مطاردة قصصية عن العراق

عبدالوهاب جاسم الجرجري

الحوار المتمدن-العدد: 6027 - 2018 / 10 / 18 - 19:49
المحور: الادب والفن
    

روحي اليوم متعبة . متعبة هي سواعد الكادحين . الكادحين يعملون ليلاً ونهار . نهار هو بداية ليومٍ جديد . جديد اسم اطلق على بلدي . بلدي رزح تحت الاحتلال . الاحتلال جرنا الى الحروب . الحروب ولدت المشاكل . المشاكل انتجت الفساد . الفساد اصبح سمة . سمة العراق الجديد .
الجديد ثوباً لبسته بغداد في يوم فرحها . فرحها كان يوم الخلاص . الخلاص من جور حاكمها . حاكمها كان ظالماً . ظالماً كان قدرها . قدرها اوقعها في آتون الفتن . الفتن تعصف بالعراق . بالعراق كل شيء مختلف . مختلف شكلك يا مدينتي .
مدينتي هي الحدباء . الحدباء منارة مفجرة . مفجرةٌ بفعل الارهاب . الارهاب صنعه الغرب . الغرب يصدر فكره . فكره دائماً ملعون . ملعون هو الجهل . الجهل طريقاً سلكه الكثير . الكثير يحتاجون الى وعي . الوعي يحتاج الى ثقافة . الثقافة معرفة واطلاع .
الاطلاع على بواطن الامور خيراً من ظواهرها . ظواهرها تبدو مخادعة . مخادعة هي امريكا . امريكا تقود العالم . العالم يسير نحو المجهول . المجهول مصيره غير معلوم . غير معلوم مستقبلك يا بلدي . يا بلدي متى نرتاح . نرتاح من همومنا والاتراح . الاتراح جعلتنا مشوشين . مشوشين لانعرف اليسار من اليمين . اليمين متطرف . متطرفٌ كما اليسار . اليسار قبضتها ضعيفة . ضعيفةٌ كحال امتي . امتي متى تستيقظين . تستيقظين من سباتك اللعين . اللعين هو حالنا الاليم . الاليم هو واقعنا . واقعنا بلا تغيير . التغيير يبدأ بأنفسنا . فأنفسنا بحاجة الى تغيير .

#عبدالوهاب_جاسم_الجرجري (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات