مطاردة قصصية عن العراق ٢

عبدالوهاب جاسم الجرجري

الحوار المتمدن-العدد: 6117 - 2019 / 1 / 17 - 23:33
المحور: الادب والفن
    

بلادي اليوم بائسة. بائسة كحال غالبية اهلها . اهلها اضناهم الفقر .الفقر والجهل والمرض ثالوث . ثالوث قاتل . قاتل بلا رحمة . رحمة الله وسعت كل شيء . كل شيء هالك الا وجه ربك الكريم . الكريم يجود بما يملك . يملك الفقير قوت يومه . يومه كان متعبا . متعبا هو الانتظار . الانتظار يعلمنا الصبر . الصبر مفتاح الفرج . الفرج ربما يكون قريب .قريب على بعد الف ميل . الألف ميل طريقها يبدأ بخطوة . بخطوة نستطيع أن نغير . نغير وضع البلاد . البلاد الذي نهبها الفاسدون . الفاسدون سرقوا الاموال العامة . العامة سرقوها مع الخاصة . الخاصة هي امتيازاتهم . امتيازاتهم التي شرعوها لأنفسهم . انفسهم لا تشبع من السحت الحرام . الحرام يسري في عروقهم . عروقهم ليست عريقة . عريقةٌ حضارتك يا عراق . يا عراقُ امجادك عظيمة . عظيمة بعظم تاريخك . تاريخك يحكي قصة الصمود . الصمود على مر السنيين . السنيين التي مرت بنا عصيبة . عصيبة هي الحروب . الحروبُ طحنت المال و الرجال . الرجال بسواعدهم حرروا مدننا . مدننا التي عاث فيها الإرهاب . الإرهاب والغرب وجهان . وجهان لعملة واحدة . واحدة اهدافهم مختلفة اساليبهم . اساليبهم بين المكر والقتل والخديعة . الخديعة اظهروها على شكل ربيع . ربيعٌ اختلف لونه . لونه اصبح دموي . دموي اختلط بصيحات الاطفال وآهات النساء . النساء الثكالى والاطفال اليتامى . اليتامى جلهم من الفقراء . الفقراء لا يجدون ما يسد رمقهم . رمقهم يكفيه القليل . القليل من الطعام والمال . المال اصبح دُولة بيد فئةٍ قليلة . قليلةٍ من الاغنياء . الاغنياء و الجبناء . الجبناء صنعوا الطغاة . الطغاة دمروا البلاد .

#عبدالوهاب_جاسم_الجرجري (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات