج22
- مدينة الرياح ايزيس الخروج23
- مدينة الرياح ايزيس الخروج24
- مدينة الرياح وايزيس18
- مدينة الرياح ايزيس الخروج19
- مدينة الرياح ايزيس الخروج20
- مدينة الرياح وايزيس17
- مدينة الرياح وايزيس10
- مدينة الرياح وايزيس11
- مدينة الرياح وايزيس12
- مدينة الرياح وايزيس13
- مدينة الرياح وايزيس6
- مدينة الرياح وايزيس7
- مدينة الرياح وايزيس8
- مدينة الرياح وايزيس9


المزيد.....




- “بدون تشويش أو انقطاع” تردد قنوات الاطفال الجديدة 2024 القمر ...
- ناشطة إيرانية تدعو النساء إلى استخدام -سلاح الإنستغرام-
- شوفوا الفيديو على قناتنا وقولولنا رأيكم/ن
- دراسة تكتشف سببا غير متوقع وراء الرغبة الشديدة في تناول السك ...
- تجدد حملة القمع ضد النساء في إيران من قبل شرطة الأخلاق بسبب ...
- سوريا.. انتهاكات وقتل جماعي في مراكز احتجاز
- جانيت.. طفلة سودانية رضيعة تعرضت للاغتصاب والقتل في مصر
- بعد وفاة امرأة بالسرطان.. شاهد مفاجأة صادمة لعائلتها عند الق ...
- دخل شهري.. رابط التسجيل في دعم الريف للنساء 1446 والشروط الم ...
- “احصلي على 15 ألف دينار”.. خطوات التسجيل في منحة المرأة الما ...


المزيد.....

- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي
- الطريق الطويل نحو التحرّر: الأرشفة وصناعة التاريخ ومكانة الم ... / سلمى وجيران
- المخيال النسوي المعادي للاستعمار: نضالات الماضي ومآلات المست ... / ألينا ساجد
- اوضاع النساء والحراك النسوي العراقي من 2003-2019 / طيبة علي
- الانتفاضات العربية من رؤية جندرية[1] / إلهام مانع


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - مارينا سوريال - بيت القلعة والهمام1