أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - مارينا سوريال - مدينة الرياح ايزيس الخروج27














المزيد.....

مدينة الرياح ايزيس الخروج27


مارينا سوريال

الحوار المتمدن-العدد: 6150 - 2019 / 2 / 19 - 01:11
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


سيعود اعرف لم يعرف سواى وبالكاد جدته ..اخترته هو فحسب ولم ارد سواه ..وبيت هيدرا ..لم يعد ذلك البيت العتيق بل لم اترك حجرا على حجر ..صنعته منه برجا عاليا ناطحة سحاب اسميتها برج هيدرا ..جعل من كل طابق عالما اخر بداخله لم اترك طابقا مثل الاخر ..لم اعد مجرد ليزا بل صاحبة هذا البرج العالى كنت اصنع برجى قبل ان يصنعه غيرى ..المح الاعين القادمة من السفر تلمحها من بعيدا ..الكل يعود لكن انا لم اترك ابدا لمن كنت سارحل ..لااجيد لغة ولم اتعلم سوى ما لفظته لى امى صغيرة ..ولكن الحب لم يعرفنى سوى للفتى الصغير ..لاوطن لى ولا وطن لليزا لقد ولدت من سلالة دميانة التى عاشت وماتت تخدم سيدتها وعندما رحلت ماتت وعندما اغلق البيت جزء من امى رحل وكان ارواح من سبقوها فى خدمة اهل هذا البيت تطاردها فطاردنى معها ..اسمع الصياح فى تلفازى قبل ان يعرف الالوان ثم يصبح مسطحا و42 بوصة تحتل مركز الصدارة ..لم اخشى ان يهاجم بيتى احد ولم اتطلع للنسوة من حولى واراقب ملابسهن التى طالت حتى بدت وحيدة لاتزال ترتدى الجيب ..احب شعرى اعشق كل خصله به ..اتركه يطيل رغم غضب الصغير ..ارتدى الفستان الملون ..احب ذراعى فساقى ..احب جسدى ..صرخ قلت امحو صورك انت فافعل فعل لكنى لم افعل ..دميانة كانت تفعل وابنتها وامى انهن منسيات بيت هيدرا اما انا فلا ..صغيرة عرفت ان لى جده هاربة ..شعرت بالاثارة وامى تحكى باقتضاب عنها انها امراة سيئة تركت امها وهربت مع غريب ليس من تلك البلد الى بلاده تخيلتها انا وبدأت افكر فى الرحيل لى اخريين يحملون دمائى وسط ارض اخرى انها ارض الاحلام لى ..لكن بيت هيدرا اسرنى حتى عندما طردت وعندما عشت فى غرفة السطوح انتظر عودته مساءا..اراقبه شاحب ينام بعيدا عند شروق الشمس انه يكره الظلام يخاف ان ينام ليلا ..يراقب العامة ..ماذا يحب هذا الرجل بحياتى لم اعرف ولا هو يعرف ..انه يجلس فحسب اخبرته فى ليلة عن بيت هيدرا قلت ساكون صاحبته فانا وريثته الشرعية انا الكل رحل ولم يتبقى سواى ..ضحك ..قلت سنوات الخدمة التى قضتها جدتى الكبرى وابنتها وجدتى وامى كل هذا لايكفى ..لابل يزيد ..ضحك..قلت انت لاتصلح لشىء انت فقط كرسى نعم كرسى والكل يعلم هذا..
لم اعد اراه سوى ساعتين خلال اليوم وهو نائم..يترك النقود على الطاولة ويرحل نقود لاتكفى لسد جوع ..ترك عمله الصباحى وعمل باخر ليلا لم يخبر احدا اين؟ لكنه يحضر اموال قليلة فحسب.. اخبرت امه ان سيعود لمذاكرتى من جديد سألتحق بالجامعة بدا من العام الجديد وما حاجتك للجامعة ؟سألتنى لم اجاوبها..دميانة وتريزا ورفقة التى توفيت من المرض جميعهن خدمن وايزيس تعلمت هى صارت معلمة بينما امى لم تتعلم سوى الخياطة ..انا لست مثل دميانة وبناتها انا اخرى ..انا وريثة بيت هيدرا الشرعية ..
تركت الصبى لديها صباحا وذهبت لجامعتى اخترت التجارة منها ..لم ارى فائدة لاخرى سواها الكل يشترى والكل يبيع بينما امى ماتت وناصف ضائع فى الليل ربما ينام فى بيت لاخرى فلم اعد اراه سوى كل ليلتين او ثلاث ينام ساعتين الظهيرة ويرحل ..اتاكد من انه ترك النقود ..الصبى فى حضن جدته اراجع كتبى ..كنت التهمها حقدا على كل اخرى تاتى متباهية واخرى متابطة ذراع واخرى نضرة مستريحة بينما تشققت قدماى وترهل جسدى واصابت الشيخوخة بشرة وجهى ..



#مارينا_سوريال (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مدينة الرياح ايزيس الخروج28
- مدينة الرياح ايزيس الخروج21
- مدينة الرياح ايزيس الخروج22
- مدينة الرياح ايزيس الخروج23
- مدينة الرياح ايزيس الخروج24
- مدينة الرياح وايزيس18
- مدينة الرياح ايزيس الخروج19
- مدينة الرياح ايزيس الخروج20
- مدينة الرياح وايزيس17
- مدينة الرياح وايزيس10
- مدينة الرياح وايزيس11
- مدينة الرياح وايزيس12
- مدينة الرياح وايزيس13
- مدينة الرياح وايزيس6
- مدينة الرياح وايزيس7
- مدينة الرياح وايزيس8
- مدينة الرياح وايزيس9
- ايزيس ومدينة الرياح2
- مدينة الرياح وايزيس3
- مدينة الرياح وايزيس4


المزيد.....




- أول امرأة ترأس شبكة DW - انتخاب باربارا ماسينغ مديرة عامة جد ...
- اليوم العالمي للاجئين: سودانيات بين الاغتصاب والاستغلال في ل ...
- علماء يعيدون تشكيل وجه امرأة عمرها 10500 عام باستخدام الحمض ...
- كانت على عمق 30 مترًا.. هكذا تم إنقاذ امرأة فُقدت لأيام في و ...
- اعتذار متأخر لأمي: عن البؤس كيف يصير وصمة عار
- ليس مجرد مشكلة إنجابية!.. العقم لدى النساء قد يكون جرس إنذار ...
- قانون العمل الجديد واتفاقية 190 .. هل يمهد القانون الطريق لل ...
- ترامب يحرج لاعبي يوفنتوس بسؤال غريب عن النساء (فيديو)
- المرأة الفلسطينية تحت النار.. انتهاكات ممنهجة وجرائم ضد الإن ...
- دراسة: النساء العاملات ليلا أكثر عرضة للإصابة بمرض مزمن


المزيد.....

- المرأة والفلسفة.. هل منعت المجتمعات الذكورية عبر تاريخها الن ... / رسلان جادالله عامر
- كتاب تطور المرأة السودانية وخصوصيتها / تاج السر عثمان
- كراهية النساء من الجذور إلى المواجهة: استكشاف شامل للسياقات، ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- الطابع الطبقي لمسألة المرأة وتطورها. مسؤولية الاحزاب الشيوعي ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - مارينا سوريال - مدينة الرياح ايزيس الخروج27