عماد عبد اللطيف سالم
الحوار المتمدن-العدد: 6143 - 2019 / 2 / 12 - 20:49
المحور:
الادب والفن
مثل كِسْرَةٍ من الخُبزِ اليابسِ .. في شايٍ حارّ
مُنذُ آدَمَ ، والتُفّاحُ يُطاردني
لكنَّ حَوّائي لم تُغادرْ معي ذلكَ الفردوس القديم
و بقيتُ وحيداً .. في "القُرْنَة".
أنا أكبرُ من نوحٍ بنصفِ حنين
وكنتُ أُحِبُّكِ منذُ ذلكَ الوقت
مُنتَظِراً إيّاكِ عشرةَ آلافِ عام
لكي أطبعَ على وجهكِ العذب
أوّلَ قُبْلة.
أنا اكبرُ منكِ بحُلْمٍ
دُسْتِ عليهِ بقدميكِ البهيّتين
بأظافرهما المطليّةِ بالأحمرِ الداكن
وحذاءكِ الأصفر واطيء الكَعْب
فـ "شاغَتْ" روحي .
ومنذ الانفجارِ العظيم
كانت روحي مغموسةً بكِ
مثل كِسْرَةٍ من الخُبزِ اليابسِ
في شايٍّ حارّ.
بعدكِ ..
الفرحُ لا يدوم
وخاتمةُ الأحزانِ بعيدة
والأسى الذي يأتي
والأسى الذي لا يروح
ما يزالُ واقفاً على التَلِّ
مثل بعير "القراءةِ الخلدونيّة" .
بعدكِ ..
انتهى كُلُّ شيء
لقد خسرتُ
وأغلقتُ الصالة
وتركتُ الحصانَ وحيداً
ينفخُ في تُراب الرفوف
وها أنذا الانَ
أُلَمْلِمُ أوراقكِ من قلبي
لأجعلَ الخريفَ نظيفاً .
#عماد_عبد_اللطيف_سالم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟