أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - تاج السر عثمان - اليقظة ضد أكاذيب النظام














المزيد.....

اليقظة ضد أكاذيب النظام


تاج السر عثمان

الحوار المتمدن-العدد: 6131 - 2019 / 1 / 31 - 22:10
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    



لا زال النظام يترنح تحت نيران المظاهرات والاعتصامات والوقفات الاحتجاجية والاضرابات والمؤتمرات الصحفية لقوى المعارضة السودانية التي كشفت عجزه التام عن تقديم أي حلول للأزمة الاقتصادية والمالية والسياسية التي تعيشها البلاد، بل أصبحت أكاذيبه وتناقضاته مفضوحة للرأي العام المحلي والعالمي، وكذلك جرائمه في انتهاكات حقوق الانسان علي مشهد ومسمع من كل العالم التي تتلخص في اطلاق الرصاص الحي علي المظاهرات والتجمعات السلمية مما أدي لاستشهاد 51 مواطنا ، وجرح المئات ، واعتقال أكثر من 2000 مواطن.
نتيجة للضغوط الداخلية والعالمية أعلن صلاح قوش في محاولة لتجميل وجه النظام الفاشي الدموي أمام العالم ، اطلاق سراح جميع المعتقلين الذين أصلا ما كان من المفترض اعتقالهم ، فالمظاهرات السلمية حق يكفله الدستور والمواثيق الدولية ، فهذا في حد ذاته إدانة للنظام ، فضلا عن انتهاك حق الحياة باطلاق النار علي المظاهرات السلمية ، بالتالي ، فان تضليل قوش لن ينطلي علي أحد، ولن يوقف سقف الشارع المطالب باسقاط النظام وقيام البديل الديمقراطي الذي ينهي الاعتقال التحفظي، ويلغي كل القوانين المقيدة للحريات ، ويحصر مهام جهاز الأمن في جمع المعلومات، ويكفل حرية التعبيروالتنظيم والتجمع والمظاهرات السلمية.فما زال قادة الأحزاب المعارضة وتجمع المهنيين في السجون حتي كتابة هذه السطور ، فضلا عن استمرار حملة الاعتقالات التي شملت أكثر من 60 مواطنا، والقمع الوحشي للمظاهرات في اليوم نفسه الذي أعلن فيه قوش اطلاق سراح المعتقلين ، ومحاصرة دور الأحزاب كما حدث لدار الحزب الشيوعي ودار حزب الأمة، وومداهمة منازل ودور الحزب لاعتقال كوادر الأحزاب والناشطين قبل المظاهرات التي أعلن عنها تجمع القوى الموقعة علي ميثاق الحرية والتغييريوم الأربعاء 30 يناير والخميس 31 يناير، فكيف يستقيم ذلك ؟.إضافة لفشل القمع الوحشي وحملة الاعتقالات الواسعة في وقف المظاهرات التي تتسع قاعدتها يوميا بانضمام مدن وقرى وأحياء جديدة وفئات اجتماعية جديدة.
تتفاقم أزمة النظام يوميا مع اتساع المظاهرات والاعتصامات والاضرابات ، إضافة إلي فشله في استقطاب دعم مالي بعد أن اتضح فساده ، كما وضح من زيارة المسؤول السعودي الأخيرة للسودان التي أعلن فيها أن السعودية خلال الثلاث سنوات الماضية قدمت 23 مليار ريال " حوالي أكثر من 6 ملياردولار " مساعدات للسودان ، اتضح أنها لم تنزل في حسابات بنك السودان ، فاين ذهبت تلك الأموال التي كان يمكن أن تساهم في حل مشاكل السيولة والوقود والخبز؟!!.
كما يستمر تآكل النظام وتحالفاته بفض حزب الأمة الفدرالي الشراكة مع النظام استنكارا لجرائم النظام في اطلاق الرصاص الحي علي المتظاهرين السلميين ، ورفع عدد من وكلاء النيابة لمذكرة تنتقد تعامل الحكومة مع المظاهرات السلمية واعتقال عدد من ضباط الشرطة لاستنكارهم ضرب المظاهرات السلمية خارج القانون ، كما اعلنت الشرطة أن مهاجمة الصيدلية بام مبدة لم تكن من المتظاهرين ، مما أكد سلمية المظاهرات وبعدها عن التخريب وأكاذيب دعاية النظام.
وقام عمال الميناء الجنوبي ببورتسودان باغلاق الميناء لمدة خمس ساعات ونفذوا اضرابا عن العمل احتجاجا علي خصخصة الميناء وتشريد العاملين بعد القرار بتأجير الميناء لشركة فلبينية لمدة 20 عاما مما يعني التفريط في أصول البلاد ومواصلة نهبها لمصلحة أقلية رأسمالية طفيلية اسلاموية ، كما قام الالاف من مواطني بورتسودان يوم الثلاثاء 29 ينايربمظاهرات ضخمة وتأبين احياءا لذكري شهداء بوتسودان.
تتواصل الوقفات الاحتجاجية للعاملين مثل : التي نفذها أساتذة جامعة الخرطوم ، والوقفة الاحتجاجية لضباط الصحة ، واختصاصي المختبرات الطبية ، إضافة للمظاهرات التي تمت في 31 يناير التي شملت المدن والقرى والأحياء ، وجامعة الأحفاد ، وتم قمعها بالغاز المسيل للدموع والهراوات والرصاص الحي والاعتقالات ، وضرب " البمبان في البيوت وغير ذلك من الانتهاكات التي وجدت استنكارا واسعا ،مما يؤكد استمرار واتساع الحراك الجماهيري ، وفشل النظام بكل ترسانته القمعية وميزانيته الضخمة في ايقافه، فقد "اتسع الخرق علي الراقع".
كل ذلك يتطلب مواصلة الصراع السياسي والفكري المستند علي تجربة الحركة السياسية السودانية في ثورة أكتوبر 1964 وانتفاضة مارس – أبريل 1985 ، بالتمسك بالوحدة وجماهيرية وسلمية الثورة وعدم السماح باجهاضها ، ومواصلة التغيير الجذري الذي يتم فيه تحقيق الديمقراطية والعيش الكريم ودولة المواطنة التي تسع الجميع ، والتنمية المتوازنة، ووقف الحرب ، وتأهيل القطاعات الصناعية والزراعية والخدمية بما يضمن توفير العمل للعاطلين وتقوية الجنية السوداني ولجم الفساد ، وتحسين علاقاتنا الخارجية، وضمان السيادة الوطنية ، والمحاسبة واستعادة ممتلكات الشعب المنهوبة ، ورفض أي تسوية أو حوار مع النظام الذي أدمن خرق العهود والمواثيق، أوانقلاب عسكري يعيد إنتاج واستمرار الأزمة ، ويطيل أمد معاناة شعبنا ومواصلة تكثيف الحراك الجماهيري بالمظاهرات والاعتصامات والوقفات الاحتجاجية والاضرابات . الخ ، وتتويج ذلك التراكم بصبر ونفس طويل حتى الانتفاضة الشعبية الشاملة والاضراب السياسي العام والعصيان المدني لاسقاط النظام وقيام البديل الديمقراطي.



#تاج_السر_عثمان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فلنعزز الوحدة والتلاحم واليقظة حتي اسقاط النظام
- النظام يتهاوى أمام زحف الثوار
- كتاب الدولة السودانية : النشأة والخصائص
- نحو الإضراب السياسي العام والعصيان المدني
- كتاب الرأسمالية السودانية : النشأة والتطور والخصائص
- ثورة شعب السودان تدخل شهرها الثاني
- بعد ملحمة أم درمان النظام في طريقه للانهيار
- كتاب الإسلام السياسي وتجربته في السودان
- شعب السودان يشق طريقه نحو اسقاط النظام
- اتساع الحراك الجماهيري في السودان
- تقدم الحركة الجماهيرية وتراجع النظام بعد موكب 31 ديسمبر
- كتاب دراسة في برنامج الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب الجذور التاريخية للتهميش في السودان
- الذكرى 53 لاستقلال السودان
- كتاب خصوصية نشأة وتطور الطبقة العاملة السودانية
- 25 ديسمبر خطوة متقدمة نحو الانتصار
- انتفاضة 19 ديسمبر تدخل مرحلة متقدمة
- الوحدة واليقظة ضمان انتصار الشعب
- 19 ديسمبر ذكرى الاستقلال من داخل البرلمان
- فرنسا تنهض ضد برنامج - الصدمة -.


المزيد.....




- مناضل من مكناس// إما فسادهم والعبودية وإما فسادهم والطرد.
- بلاغ القطاع الطلابي لحزب للتقدم و الاشتراكية
- الجامعة الوطنية للقطاع الفلاحي (الإتحاد المغربي للشغل) تدعو ...
- الرفيق جمال براجع يهنئ الرفيق فهد سليمان أميناً عاماً للجبهة ...
- الجبهة الديمقراطية: تثمن الثورة الطلابية في الجامعات الاميرك ...
- شاهد.. الشرطة تعتقل متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين في جامعة إيم ...
- الشرطة الإسرائيلية تعتقل متظاهرين خلال احتجاج في القدس للمطا ...
- الفصائل الفلسطينية بغزة تحذر من انفجار المنطقة إذا ما اجتاح ...
- تحت حراسة مشددة.. بن غفير يغادر الكنيس الكبير فى القدس وسط ه ...
- الذكرى الخمسون لثورة القرنفل في البرتغال


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - تاج السر عثمان - اليقظة ضد أكاذيب النظام