عبدالوهاب جاسم الجرجري
الحوار المتمدن-العدد: 6131 - 2019 / 1 / 31 - 21:51
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
تعددت الأعلام والرايات . وكثرت الميول والولاءات . وتعاظم نفوذ اصحاب الفخامة والمعالي ، حتى اصبح لهم سطوة وتعالي . لم تعد الملايين تقنعهم ، ولا المليارات تردعهم . فاخذوا للكراسي والمناصب يبيعون ، وللعقارات والقصور في الخارج يشترون . كلامهم في الاعلام معسول ، وسيفهم ضد الفساد مسلول ، وشعاراتهم على الدوام لا تزول . وكذبهم ليس له حدود ، وهم للشعب عدوا لدود . نهبوا الخيرات ، وغرقوا في الموبقات ، وتنافسوا في السرقات ، وهذا الشعب نائم في سبات . لا يعي ما يجري ويدور ، خلف الكواليس وفي القصور . وفي زوايا السياسة المظلمة ، والدبلوماسية المعتمة . حيث تحاك الدسائس والمؤامرات ، وتعقد شتى انواع الصفقات .
من كان على شاكلتهم فهو منزه عن الخطأ والزلل ، حتى وان كان في عقله مشكلة او خلل ، او في منهجه تطرف وعلل . اختلفوا في توجهاتهم ، واختلفوا في اجنداتهم . وفي كل شيء تراهم متخاصمين ، وعن الاتفاق فيما بينهم معرضين .
اصطنعوا مصطلحات جديدة . واختلقوا مفاهيم فريدة ، ومسميات عديدة .
بالشراكة والتوافق تسلطوا على رقاب العباد ، وبدعوى التوازن حكموا البلاد . فأرجعوها قروناً الى الوراء . فتعساً لهم وتعساً لسياستهم الرعناء ، وسلامٌ على شعب رضي بما دون البقاء .
#عبدالوهاب_جاسم_الجرجري (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟